أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
جنيف..سويسرا : كورونا يهدد الأمن الغذائي في تسع دول إفريقية والصحة العالمية تدعو دول المنطقة الى التريث في رفع القيود!!
28.04.2020

حذّرت الأمم المتحدة من أن تفشي كوفيد-19 يهدد بالحاق أضرار واسعة بدول شرق إفريقيا، حيث قد يزداد انعدام الأمن الغذائي بأكثر من الضعف في غضون ثلاثة أشهر فقط.ويقدّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن نحو 20 مليون شخص يفتقرون حاليا الى إمدادات غذائية آمنة. ويتوزّع هؤلاء على تسع دول في المنطقة هي بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وكينيا ورواندا والصومال وأوغندا.وسجّلت هذه الدول عددا قليلا من الإصابات (بالمئات أو العشرات) بكوفيد-19 مقارنة بباقي أنحاء العالم.لكن نظرا لاقتصاداتها الهشة بمعظمها وبنيتها التحتية الصحية الضعيفة، تعد هذه الدول أكثر عرضة لتداعيات الأزمة المتفاقمة.وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز للصحافيين إن تقديرات الهيئة الأممية تشير إلى أن "عدد الأشخاص الذين يفتقدون للأمن الغذائي في المنطقة سيرتفع على الأرجح إلى 34 أو حتى 43 مليونا في الاشهر الثلاثة المقبلة جرّاء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد-19".وفي أسوأ الحالات "سيزداد انعدام الأمن الغذائي بأكثر من الضعف" مضيفة أن نحو نصف عدد الأشخاص البالغ 43 مليونا الذين أشارت إليهم التوقعات سيعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي.وشددت على أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى أكثر من 500 مليون دولار خلال ثلاثة إلى ستة أشهر مقبلة لتكثيف عملياته في القرن الإفريقي وشرق إفريفيا.وذكرت بيرز أن الوباء الذي أودى حتى الآن بأكثر من 210 آلاف شخص حول العالم من بين أكثر من ثلاثة ملايين أصيبوا، تسبب بـ"أزمة غير مسبوقة".وقالت إن المشكلة "ليست مرتبطة بمشاكل الإمدادات فحسب مثل الجفاف والجراد أو بما يتعلق بالطلب على غرار الركود، بل بكلا الأمرين في الوقت ذاته وعلى مستوى العالم". من ناحية ثانيةحذّر المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دول شرق المتوسط أحمد المنظري في مؤتمر صحافي الثلاثاء من تداعيات ظهور فيروس كورونا المستجد في سوريا وليبيا واليمن كما دعا دول المنطقة إلى التريث في رفع القيود.وقال المنظري "أصبحت هذه المعركة أكثر تحدياً مع ظهور الفيروس في بلدان مثل الجمهورية العربية السورية وليبيا واليمن".وأضاف "خلَّفَت عقود وسنوات من النزاع، يصاحبه في بعض الأحيان كوارث طبيعية وفاشيات سابقة، في هذه البلدان نُظُماً صحية ضعيفة، وهناك ملايين الأشخاص الذين هم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية بسبب ظروف المعيشة في أماكن مكتظة، وضعف المناعة الناجم عن سنوات من انعدام الأمن الغذائي".واوضح انه في اليمن يعتمد أكثر من 13 مليون شخص شهرياً على المساعدات الغذائية، كما يحتاج 8.8 ملايين شخص إلى الرعاية الصحية.ولفت المنظري الى أن "الانقسام السياسي" في هذه الدول يؤدي إلى محدودية وصول الخدمات الانسانية إلى بعض المناطق.من ناحية أخرى، حذّر المدير الاقليمي بمنظمة الصحة العالمية من قيام بعض الدول ب"رفع القيود السابق لاوانه عن تدابير التباعد البدني".وقال إن ذلك قد يتسبب ب"عودة ظهور مرض كوفيد-19 وخروجه عن السيطرة بما يسبب موجة ثانية متفاقمة من حالات الإصابة".وكانت بعض الدول مثل مصر والسعودية قررت خلال شهر رمضان تخفيف بعض القيود مثل تقليل ساعات حظر التجول وفتح جزئي للمحال والمراكز التجارية بهدف تسهيل الامور على المواطنين.!!


1