أدانت حركة حماس، اليوم الخميس، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار.وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي له، "إن حملات الاعتقال التي يتعرض لها أبناء شعبنا الفلسطيني ورموزه وقياداته، ونواب المجلس التشريعي، يعكس حجم الظلم والإرهاب الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، في ظل صمت إقليمي ودولي مريب عن كل جرائم الاحتلال وانتهاكاته".وأضاف أن اعتقال المناضلة جرار وتغييب هذه العناوين والرموز الوطنية، والآلاف من أبناء شعبنا في باستيلات الاحتلال الإسرائيلي لن يثني شعبنا عن مواصلة مقاومته ونضاله ومشواره الكفاحي في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته، بل ستشكل حافزًا قويًا للتمترس حول مشروع المقاومة والتصدي للعدوان ولمشاريعه ولمخططاته".وتابع "إن هذه الاعتقالات المسعورة تؤكد خطورة أي تساوق للعودة إلى المفاوضات مع هذا الكيان وجريمة استمرار التنسيق الأمني معه".ودعا الجماهير الفلسطينية والفصائل إلى استمرار وتكثيف حالة التضامن والإسناد للأسرى وخاصةً المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. مضيفًا "هذا واجب علينا جميعًا حتى إنهاء معاناتهم وتحريرهم. وكان جيش الاحتلال قد شن جيش فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات بالضفة الغربية، طالت القيادية في الجبهة الشعبية، خالدة جرار، بعد مداهمة منزلها برام الله. وداهم جنود الاحتلال منزلي الأسيرين سامر العربيد ووليد حناتشة في رام الله، وسط مواجهات مع الشبان. وطالت الاعتقالات في رام الله الكاتب والأسير السابق علي جرادات، وكذلك عمار صباح من قرية أم صفا، والأسير السابق وردة عبدة من كفر نعمة غربًا. ومن مخيم عايدة شمال بيت لحم، اعتقل جنود الاحتلال فادي أبو سرور، وعلاء حميدان، وأراز أكرم الوعرة. كما جرى اعتقال أحمد علي صبري من كفر قليل جنوب نابلس. من ناحيتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن حملة الإسرائيلية في صفوف قياداتها وكوادرها بالضفة، ما هي "إلا محاولة صهيونية فاشلة ويائسة لكسر إرادة الجبهة وتركيعها، وثنيها عن مواصلة طريق المقاومة الذي خطته بمواقفها الصلبة". وحملت الجبهة في بيان لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المناضلة جرار، والمناضل جرادات وعدد من قياداتها المعتقلين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.وقالت "إن تركيز الاحتلال في عدوانه على استهداف قيادات الجبهة هو محاولة لإبعاد القيادات الوطنية الفاعلة والجذرية عن المشهد الفلسطيني من أجل تهيئة البيئة الملائمة لإعادة إنتاج نفس نهج التسوية المدمر".ودعت الجماهير الفلسطينية إلى الإعلان عن حالة الاستنفار يومي الجمعة والسبت للخروج في ذكرى وعد بلفور المشؤوم والتعبير عن الغضب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية، ودعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال وخاصةً المضربين منهم، والإداريين.كما دعت السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار واضح وجدي بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال. مضيفةً "من غير المفهوم أن يستمر الاحتلال في استباحة المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتصدي للاحتلال وحماية أبناء شعبنا ومقاومينا".
