أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
مابوتو..موزمبيق : مقتل 52 شاباً في مجزرة ارتكبها مسلحون إسلاميون في موزمبيق!!
21.04.2020

قتل أكثر من 50 مدنيا في 7 نيسان/أبريل بقرية في شمال موزمبيق خلال هجوم شنته جماعات جهادية تنشط في المنطقة منذ أكثر من عامين، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية اليوم الثلاثاء، نقلا عن الشرطة.ونقلت الاذاعة الوطنية عن أورلاندو مودومان المتحدث باسم الشرطة قوله، إن "الجناة (...) قتلوا بوحشية وشراسة 52 شاباً من قرية شيتاشي في منطقة ميدومبي" في السابع من نيسان/أبريل، واصفاً ما جرى بأنه "مجزرة".وقال إن الضحايا قتلوا بالرصاص أو قطعت رؤوسهم.وقال المتحدث، إن الشبان قتلوا بعد أن رفضوا الانضمام إلى صفوف المسلحين، "لقد قاوم الشبان وهذا ما أثار غضب المجرمين".وقالت الشرطة، إنها شنت حملة مطاردة لإلقاء القبض على المهاجمين لتقديمهم إلى العدالة.كثف المتشددون في الأسابيع الأخيرة الهجمات على المدنيين وقوات الأمن، كجزء من حملة معلنة لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة الغنية بالغاز من خلال الاستيلاء على مبان حكومية وإغلاق الطرق ورفع علمهم الجهادي الأبيض والأسود لفترة وجيزة فوق بلدات وقرى في مقاطعة كابو ديلغادو .ومنذ أكثر من عامين، استهدف الجهاديون القرى المعزولة بشكل رئيسي، ما أسفر عن مقتل 900 شخص على الأقل وفق حصيلة أعدتها منظمة مشروع تحديد موقع وبيانات النزاع المسلح (أرمد كونفليكت لوكيشن أند إيفنت داتا) غير الحكومية، فيما شُرد أكثر من 150 ألف شخص وفق السلطات.في الأسابيع الأخيرة، احتلت هذه المجموعة التي يطلق عليها السكان المحليون تسمية "الشباب" لفترة وجيزة عدة مدن في مقاطعة كابو دلغادو.وفي كل مرة، كان هؤلاء المسلحون يدمرون المباني الرسمية أو البنوك أو البنية التحتية ويرفعون راية سوداء عليه كتابة عربية، قبل أن ينسحبوا.تبنت "ولاية تنظيم الدولة الإسلامية في وسط إفريقيا" التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية بعض الهجمات في المنطقة منذ العام الماضي.في العديد من مقاطع الفيديو التي تم بثها على الشبكات الاجتماعية، أعلن هؤلاء الإسلاميون أنهم يريدون إرساء الشريعة الإسلامية في المنطقة. وقال أحدهم: "لا نريد حكومة من الكفار، نريد حكومة بشريعة الله.على الرغم من الوعود المتكررة للرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي، لم تتمكن الشرطة ولا الجيش الذي تلقى الدعم مؤخراً من شركات أمن خاصة في المنطقة، من استعادة النظام.وفي الأسبوع الماضي قلل مدير الشرطة برناردينو رافائيل من حجم الهجمات. وقال للصحافة "لا توجد منطقة في أيدي المتمردين"، لكنه أقر بحدوث "حملات توغل إجرامية".وأكد المتحدث باسمه أورلاندو مودومان للإذاعة الوطنية الثلاثاء أن قوات الأمن تلاحق منفذي الهجوم.وقال إن "قوات الأمن والدفاع (الجيش) كثفت عملياتها في المنطقة ضد المتمردين من أجل القبض عليهم وتقديمهم للعدالة حتى يحاسبوا عن جرائم الكراهية التي يرتكبونها".وتتهم المنظمات غير الحكومية قوات الأمن الموزمبيقية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين والصحافيين في المنطقة.وقالت منظمة مراسلون بلا حدود الأسبوع الماضي إنها "قلقة للغاية" بشأن اختفاء صحافي موزمبيقي.وأعرب الاتحاد الأوروبي مؤخرا عن "قلقه الشديد إزاء تدهور" الوضع الأمني في شمال موزمبيق!!


1