رقيق المشاعر، قوي الإرادة، دينمو من العمل والنشاط، محب لوطنيه وللقدس، إنه الأسير المناضل سامر العربيد، الذي تميز بثقافته ووعيه المتقدم وعلاقاته الاجتماعية الواسعة مع الجميع فهو رجل وحدوي وثوري بامتياز.لم يتراجع سامر يوما، بل حسم خياره وخاض الدرب الثوري، مؤمناً بحتمية الانتصار.منذ اعتقاله يوم الأربعاء الماضي، والأخبار عن المناضل الأسير سامر العربيد منقطعة تماماً، فلا مؤسسة الصليب الأحمر ولا مؤسسات الأسرى أو ذووه يعلمون شيئاً عن صحته أو حياته سوا نقله للمستشفى في حالة حرجة جداً.اليوم خلال مقابلة مع وطن، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر إن الأسير العربيد في حالة ميؤوس منها ويواجه الموت السريري منذ لحظة نقله لمستشفى هداسا.وفي سياق محاولة التغطية على جريمة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بتعذيب الأسير سامر العربيد، زعم مسؤول أمني إسرائيلي، الأحد، أن اعتقال العربيد، "منع بشكل مؤكد عمليات كبيرة أخرى". وإثر نقل العربيد إلى المستشفى في حالة حرجة، وقد اعترف الشاباك بأنه مارس التعذيب الشديد ضده.ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن المسؤول الأمني قوله إن العربيد خضع لـ"تحقيق اضطراري"، يُسمح فيه بممارسة التعذيب بزعم أن العربيد شكّل "قنبلة موقوتة"، وأن التعذيب استخدم من أجل منع عملية خلال أمد قريب، على حد زعمه.وينسب الشاباك للعربيد قيادته لخلية تابعة للجبهة الشعبية، ضمت كل من قسام البرغوثي ابن استاذة الاعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي ويزن مغامس ونظام امطير، وتنفيذهم عملية عملية "عين بوبين" غرب رام الله، التي أدت لمقتل مستوطنة.وفيما يواجه العربيد الموت في مستشفى "هداسا" في القدس، تتواصل مسيرات الغضب والصلوات في الكنائس والنداءات من المؤسسات الحقوقية وذويه من أجل انقاذ حياته.سامر هو أب لثلاثة اطفال اعتقل في السادس والعشرين من آب الماضي من منزل في رام الله، لتفرج عنه سلطات الاحتلال بعد اسبوع بعد ان فشلت في انتزاع اي اعترافٍ منه ، ليعود الاحتلال مرة اخرى ويعتقله في الخامس والعشرين من ايلول الجاري.وفقا لموقع واللا العبري، فإن شخصية الأسير سامر العربيد، تثير أسئلة حول طرق التحليل والتفكير والتحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية، خاصة وأنه معروف بقدرته على تصنيع العبوات الناسفة، بالإضافة لقدرته على التخفي وذلك بحكم تجربته في المطاردة.وذكر الموقع العبري، الأحد، أن خلية الجبهة الشعبية التي نفذت عملية عين بوبين في أغسطس الماضي، تمكنت من التخطيط والتجهيز والقيام بكل ما هو ضروري للتخفي عن أعين جهاز (الشاباك) الذي وجد نفسه عاجز عن اكتشاف الخلية قبل التنفيذ.وأضاف الموقع العبري: أثبتت الجبهة الشعبية أنها قادرة على تشكيل خلايا عسكرية متواضعة وصغيرة، تقوم على المعرفة العسكرية والأمنية التراكمية، وفي النهاية تستطيع تنفيذ عملية قوية، كما أن هذه الخلية المنضبطة، شكلت تهديدا جديا لجيش الاحتلال واستخباراته، خاصة في ضوء قدرتها على التخطيط والتنفيذ السريعين!!
القدس المحتلة : بعد تعذيبة من قبل سلطات الاحتلال .. المناضل سامر العربيد يواجه الموت!!
02.10.2019