أدانت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بئر السبع عصر اليوم الأربعاء، كل من صياح الطوري وأبنائه عزيز وسيف، والناشط سليم أبو مديغم من أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، بتهمتي "الاستيلاء على أراضي الدولة" و"البناء غير المرخص". وقال أهالي العراقيب إن ملف الادعاء تعود بدايته للعام 2013، وأُعيد التداول به، خلال العام الحالي، وقرر قاضي محكمة الصلح تجريم أهالي العراقيب الأربعة بـ"الاستيلاء على أراضي الدولة"، رغم أن المحكمة المركزية في بئر السبع، لا تزال تنظر في ملف ملكية أرض القرية دون التوصل إلى قرار فيه بعد. وعن قرار إدانة أهالي العراقيب قال الناشط عزيز الطوري : "أداننا قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية، أنا وأبي وأخي سيف، وسليم أبو مديغم بتهمة غزو أراضي الدولة والبناء غير المرخص، هذا الملف بدأ في العام 2013، وقرر القاضي اليوم، وبعد 6 أعوام (منذ بدء المحاكمة)، إدانتنا بهتين التهمتين الباطلتين، اللتين لا تستندان إلى العقل أو الحجج القانونية". وأضاف: "استغرب كيف قام القاضي في محكمة الصلح الإسرائيلية بإدانتنا بغزو أراضينا التي لا تزال المحكمة المركزية الموجودة في المبنى ذاته، تتداول في قضية ملكيتها ولم تقرر فيها بعد. كيف قرر قاضي الصلح أن أرضنا هي أرض دولة دون قرار المحكمة المركزية التي تتداول بنفس الموضوع".واختتم الطوري حديثه قائلا: "من هذا المنطلق، من حقنا القول إن هذا القرار باطل ونرجو من الله أن ينصرنا ويُظهر الحق". وتلاحق السلطات الإسرائيلية أهالي العراقيب بشكل متواصل حيث استُدعي العديد منهم، وناشطين آخرين، للتحقيق خلال الأسابيع الماضي، بعد انتهاء قرار إبعاد الأسير المحرر صياح الطوري،، عن أرض العراقيب لمدة 15 يومًا . وهدمت السلطات مساكن وخيام أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالتهجير في النقب أمس الإثنين للمرة 160. من ناحية أخرىصادقت لجنة التخطيط والبناء اللوائية بشكل النهائي، على منح التراخيص لبناء مدرسة ثانوية في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، بعد أن التمست جمعية "ريغافيم" العنصرية ضد بناء المدرسة وافتتاح التعليم فيها.ومثل مركز "عدالة" أهالي القرية في جلسة المحكمة التي عقدت، الأسبوع الماضي، وفي جلسة اللجنة اللوائية يوم الأحد الماضي، والتي أقرت نهائيًا منح التراخيص اللازمة لافتتاح المدرسة رسميًا، بعد استيفاء بعض الإجراءات البيروقراطية مع عدد من الوزارات. ومن المقرر أن تفتتح السنة الدراسية بشكل رسمي في القريب العاجل.ورفضت المحكمة المركزية في بئر السبع، بتاريخ 29.8.2019، طلب جمعية "ريغافيم" إصدار أمر يمنع افتتاح المدرسة الثانوية في قرية الزرنوق مسلوبة الاعتراف في النقب، بذريعة البناء غير المرخص، رغم المصادقة عليها من وزارة التربية والتعليم.وطلبت جمعية "ريغافيم" من المحكمة منع افتتاح المدرسة بذريعة البناء غير المرخص، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطلب بعد مرافعة مركز عدالة، التي جاء فيها أن المدرسة تملك مصادقة الوزارة والمجلس الإقليمي وأنها مقامة على أراضي تابعة لـ"سلطة أراضي إسرائيل"، وأن التراخيص هي مسألة وقت إجرائية فقط.وقالت المحامية ناريمان شحادة زعبي من مركز "عدالة"، إن "محاولة ريغافيم منع إقامة المدرسة الثانوية وعرقلة افتتاح السنة الدراسية تهدف بالأساس إلى سلب حق الطلاب العرب في النقب بالتعليم، خاصة أولئك الذين يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف، وخطوة إضافية في سلسلة التضييق على أهالي النقب".وأضافت أن "سياسات التمييز والتضييق على السكان العرب في النقب مستمرة، ونحن بدورنا سنبذل كل ما نستطيع من أجل الدفاع عن حقوقهم"، مؤكدة على "ضرورة افتتاح المدرسة وحق الطلاب في التعليم دون معاناة الطريق الطويل وظروف الطقس القاسية في الصيف والشتاء إلى المدارس في القرى المجاورة".!!
النقب : اخبار سبعَّاوية : محكمة الصلح تدين أهالي العراقيب و منح قرية الزرنوق تراخيص افتتاح مدرسة ثانوية!!
10.09.2019