أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
القاهرة..مصر :مصريون يردون على زعم نتنياهو الانتصار في الحرب!!
08.10.2020

استنكر أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام في مصر، بعض التصريحات الصادرة من مسؤولين إسرائيليين تزعم أن دولة الاحتلال انتصرت في نهاية حرب أكتوبر 1973، ووصف ذلك بأنه «إنكار واضح لحقيقة دامغة، فقد انتصرت مصر وحطمت نظرية الأمن الإسرائيلي وهزمت الجيش الذي كان يشاع أنه لا يقهر قبل هذه الحرب».وأوضح في بيان نشرته وزارة الإعلام، أمس الأربعاء، أن «إثبات النصر أو الهزيمة يأتي بمدى ما تحقق من أهداف الحرب».وتابع: أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب بهدف كسر الجمود العسكري وتحرير الأرض المحتلة في سيناء حسب تطور وإمكانيات القوات المسلحة المصرية في هذا التوقيت، وكانت إمكانيات محدودة للغاية مقارنة بإمكانيات جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، وبالقطع كان الهدف الإسرائيلي هو ضمان استمرار احتلال أرض سيناء استناداً على قناة السويس أكبر مانع مائي، وخط بارليف ونقاطه العسكرية عالية التسليح وشديدة التحصين».وقال إن «مصر حققت المفاجأة الكبرى ومعها سوريا من اتجاه شمال إسرائيل، وانهارت قوة الحرب الإسرائيلية التي لم تتمكن رغم جبروتها من الصمود أمام أبطال القوات المسلحة المصرية الذين تحركوا وفق خطة علمية دقيقة للغاية، ما دفع القادة الإسرائيليين لطلب الدعم الأمريكي بشكل عاجل وعقب وقف إطلاق النار أصبحت دولة الاحتلال مضطرة للدخول في مفاوضات كانت ترفضها قبل الحرب. وبمعاهدة السلام انسحبت إسرائيل من كامل أرض سيناء، وهي المعاهدة التي تحترمها مصر كما تحترم جميع اتفاقياتها الدولية، فحققت الحرب أهدافها بالنسبة لمصر بنسبة 100%، وخسرتها إسرائيل بطبيعة الحال لأنها اضطرت للانسحاب من أراض احتلتها لأول مرة في تاريخها».ولفت هيكل إلى «موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغين حينما انسحبت إسرائيل من سيناء حينما قال ليس من السهل على إسرائيل أن تترك أكثر من ثلثي أراضيها… وقد استخدم نفسه لفظ أراضيها ولم يكن معترفاً بأنها أرض مصرية 100% وهذا يعني الاضطرار للانسحاب. ولم يكن هذا ليتحقق لولا حرب أكتوبر التي انتصرت فيها مصر نصراً مؤزراً، وأن إنكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها ونتائج الحروب تُقاس بما تحقق من أهداف».وكانت صفحة «إسرائيل العربية» نشرت أمس على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصريحات قال فيها إن جيش الحرب الإسرائيلي «استطاع تحقيق انتصار عسكري في نهاية حرب أكتوبر بعد امتصاص صدمة الهجوم الأولى».وأضاف: «الظروف الأولية كانت صعبة. لقد اقتحم أعداؤنا أراضي سيناء وهضبة الجولان والنيران أمطرت على مواقعنا. ورغم هذا الموقف الضعيف في بداية الحرب، قلبنا الموازين رأسا على عقب. لقد نجحنا في الامتحان بفضل النسق المقاتل، وأبدى جنودنا وقادتنا العظماء شجاعة كبيرة، وفي البداية إنهم صدوا المهاجمين ثم انتقلوا إلى مرحلة الاختراق حتى حققوا النصر. وفي غضون ثلاثة أسابيع بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه الأعداء الذي كان من الأصعب في التاريخ العسكري، وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق».وفي الوقت الذي استخدم فيه نتنياهو كلمة «أعدائنا» لوصف مصر وسوريا، خلت الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر من ذكر كلمة العدو أو حتى إسرائيل.واكتفى السيسي بالحديث عن نصر أكتوبر وقدرة الشعب المصري على الصمود دون ذكر الطرف الثاني في المعركة.ووجه السيسي التحية إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي وصفه ببطل الحرب والسلام.وحلت أمس الأول الذكرى الـ 39 لاغتيال السادات، خلال حضوره احتفالا بمناسبة بمرور 8 أعوام على نصر أكتوبر، وهو الحادث الذي رتبت له «الجماعة الإسلامية».وتحدثت وسائل إعلام مصرية عن بعض الشخصيات التي قتلت بجانب السادات لحظة اغتياله في «حادث المنصة» في أثناء احتفالات السادس من أكتوبر عام 1981.فقد قتل بجانب السادات شانغ لوي (صيني الجنسية)، حيث كان أحد ضيوف احتفالات النصر ضمن الوفد الصيني، الممثل للسفارة الصينية في القاهرة.وقتل أيضا خلفان ناصر محمد، الذي كان ضمن الوفد العماني، وقتل كذلك اللواء أركان حرب المصري، حسن علام، حيث يعد كبير الياوران برئاسة الجمهورية، وكان المسؤول عن شؤون وأمور رئيس الجمهورية، وتنظيم المراسم العسكرية للرئيس، وتنظيم علاقة وزارة الحربية والقيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة الجمهورية.!!


1