أحدث الأخبار
الجمعة 22 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
من ينسى ناجي العلي؟!
بقلم : رشاد أبو شاور ... 30.08.2015

29 آب 1987 رحل ناجي العلي فنان الشعب والثورة وفقراء الأمة في لندن بعد أن أطلق الخونة الرصاص على رأسه يوم 22 تموز!
رحل ناجي العظيم، الفنان الذي كان يرسم بمبضع، ويتحدى، ويتصدّى، ويفضح كل منحرف عن درب فلسطين...
قتلوه بعد سلسلة تهديدات، ومطاردات..شارك فيها ( مثقفون) بكتاباتهم الخسيسة المنحطة التي أسهمت بإهدار دم ناجي...
أمس احتفلنا بالمناسبة في المنتدى الديمقراطي _ عمّان، وبحضور نوعي متميز، لنواصل مع ناجي..وحنظلة مسيرة التشبث بعروبة فلسطين، وإعلاء راية المقاومة...
من ظنّوا أنهم قتلوا ناجي راحوا..اندثروا، وناجي حي بفنّه، ومواقفه، وإبداعه الثوري التقدمي الفلسطيني العروبي الإنساني...
كنت أقيم في تونس عندما جرت محاولة اغتيال ناجي، فأصدرت بيانا أشرت فيه إلى القتلة..فقطعت الكهرباء والماء عن البيت، فغادرت إلى ليبيا لأستضاف من الكتاب الليبيين الأصدقاء، ومنهم زياد علي، ومحمود البوسيفي، وأمين مازن...
يتجدد حضور ناجي، ويواصل مسيرته رافعا مبضعه_ ريشته، ملهما يوجه إلى الطريق إلى فلسطين، ويفضح الخيانة والانحراف...
تقدم فضائية الميادين رسومات ناجي متحركة وناطقة بإبداع من مجموعة مبدعين يقدرون أهمية فن ناجي، وهي بذلك تعمم هذا الفن الثوري الذي لا يفقد حضوره، بل يتجدد سلاحا فكريا وتعبويا وجماليا...
هذا هو الفنان ( العضوي) ابن الشعب والقضية المنتمي لفقراء أمته..لروحه السلام، ولذكراه المجد والخلود، وللقتلة العار...

1