قال مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق ومؤسس ماليزيا الحديثة إنهم اكتشفوا أن الولايات المتحدة باعتهم طائرات "إف 16" بدون الشفرات الأساسية وبدون البرمجة الكاملة التي تتيح لماليزيا الانتفاع بكافة قدرات الطائرة، بما فيها القتالية.وقال السياسي المخضرم في تصريحاته ضمن الحلقة السابقة من شهادته على العصر إنه تبين لهم أنه لا بد لهم من العودة للولايات المتحدة إذا أرادوا أن يستخدموا الطائرة لغايات قتالية ضد أي دولة، وذلك حتى يبرمجها الخبراء الأميركيون لهم، مما يعني تكلفة إضافية على سعر الطائرة، كما أن قرار استخدامها قتاليا يظل مرهونا بإرداة الأميركيين.وأمام هذا الواقع، وجد الماليزيون أن الفائدة الوحيدة التي يمكن أن يجنوها من طائرة "إف 16" هي استخدامها في العروض العسكرية فقط، مشيرا إلى أنه لا يعلم إن كانت أميركا تتعامل مع كافة دول العالم -باستثناء إسرائيل- بنفس السياسة.وتطرق مهاتير محمد أيضا إلى هجمات سبتمبر 2001، معربا عن شكوكه بأن تكون جماعات "إرهابية" عربية تقف وراءها، لأن الأسلوب الذي اتبع في تنفيذها يختلف تماما عن أسلوب وشكل العمليات التي تقوم بها الجماعات العربية "الإرهابية" من أحزمة ناسفة وغيرها.وأشار أيضا إلى دقة التخطيط لهذه الهجمات، بحيث استطاع المنفذون ومن يقفون وراءها تجاوز الاستخبارات الأميركية في عقر دارها، ولم يخف استغرابه من عدم ظهور أي قطعة من الطائرة التي تحطمت فوق مبنى وزارة الدفاع، وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام، حسب رأيه.وتطرق مهاتير محمد في حديثه أيضا إلى نهضة الصين، وسر تحولها من دولة فقيرة ومتخلفة إلى ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، حيث أشار إلى أنه في عام 1985 قررت الصين تغيير نظامها الاقتصادي حتى تستطيع اللحاق بركب الدول المتقدمة، واستفادت من أعداد المواطنين الهائلة لديها، والذين أصبحوا يشكلون السوق الكبير الذي يستوعب كل الصناعات العالمية التي بدأ الصينيون بتقليدها.وأضاف أنه بعد مرحلة تقليد الصناعات العالمية انتقل الصينيون إلى مرحلة امتلاكهم صناعاتهم الخاصة، مشيرا إلى أنهم يمتلكون الكثير من المهارات في العمل، مثل الدقة والصبر، الأمر الذي ساعدهم على التمكن سريعا من الصناعات التكنولوجية الدقيقة، وهكذا غزت الصين أسواق العالم وسيطرت على الكثير منها.** المصدر : الجزيرة...!!
كوالالمبور... ماليزيا : مهاتير محمد: لهذه الأسباب لا يمكننا استخدام "إف 16" الأميركية إلا للعروض العسكرية!!
18.05.2020