أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
باريس..فرنسا : البيان الختامي لـ"مانحي لبنان": الإغاثة ستقدم مباشرة للشعب!!
09.08.2020

عقد اليوم الأحد المؤتمر الدولي لدعم لبنان، بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة، لبحث مساعدة لبنان، بعد الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت، وخلف أضرارا بشرية ومادية كبيرة، ليزيد من أوجاع بلد يعاني من أزمة اقتصادية خطيرة.وأدى الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء في مستودع في مرفأ العاصمة اللبنانية إلى سقوط 158 قتيلا على الأقل وستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، إلى جانب تشريد مئات الآلاف من الأشخاص. وتشير تقديرات المسؤولين اللبنانيين إلى أن الخسائر الناجمة عن الانفجار قد تصل إلى مليارات الدولارات..وفيما يلي نص البيان الختامي لمؤتمر مانحين لبنان :
في استجابة فورية وبهدف الدعم في أعقاب انفجار بيروت الواقع في 4 آب/أغسطس 2020، انعقد المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني افتراضياً، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية وأمين عام الامم المتحدة.لقد كان انفجار بيروت الذي ضرب المدينة في قلبها في الرابع من آب/أغسطس بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج. وقد وقف المشاركون في مؤتمر اليوم وقفة تضامنية مع لبنان، كما أعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت الذين فقد العديد منهم افراداً من عائلاتهم وزملاء واصدقاء، كما تمنى المؤتمرون الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين.لقد أشاد المشاركون بالشجاعة الملفتة التي أظهرها أول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والإنقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة إلى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني.وقد قرّر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع القادمة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على اكمل وجه. وفقاً لتقييم الأمم المتحدة، هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد إعادة التأهيل المدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالأولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.وقد توافق المؤتمرون على أن تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسّقة جيداً تحت قيادة الامم المتحدة، وان تُسلَّم مباشرةً للشعب اللبناني، باعلى درجات الفعالية والشفافية.وبناءً على طلب لبنان، فإن المساعدة من أجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب/أغسطس تشكّل حاجة فورية وهي متوفّرة.إضافةً إلى المساعدات الطارئة، فإن الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، ممّا يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعاً بالإجراءات والإصلاحات التي يتوقّعها الشعب اللبناني.في هذه الاوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. فالمجتمع الدولي، بما فيه أهمّ شركاء لبنان، اجتمع مع فرنسا والأمم المتحدة للوقوف بجانب بيروت والشعب اللبناني، وهم سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية احتياجاتهم الاكثر الحاحاً.وكانت "رويترز" نقلت عن اقتصاديين توقعهم أن يفضي انفجار الثلاثاء، إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي حوالي 20 إلى 25 بالمئة هذا العام، ليتجاوز بكثير توقعا حديثا من صندوق النقد الدولي لتراجع نسبته 12 بالمئة بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة.وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فإن الدعوة للمؤتمر أكدت على وجود "أربع أولويات أساسية وهي: دعم القطاع الصحي، ودعم القطاع التربوي، وإعادة إعمار الأبنية المهدمة، وتقديم المعونة الغذائية".وشددت الدعوة على مدى "الأهمية المعلقة على وجوب أن تأتي أوجه الدعم المختلفة وافية لحاجات الشعب اللبناني ومنسقة بشكل جيد تحت إشراف الأمم المتحدة".وكان الرئيس ماكرون قد أعلن خلال زيارته لبيروت الخميس أن باريس ستنظم مع الولايات المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين، وأكد على أن "المعونات التي ستخصص لإعادة بناء بيروت لن تسقط في أيد فاسدة". وقدرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بـ85 مليون دولار، لكن محيط الرئيس الفرنسي لم يرغب في ذكر أي رقم لقيمة المساعدة التي يمكن أن تقدم الأحد. ويقول اقتصاديون إن انفجار الثلاثاء، قد يفضي إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي 20 إلى 25 بالمئة هذا العام، ليتجاوز بكثير توقعا حديثا من صندوق النقد الدولي لتراجع نسبته 12 بالمئة بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة. وقال مصدر في الإليزيه إن "الهدف الفوري هو التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة"، موضحا أن الأولويات هي "تدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية العاجلة والمساعدة الغذائية وترميم مستشفيات ومدارس"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".وتابع بأن "النهج هو ذلك الذي تستخدمه المنظمات الدولية، من الضروري عدم منح الحكومة اللبنانية شيكا على بياض!!


1