نظم مركز شباب رهط، زيارة تعارف إلى بعض القرى غير المعترف بها في النقب، وذلك بمشاركة العشرات من أبناء المدينة الذين انضموا للجوله بهدف التعرف على معاناة الأهالي في هذه القرى. وقد استهلت الجولة بزيارة لقرية العراقيب، حيث كان في استقبالهم هنالك، الشيخ صياح الطوري واللجنة الشعبية لقرية العراقيب المتمثلة برئيس اللجنة أحمد ابو مديغم (أبو حافظ) والدكتور عواد أبو فريح وعزيز ابو مديغم والعديد من أهالي القرية، والذين تحدثوا عن تاريخ قرية العراقيب وصمود أهلها في وجه جميع المخططات الاسرائيليه التي حاولت تهجيرهم من القرية وطمس معالمها وتاريخها".بدوره تحدث الشيخ صياح الطوري، عن عملية اعتقاله والضغوطات التي مر بها من أجل ابعاده عن القرية، كما وتحدث عن تاريخ القرية ووجودها منذ مئات السنين وقبل قيام دولة اسرائيل، كما وصور الشيخ صياح عملية الهدم للحضور وعملية الترهيب التي تقوم بها المؤسسات الاسرائيلية من أجل كسر عزيمتهم في النضال والبقاء على هذه الأرض. كما وطالب الشيخ الطوري، الشباب استلام زمام الأمور في النضال وقيادة هذا النضال لإعادة جميع الحقوق لعرب النقب، كما وطالبهم بالرد على أقلام الدولة بأقلامهم ايمانا منه بأن الشباب الواعي والمثقف قادر على التغيير وبناء مستقبل افضل للمجتمع العربي في النقب. هذا وقدم الشباب درع شكر للشيخ صياح الطوري على صموده الجبار في وجه عمليات الهدم والاعتقالات التعسفية المستمرة والتي تهدف الى اقتلاعه من ارض الاباء والأجداد. وبعد ذلك توجهت المجموعة الى قرية خشم زنة، حيث تم استضافتهم في بيت عطية العثامين، رئيس اللجنة المحلية في القرية، الذي بين أهمية هذه الزيارة وضرورة توعية جيل الشباب حول الهوية، كما طالبهم بالتعرف على جميع قرى الآباء والأجداد لينتقل هذا التاريخ عبر الأجيال. كما وتحدث عن تاريخ قرية خشم زنة والمعاناة التي يعيشها أهلها بسبب انعدام الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء والعيادات والمدارس. كما وتحدث، علي ابو صبيح، المركز الميداني للمجلس الإقليمي سابقا، عن المخططات التي تحيكها الحكومة الإسرائيلية من أجل طمس الماضي العريق لهذه القرى غير المعترف بها، وبين أهمية دور الشباب في التصدي لهذه المخططات، كون الشباب هم من سيحملون القضية في المستقبل القريب معلقين أمالا كبيرة عليهم في إفشال جميع المخططات التي تهدف الى النيل من حقوق العرب في النقب. ومن ثم توجهت مجموعة الشباب الى قرية ابو تلول، حيث كان في استقبالهم معيقل الهواشلة، رئيس اللجنة المحلية في قرية الغرة ومسؤول العلاقات العامة في المجلس الإقليمي، حيث تحدث عن المجلس الإقليمي ودوره في قيادة النضال سابقا وحاضرا، وطالب الشباب بالمشاركة في المطالبة بجميع حقوق هذه القرى، كما وتحدث عن معاناة سكان جميع القرى غير المعترف بها، حيث تفتقر الى أدنى الاحتياجات الاساسية كالماء والكهرباء، كما وتحدث عن المعاناة اليومية التي يعيشها طلبة المدارس للوصول الى مدارسهم، والوضع المادي لهذه القرى والبطالة المستشرية فيها، والأوضاع الصحية لعدم وجود عيادات قريبة للقرية، كما تطرق الى عمليات الهدم التي تطال هذه القرى وما يتخلف عن عملية الهدم من معاناة للأهل والأطفال والمرضى وكبار السن. عطوة ابو فريح، مدير مركز الشباب، شكر جميع من ساهم في تنظيم هذه الزيارة، ووعد بمزيد من هذه الزيارات للتعرف عن كثب على النقب وهويته التاريخية العربية، آملا في نقل هذه الرسالة الى الشباب في القرى المعترف بها، لتواصل مع اهلهم في القرى غير المعترف بها، ومؤازرتهم في نضالهم لنيل حقوقهم التاريخية" !!