أحدث الأخبار
الجمعة 19 كانون أول/ديسمبر 2025
1 2 3 48409
"لا منازل صالحة للسكن": أهال بمخيم نور شمس يجمعون صورا وألعابا قبل هدم إسرائيل منازلهم..صور!!
18.12.2025

عاد العشرات من سكان مخيم نور شمس للاجئين شرقي مدينة طولكرم، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، بعد تهجيرهم منه قسرا، لاستعادة متعلّقاتهم الشخصية، الأربعاء، قبل قيام الجيش الإسرائيلي بهدم 25 مبنى سكنيا فيه.وبدأ الجيش الإسرائيلي مطلع العام الجاري، عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في مخيمات اللاجئين، شماليّ الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين.وأدت العملية العسكرية إلى تهجير جميع سكان هذه المخيمات، الذين يزيد عددهم على 30 ألف نسمة، من دون أن تتاح لمعظمهم فرصة العودة إلى منازلهم.وسارع عشرات من الأهالي، الأربعاء، إلى جمع أكبر قدر ممكن من مقتنياتهم، من قطع أثاث والعاب أطفال، وحتى إطار نافذة، حمَّلوها على شاحنات صغيرة.وكل ذلك تحت أنظار عناصر الجيش الإسرائيليّ الذين دققوا في هوياتهم، وقاموا بتفتيشهم جسديا، ولم يسمحوا بالدخول، إلا لمن صدرت إخطارات بهدم منازلهم.وتمكّن بعض الذين سُمح لهم بالدخول من إنقاذ خزّانات مياه كبيرة فارغة، فيما خرج آخرون حاملين صورا عائلية وفرشات ومدافئ.وقال محمود عبد الله، الذي نزح من مخيم نور شمس وتمكن من دخول بعض أحياء المخيم، إنه شاهد للمرة الأولى حجم الدمار الذي لحق به، بعد إجباره على المغادرة.وأضاف عبد الله: "تفاجأت بعدم وجود منازل صالحة للسكن، ربما منزلان أو ثلاثة، لكنها غير مناسبة للعيش... المخيم مدمَّر".وأُعلن في وقت سابق هذا الأسبوع عن عمليات الهدم التي تطال 25 بناية كانت تعيش فيها نحو 100 عائلة، ومن المقرّر البدء في تنفيذها، الخميس.ودمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية مئات المباني والمنازل الواقعة في أزقة هذه المخيمات الضيقة، لتسهيل حركة مدرعاته وجرافاته، وقواته داخلها.وقال أحمد المصري، وهو من سكان المخيم الذين صدر إخطار بهدم منزلهم، إن طلبه بالدخول إلى منزله قوبل بالرفض، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء.وأضاف "عندما سألت عن السبب، قيل لي: اسمك غير موجود في سجلات مكتب الارتباط".من جهته، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، الإثنين، إن نحو 1600 منزل دُمرت كليا أو جزئيا، خلال العملية الإسرائيلية المستمرة.وقالت ابتسام العجوز، وهي إحدى النازحات من المخيم ومنزلها أيضا قررت إسرائيل هدمه: "نسأل الله أن يعوّضنا قصورا في الجنة. كل ما ترونه هنا ليس سوى جدران، ولن يُضعف ذلك عزيمتنا".وأضافت: "نحن عازمون على العودة، وبإذن الله سنُعيد الإعمار. حتى لو هُدّمت البيوت. لن نخاف، فمعنوياتنا عالية".!!

1