أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال تتهرب من إتمام صفقة تبادل أسرى، وأن هناك فرصةً حقيقية لإنجاز وحل قضية الأسرى والمفقودين، إذا كانت قيادة الاحتلال جادةً في فتح وتحريك هذا الملف ودفع الثمن الطبيعي عبر المسار الواضح الذي أفضى سابقًا إلى حل قضايا مشابهة (بالإشارة إلى صفقة جلعاد شاليط).وحذر أبو عبيدة في خطاب له من أن الملف قد يكون عرضة للنسيان والإغلاق نهائيًا لعوامل تعلمها قيادة الاحتلال جيدًا.وقال: "نقول لكل المعنيين، لكم في قضية، رون أراد، عبرة، إذ إننا لا نضمن أن يبقى هذا الملف على طاولة البحث مجددًا في حال أضاعت قيادة الاحتلال هذه الفرص".وشدد أبو عبيدة على أن قيادة الاحتلال تعلل وتبرر تجاهلها لقضية جنودها الأسرى والمفقودين بأنهم جثث ورفات، قائلًا "إذا كانت هذه الفرضية صحيحة فلماذا لم يبادروا إلى تحقيق حلم عائلاتهم بإعادة جثثهم؟ وهم يعلمون أن الثمن الذي سيدفعونه أمام جثث قتلى هو ثمن متواضع مقارنة بالأحياء، لكن الواضح الذي لا لبس فيه هو أن قيادة العدو تتهرب من مواجهة الحقيقة، ومن دفع الثمن، وتضحي بمعاناة جمهورها وعائلات جنودها وتستمر في تخديرهم ، وتمارس التسويف الدائم ومحاولة تدويل قضيتهم كما تفعل الحكومات الفاشلة".واتهم حكومة الاحتلال والطبقة السياسية بممارسة عملية تضليل وكذب في هذه القضية على مدار خمس سنوات، مشيرًا إلى أن القسام في كل مرة هي من وضعت الحقيقة أمام العالم وأعلنت خلال حرب 2014 عن عمليات أسر وقتل الجنود حينها، في وقت كانت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير حربه ورئيس الأركان يخططون للكذب وطي الملفات والهروب من واقع الصدمة التي شكلتها عمليات قتل وأسر الجنود على أطراف قطاع غزة،.وأشار إلى أن الكتائب نصحت عائلات الجنود وجمهور الاحتلال منذ ذلك الوقت بالاستماع للحقيقة منها وليس من حكومتهم الكاذبة، كما قال.وقال: "إننا اليوم نقول لعائلات أسرى العدو ومفقوديه بأن الطبقة السياسية والعسكرية التي أضاعت أبناءكم وتركتهم خلفها في غزة عام 2014 هي ذاتها اليوم التي تخوض الانتخابات تلو الانتخابات، وتحاول إيهامكم بأن لديها عصا موسى لحل معضلة غزة، وهي الطبقة ذاتها التي وعدتكم بأن تزهر شقائق النعمان في غلاف غزة قبل أن تتحول الحياة فيه إلى جحيم بفعل غباء هذه الحكومة وهذه الرموز المتناحرة في حلبة الانتخابات".وأضاف: "عليكم أولاً أن تفكروا مليًا، وأن تسألوا نتنياهو ويعلون وغانتس أين تركوا أبناءكم؟ وكيف تجاهلوهم؟ وعليكم أن تسألوا رافي بيرتس -الحاخام الرئيسي للجيش في حينه- كيف ضللكم وخدركم بمعلوماتٍ معينة خدمة لأهداف سياسية رخيصة، وعليكم أن تسألوا كوكبة من وزراء نتنياهو إبان حرب 2014 -الذين يتنافسون اليوم ويدعون الأخلاقية- كيف قبلوا بتجاهل قضية أبنائكم وتركهم للمجهول، إنهم يضربون بآلامكم عرض الحائط ويحاولون الهروب من دفع استحقاق عائلات جنود أرسلوهم لساحة المعركة".واعتبر أن أكبر دليل على مماطلة وكذب حكومة الاحتل والرموزِ السياسية هي قضية المفقود في غزة (منغستو) اليهودي من أصول أثيوبية، مؤكدًا أن الاحتلال لم يطرح قضيته مطلقًا أمام الوسطاء الذين تدخلوا منذ سنوات في قضية الأسرى والمفقودين، ولم تحاول قيادة الاحتلال السؤال عن (منغستو) أهو من الأحياء؟ أم الأموات؟ فهذه الحكومة تقسم جمهورها على أساس عرقي وطائفي، وتمارس التمييز العنصري بكل وضوح وبلا خجل، حتى في القضايا ذات البعد الإنساني، كما قال.!!
"القسام": الاحتلال يتهرب من صفقة تبادل وهناك فرصة حقيقية لإنجازها!!
24.07.2019