قام خريجو مشروع "جفرا العامر" بتنظيم زيارة تضامنية إلى النقب باطار مشروع "جفرا العامر" ضمن مسار الجولات التعليمية كتيار تعليمي الذي من خلاله يتمكن المشاركين بالتعرف عن كثب على الواقع الذي يعيشه البدو في النقب والقضايا الاجتماعية السياسية والاقتصادية المحلية، وكذلك تعبيراً عن التضامن مع أهل النقب والقرى غير المعترف بها والقرى المهددة بالهدم.المحطة الاولى كانت في قرية العراقيب التي تعرّضت للهدم أكثر من 50 مرة، وتم استقبال المشاركين والترحيب بهم في خيمة الإعتصام على أرض قرية العراقيب من قبل الشيخ ابو كايد مديغم والدكتور عوّاد أبو فريح رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب. تقدّم علي عرموش مركز مشروع "جفرا العامر" بالشكر الجزيل للمستضيفين على حسن الإستقبال ، وحثّ على "أهمية القيام بزيارة ميدانية لرؤية المعاناة عن كثب ومُعاينة الواقع المُعاش". بعد ذلك تحدّث الدكتور عوّاد أبو فريح قائلا: "لطالما حاولت دولة إسرائيل عزل أهل النقب عن عرب الداخل إلا أننا ورغم كل المحاولات ما زلنا عربا ننتمي للأمة العربية والإسلامية ، عندما ننظر إلى حياة البدوي عن قرب فإننا نلمس صعوبة الحياة ولكننا لا نشكو من هذا الحال فنحن مستعدون لدفع أي ثمن مقابل الصمود، وقبل نكبة الـ 48 كان في النقب مائة ألف عربي إلا أن الغالبية رُحّلوا وشُرّدوا وهُجّروا وبقي فقط 10 آلاف وتمّ تجميعهم في سياج أمني مُغلق، هؤلاء العشر الآف أصبحوا اليوم 200 ألف وبقوّة عزمهم خرجوا من داخل السياج وتوسّعوا في أرض النقب، اليوم 70% من أهل النقب هم شباب".تحدّث الشيخ ابو كايد مديغم ابن قرية العراقيب قائلا: "أنتم الجيل الفلسطيني الصادق، وهناك قلة صدق وإخلاص في المجتمع العربي، مشدداً على أهمية دور الشباب بالنضال متوجهاً للمجموعة بحثهم على التواصل وربط القضايا، ولا يوجد شمال او جنوب كوننا اقلية نعاني نفس المعاناة ونواجه نفس النهج والمخطط الذي يسعى الى تفريقنا ولتكن الية التصدي لم الشمل والمتابعة".بعد ذلك خرج المشاركون إلى جولة صغيرة في أرجاء العراقيب وتمّ فيها زيارة مقبرة شهداء العراقيب الذين سقطوا في المجزرة ، ومن ثمّ قاموا بزيارة لمعالم بئر السبع القديمة والتي من خلالها تعرف المشاركون على الحي القديم لبئر السبع بيت عارف العارف اول والي على منطقة بئر السبع مسجد بئر السبع المهجر ومدرسة "ابناء المشايخ" الاولى التي اقيمت على يد العثمانيون. واختتمت الجولة التعليمية بوجبة غداء بدوية في قرية السرة غير المعترف بها، وهي يضا على وشك الهدم. والتقوا مع عضو اللجنه المحلية خليل العمور والذي حدثهم عن التحديات التي يواجهها سكان القرى غيرالمعترف بها عموما وسكان قرية السرة خصوصا معاناة القرية وصورة حياتهم البسيطة التي تفتقر الى شبكتي المياه والكهرباء، مما يجعل حياتهم اليومية في غاية الصعوبة، واستعرض الخطوات النضالية التي يقوم بها لمواجهة الواقع وتخطي الصعاب!!