أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
القاهرة..مصر : احتجاجات سبتمبر: تظاهرات بمصر تطالب برحيل السيسي..فيديو !!
21.09.2020

رغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسة، خرج متظاهرون مصريون، الأحد، في احتجاجات في بعض المحافظات، لا سيما في القاهرة، والجيزة، البحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، وأسيوط، استجابة لدعوات الخروج في 20 أيلول/ سبتمبر التي دعا لها الفنان والمقاول محمد علي.وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ نحو عام. وهي امتداد للتظاهرات النادرة التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019. وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتطالب رحيله عن السلطة، ومُعبّرين عن غضبهم ورفضهم التام للممارسات والإجراءات التي يتبعها النظام الحاكم، والتي كان آخرها فرض "قانون التصالح في مخالفات البناء"، والذي أثار تطبيقه غضبا واسعا بالبلاد.ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.وأضاف السيسي،: "يا نوقف (إيقاف) التعديات ونبقى دولة مظبوطة يا أسيب مكاني وأمشي من هنا، وحد تاني يتولى البلد دي يضيعها أو يخربها".وقام الأمن المصري بمحاولة قمع بعض تلك التظاهرات في الجيزة والإسكندرية والبحيرة، وفضها بقنابل الغاز والخرطوش، وسط هتاف المتظاهرين: "ارحل يا سيسي"، و"السيسي عدو الله"، و"لو على موتنا.. مش هنسيب بيوتنا"، و"قول متخفشي.. السيسي لازم يمشي". وقبل ساعات من مظاهرات مرتقبة في مصر الأحد، تصدر وسما (#نازلين_بعد_صلاة_الظهر)، و(#تحت_بيوتنا_نازلين) الترند المصري على "تويتر".وشهد محيط ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة، وغيره من الميادين الرئيسية ببعض المحافظات، استنفارا أمنيا واسعا بعد دعوات للخروج في مظاهرات الأحد.اقرأ أبضا: السيسي يقول إنه يمكن إجراء استفتاء على بقائه في الحكم ومنذ أيام، تشهد مناطق ومدن في مصر حالة استنفار أمني خاصة في الساحات الرئيسية في المحافظات.وقام أهالي بقرية الكداية في مركز أطفيح بمحافظة الجيزة بمطاردة قوات الأمن بالحجارة، ما أدى لوقوع اشتباكات بين الطرفين. وأشعل أهالي القرية النار بسيارة شرطة بعد تحطيمها.وجدّد الفنان محمد علي، الأحد، دعوته للشعب المصري إلى التظاهر وكسر حاجز الخوف في كل محافظات، وعدم العودة إلى المنازل إلا بعد رحيل النظام، لأنه سيتم اعتقال المواطنين حال عودتهم للمنزل.إلى ذلك، قررت إدارة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، تأجيل مباراتي الألمونيوم وطهطا، ونادي الشبان المسلمين بقنا مع البنك الأهلي، اللتين كان من المقرر إقامتهما، الأحد، إلى الغد الإثنين. وجاء قرار التأجيل بناء على طلب الجهات الأمنية. وسبق أن أكد محمد علي، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك احتقانا شعبيا في مصر وغضبا غير مسبوق، لافتا إلى أن نزول الشعب للميادين سينهي حكم السيسي.وفي السويس، في منطقة عرب المعمل خرج متظاهرون، يطالبون بالتغيير. وردد المتظاهرون هتافات ضد نظام السيسي: "مش هنام ولا نرتاح.. يسقط يسقط عبد الفتاح"، و"مش خايفين مش خايفين".وطالبت منظمة العفو الدولية، الأحد، بإطلاق سراح نشطاء مصريين تم توقيفهم العام الماضي، على خلفية دعوة للاحتجاج يوم 20 سبتمبر.وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، عبر "تويتر"، إن "اليوم يصادف الذكرى السنوية لأكبر حملة ضد المحتجين في مصر منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم (2014)".وأضافت: "اعتُقل ما لا يقل عن 4000 شخص (العام الماضي)، بينهم صحفيون ونشطاء لم يشاركوا حتى في الاحتجاجات.. يقبع العديد منهم في السجن بتهم لا أساس لها تتعلق بالإرهاب".وسبق أن كشف مصدر إعلامي نقلا عن مصادر أمنية أن "هناك تعليمات جديدة بزيادة التعزيزات الأمنية في محافظات القناة (السويس، بورسعيد، الإسماعيلية) تحسبا لاندلاع أي احتجاجات أخرى قبيل حلول الذكرى الأولى لاحتجاجات 20 أيلول/ سبتمبر".وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن "قيادات الداخلية مستاءة جدا من الوقفة وتصويرها وانتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أن "هناك حالة طوارئ في القنوات الفضائية وماسبيرو من أجل مناهضة دعوة المغرضين والداعين للنزول".وتأتي المظاهرات المرتقبة بمناسبة مرور عام كامل على حملة علي، التي كانت تخشاها السلطات.ومن الأسباب التي تدفع نحو احتجاجات جديدة في مصر، الأوضاع الاقتصادية التي بلغت ذروتها بحملة حكومية لهدم عقارات شيدت دون تراخيص.وانتشرت تشكيلات أمنية وسيارات شرطة في جميع الميادين الرئيسية بالقاهرة والإسكندرية (شمالا) والسويس (شمال شرق)، فيما عادت الكمائن الأمنية لتوقيف المارة وتفتيش هواتفهم النقالة.وقال محمد علي، في تصريحات إعلامية، الخميس، إنه يراهن على استجابة الشعب المصري للمظاهرات هذا العام، نظرا لأزمات عدة أبرزها الأوضاع الاقتصادية، وفشل الدبلوماسية المصرية في مفاوضات سد النهضة، إضافة إلى قانون التصالح في مخالفات البناء.ولاقت دعوة علي، استجابة بين الشباب على منصات التواصل، وسط تحذيرات من شن السلطات حملة اعتقالات واسعة في الداخل كما فعلت قبل عام.ومؤخرا، عادت التجمعات الشعبية الغاضبة إلى الشارع المصري، على خلفية حملة حكومية لإزالة العقارات المقامة بدون ترخيص، وواقعة مقتل شاب على يد أفراد شرطة في العاصمة.وقبل أسبوع، تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لاحتشاد العشرات في محافظتي الجيزة والإسكندرية، ضد قانون يسمح بإزالة عقارات مقامة دون تراخيص، ما دفع الحكومة لاحقا إلى إعلان تسهيلات بشأن تقديم تصالح مع الجهات الحكومية.!!


1