تجاوز عدد الإصابات في العالم بفيروس كورونا ستمئة ألف شخص، وفاق عدد الوفيات 27 ألفا، في حين يمضي أكثر من ثلاثة مليارات شخص أسبوعا جديدا في الحجر الصحي في مواجهة تسارع انتشار الفيروس، الذي يضرب بقوة أوروبا وأميركا.وشهدت إسبانيا اليوم زيادة كبيرة في أعداد الوفيات والإصابات، حيث قالت وزارة الصحة الإسبانية إن وفيات فيروس كورونا في البلاد زادت 832 حالة أثناء الليل؛ لتصل إلى 5690، وذلك في أعلى معدل يومي لحالات الوفاة.وتسابق أميركا مثل غيرها من بقية بلدان العالم الزمن للحد من وطأة الوباء، والتحكم في تفشيه، ومواجهة تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة حتى الجمعة عتبة المئة ألف، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة 18 ألف إصابة أمس وحده، وفق ما أظهره إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، وباتت بذلك الولايات المتحدة الأولى عالميا في عدد الإصابات المعلنة رسميا بالفيروس.ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب جملة من القرارات الكبرى لمواجهة الفيروس، حيث أعلن توقيع قرار يخول لوزيري الدفاع والأمن الداخلي استدعاء احتياطيي الجيش وخفر السواحل للخدمة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).وأعلن ترامب تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي لمواجهة الوباء. ويسمح القانون بإلزام شركة جنرال موتورز بتسريع إنتاج أجهزة التنفس الصناعي اللازمة لإنقاذ المصابين بالفيروس، كما يمنح وزير الأمن الداخلي سلطات استثنائية في إطار مكافحة الوباء.وقال ترامب أمس الجمعة إن الولايات المتحدة ستنتج مئة ألف جهاز تنفس صناعي خلال مئة يوم، مشيرا إلى أنه عيّن مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو منسقا لقانون الإنتاج الدفاعي.وأضاف ترامب "سنصنع الكثير من أجهزة التنفس الصناعي"، متعهدا بأن يلبي احتياجات الولايات المتحدة مع تقديم العون للدول الأخرى.كما وقع الرئيس الأميركي أيضا تشريعا للإغاثة في حالة الطوارئ، يتضمن أكبر حزمة إنقاذ اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة.وصوّت الكونغرس على النسخة النهائية من حزمة المساعدات الاقتصادية بقيمة تريليوني دولار، وتشمل مساعدة العائلات والشركات الأميركية التي تضررت من تداعيات انتشار فيروس كورونا التي أجبرتها على التوقف عن العمل والإنتاج، وكان ترامب قال إن هذه الحزمة هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ البلاد.بدأت مدينة ووهان الصينية -حيث ظهر تفشي فيروس كورونا أول مرة- اليوم السبت إنهاء إغلاق استمر شهرين؛ بإعادة تشغيل بعض خدمات المترو، وإعادة فتح الحدود؛ مما سمح لبعض مظاهر الحياة الطبيعية بالعودة ولمّ شمل العائلات.وبعد عزلها عن باقي أنحاء البلاد لمدة شهرين، فإن إعادة فتح مدينة ووهان -حيث اكتُشف وجود الوباء لأول مرة في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي- يمثل نقطة تحول في مكافحة الصين للفيروس، رغم انتشار العدوى منذ ذلك الحين إلى أكثر من مئتي دولة.وكان قوه ليانغ كاي (19 عاما)، وهو طالب امتدت مهمة عمله في شنغهاي من شهر إلى ثلاثة أشهر بسبب توقف حركة المواصلات، على متن واحدة من أوائل القطارات فائقة السرعة التي سمحت السلطات بدخولها إلى مدينة ووهان صباح اليوم السبت.وقال قوه لرويترز بعد أن استقبلته والدته في المحطة الرئيسية "يسعدني جدا أن أرى أسرتي".وشهدت ووهان نحو 60% من حالات الإصابة بكورونا، لكن وتيرة الإصابات انحسرت بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية، مما يعد دليلا على نجاح الإجراءات التي جرى اتخاذها. وسُجلت أحدث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في ووهان نتيجة عدوى داخل المدينة الاثنين الماضي.وسجلت إيطاليا أمس 919 وفاة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى رقم يومي يسجل على مستوى العالم منذ بداية انتشار الوباء.وبذلك ارتفع عدد الوفيات في إيطاليا إلى 9134 شخصا، بينما بلغ عدد الإصابات نحو 86500 حالة.ويعد إقليم لومباردي شمالي البلاد الأكثر تضررا حتى الآن، لكن المخاوف تزايدت من تفاقم الوضع في المناطق الفقيرة جنوبي إيطاليا حيث وجه مسؤولون محليون انتقادات للحكومة المركزية واتهموها بعدم توفير ما وعدت به من معدات طبية وأجهزة تنفس.وانتقد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مستوى التضامن الأوروبي مع إيطاليا في مواجهة تفشي وباء كورونا، كما أبدى شكوكا في مستقبل الوحدة الأوروبية.وقال دي مايو إن الحكومة الإيطالية وجدت نفسها أمام أزمتين، صحية واقتصادية وأنها واجهت الأولى بإجراءات عزل غير مسبوقة وتتطلع إلى مساعدة أوروبا في الثانية.قال دي مايو إن تضامن العالم مع إيطاليا أمرٌ بالغ الأهمية، لكن على أوروبا أن تتحمل نصيبها من هذا التضامن.واعتبر دي مايو أن أوروبا لن تكون قادرة على مساعدة بلاده إلا إذا قبلنا بما سماها الآليات القديمة التي جربتها دول في السابق ولم تكن مفيدة.وختم دي مايو بالقول إن حكومته لا تريد أن تجلب لإيطاليا ما سماها الآلام التي جلبتها معاهدات على بعض شعوب أوروبا في السابق.
سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت إلى خطب ود الإيطاليين بقوله في مقابلة مع صحف إيطالية، إن فرنسا موجودة لتقديم المساعدة وإنه يتعين على الإيطاليين الحذر من الحديث عن مساعدات من الصين أو روسيا لمكافحة فيروس كورونا.ودعا ماكرون كذلك إلى تضامن أقوى في الميزانية في أوروبا. وقال في مقابلة مع صحف لاريبوبليكا وكورير ديلا سيرا ولاستامبا الإيطالية "فرنسا تقف إلى جانب إيطاليا".ودافع عن موقف بلاده قائلا، "هناك حديث كثير عن مساعدات من الصين وروسيا، ولكن لماذا لا نقول إن فرنسا وألمانيا وفرتا مليوني كمامة وعشرات الآلاف من السترات لإيطاليا؟".وفي حين يحاول ماكرون مغازلة الإيطاليين، يجتاح فيروس كورونا بلاده، حيث يستعد النظام الصحي لتلقي صدمة الوباء، فيما قررت الحكومة الجمعة تمديد الحجر المنزلي المفروض على المواطنين لشهر على أقل تقدير حتى 15 أبريل/نيسان المقبل.وأعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه "في ختام الأيام العشرة الأولى للعزل، من الواضح أننا لا نزال في بداية الموجة الوبائية"، موضحا أنها "اجتاحت الشرق الكبير منذ بضعة أيام، وهي تصل إلى منطقة إيل دو فرانس (حيث باريس) وأعالي فرنسا" في الشمال.وفي إيران، قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن عدد الوفيات في إيران جراء تفشي فيروس كورونا ارتفع إلى 2517 اليوم السبت، بعد وفاة 139 شخصا خلال الساعات 24 الماضية. وقال المتحدث في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إن إجمالي عدد الحالات التي تم تشخيصها حتى الآن ارتفع بواقع 3076 إلى 35 ألفا و408، وأضاف أن 3206 أشخاص في حالة حرجة.وقال الرئيس حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم السبت إن البنية التحتية الصحية في إيران قوية وجاهزة للتعامل مع أي تصاعد محتمل في حالات الإصابة بفيروس كورونا.وفي تايلند، قال المتحدث باسم المركز الحكومي لإدارة الوضع الخاص بمرض (كوفيد-19) في تايلند اليوم السبت إن تايلند سجلت 109 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة واحدة ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 1245، وست وفيات.وأضاف المتحدث أن أحدث حالة وفاة هي لمريض كان يعاني بالفعل من بعض المضاعفات الصحية.وسجلت نيوزيلندا 83 حالة إصابة جديدة اليوم السبت، لتصبح هذه ثاني أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بالفيروس، نظرا لتوقف الحياة في البلاد بسبب الإغلاق.ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد إلى 451 إصابة، حسبما قال مراقب الحكومة النيوزيلندية جون أومبلر في مؤتمر صحفي. وفي أميركا اللاتينيةتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حاجز الـ11 ألف في منطقة أميركا اللاتينية التي يصل عدد سكانها لأكثر من ستمئة مليون نسمة.وبحسب آخر بيانات صادرة الجمعة، عن جامعة جونز هوبكنز الأميركية، بلغ عدد الإصابات بتلك المنطقة التي تبدأ من المكسيك شمالا وتمتد حتى الأرجنتين وتشيلي جنوبا، 11145 حالة، فيما سجلت الوفيات 209 حالات.وفي المكسيك التي يصل عدد سكانها إلى 130 مليونا، تم تسجيل 585 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات ثماني حالات.أما في غواتيمالا فتم تسجيل 28 إصابة، من بينها حالة وفاة، وفي السلفادور 13 إصابة، وهندوراس 68 إصابة منها حالة وفاة، وفي نيكاراغوا سجلت إصابتان توفيت واحدة منهما، وكوستاريكا 263 إصابة منها حالة وفاة، وبنما 674 إصابة ووفاة واحدة.وفي كوبا، ثمانون إصابة بينها وفاة واحدة، وجمهورية الدومينيك 581 إصابة بينها عشرون وفاة، وفي هايتي تم تسجيل ثماني وفيات.وفي البرازيل التي يبلغ تعدادها السكاني 210 ملايين نسمة، وصلت حالات الوفيات إلى 92، فيما أصيب بالفيروس 3417 شخصا.وقالت وزارة العدل بالبرازيل أمس الجمعة إن البلاد ستمنع الأجانب غير المقيمين في البلاد من الدخول جوا، في إجراء يهدف إلى التصدي لتفشي فيروس كورونا.!!
مدريد..اسبانيا : معدل وفيات غير مسبوق بإسبانيا وماكرون يغازل إيطاليا.. كورونا يصيب 600 ألف ويضع 3 مليارات في الحجر!!
28.03.2020