أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد..العراق: فصائل موالية لإيران تعلّق هجماتها على القوات الأمريكية مشترطة جدولة الانسحاب!!
12.10.2020

اتفقت مجموعة من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية، وفق ما أعلن أمس الأحد متحدث باسم كتائب «حزب الله» أحد أقوى الفصائل التي تدعمها إيران في العراق. وقال إنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار. وتابع أنه إذا أصرت القوات الأمريكية على البقاء فإن الفصائل ستشن هجمات أشد عنفا.كانت واشنطن، التي تخفض ببطء قواتها في العراق وقوامها 5000 جندي، قد هددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المدعومة من إيران، والتي شنت هجمات على المصالح الأمريكية بالصواريخ وزرع القنابل على جوانب الطرق.وأثار التحذير الأمريكي انزعاجا في العراق، حيث اعتُبر ذلك خطوة نحو شن ضربات جوية، مما قد يحول العراق إلى ميدان معركة في حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران. ودعا طيف واسع من السياسيين الفصائل المسلحة للكف عن استفزاز الأمريكيين.وقال محمد محيي، المتحدث باسم كتائب «حزب الله» إن «الفصائل أعطت هدنة مشروطة، وهذه الهدنة المشروطة موجهة للحكومة العراقية بالذات لأنها هي المعنية بتنفيذ قرار مجلس النواب».وأضاف أن الاتفاق «أساسا يشمل جميع الفصائل، الفصائل التي ربما أيضا تستهدف القوات الأمريكية».وأصدرت مجموعة فصائل تطلق على نفسها اسم «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية» السبت بيانا بأنها ستعلق الهجمات مقابل خطة واضحة لرحيل القوات الأمريكية. ولم يحدد محيي أي الفصائل التي أصدرت البيان.وقال إن على الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في كانون الثاني/ يناير ، ودعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.وحسب محيي، لا توجد مهلة أمام الحكومة لطرد القوات الأمريكية، لكنه حذر من أنه «إذا لم يحترم (الأمريكيون) قرار المجلس العراقي فبالتأكيد راح تستخدم الفصائل كل الأسلحة المتاحة لديها» .وقال إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأمريكية والمجمعات الدبلوماسية «كانت رسائل إلى الأمريكان» وإن هجمات أشد قد تقع فيما بعد.ويحمّل مسؤولون أمريكيون كتائب «حزب الله» مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأمريكية في العراق.وتنفي كتائب «حزب الله» شن هذه الهجمات. وقد أعلنت فصائل أصغر لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن بعض الهجمات، وإن كان مسؤولون أمنيون عراقيون يعتقدون أن هذه الجماعات قد تكون واجهة لجماعات أكبر.وقال الجيش العراقي إن قنبلة انفجرت على جانب طريق أمس الأحد في قافلة في جنوب العراق كانت تنقل عتادا للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد. وأدى الانفجار إلى إتلاف إطار سيارة، دون وقوع ضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.


1