بينما خضع، في الأيام الأخيرة نحو مليار شخص حول العالم، للحجر من روما إلى نيويورك مروراً بباريس، تخطت الإصابات المسجلة على مستوى العالم، 338 ألف حالة و14.4 ألف وفاة. وفي حين كانت إيطاليا وإسبانيا في المركز الثاني والثالث من حيث عدد الإصابات عالمياً، إذ سجلت الأولى 59138 إصابات و5476 وفاة، في حين لدى الثانية 28603 إصابة و1756 وفاة، إلا أنه سجلت الولايات المتحدة، أمس الأحد وحده، 13957 إصابة جديدة لتسبق اسبانيا مع مجموع إصابات وصل إلى 38164. ويأتي الخبر بعد إعلان رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، أمس الأحد، أن المعدات الضرورية لعمل المستشفيات لا تكفي سوى لبضعة أيام، علماً أن مدينة نيويورك سجلت أكبر عدد إصابات من بين المدن الأمريكية.وقال كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان، أمس الأحد، إن فرض العزل الصحي ليس كافياً لهزيمة فيروس كورونا، مضيفاً أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس فيما بعد. وأفاد رايان في مقابلة على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى ومن يحملون الفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم». وأضاف: «إذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود على الحركة وقرارات الإغلاق».وحذت أنحاء كثيرة في أوروبا والولايات المتحدة حذو الصين ودول آسيوية أخرى وفرضت قيودا صارمة لكبح انتشار الفيروس المستجد حيث يباشر معظم الناس العمل من منازلهم وأغلقت المدارس والحانات والمطاعم أبوابها. وقال رايان إن الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية التي اتخذت إلى جانب القيود تدابير مشددة لفحص كل شخص يُشتبه في إصابته تمثل نماذج يحتذى بها لأوروبا التي قالت المنظمة إنها حلت محل آسيا وأصبحت مركز الوباء. وأضاف: «بمجرد أن نتجاوز العدوى، علينا ملاحقة الفيروس. علينا نقل المعركة إلى الفيروس».ما في ألمانيا، التي باتت تسجل خامس أعلى عدد إصابات عالمياً، متخطيةً إيران، مع 24714 حالة لكن مع 92 وفاة فقط، قالت المستشارة أنغيلا ميركل، التي باتت بالحجر الصحي بعد لقائها مع طبيبها المصاب بالفيروس، إن القيود المشددة الجديدة لمكافحة فيروس كورونا حظيت بإجماع واسع النطاق. وجاء الاتفاق على هذه القيود الجديدة خلال اجتماع تشاوري عقدته أمس الأحد عبر الهاتف مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية. وشملت القيود المشددة الجديدة التى اتفقت عليها ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية، حظر التجمعات لأكثر من شخصين وإغلاق فوري للمطاعم في بقية المناطق التي لا تطبق هذا الإجراء، والغلق الفوري لمحلات الخدمات التي تعمل في مجال تقديم العناية بالجسم، وتشمل محلات الحلاقة ومراكز التجميل ومراكز رسم الوشم(تاتو) ومراكز التدليك. وأضافت ميركل أن « البناء الأساسي» للإجراءات في الولايات منفردة متشابه إلى حد كبير، مع وجود بعض الإجراءات الخاصة تبعا للموقف في كل ولاية.في بريطانيا، حيث وصلت الإصابات المسجلة إلى 5683 والوفيات إلى 281، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن نظام الصحة في بلاده قد يواجه وضعاً يفوق طاقته ما لم يلتزم الناس بالتباعد الاجتماعي. وقال وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك إن إنتاج الفحوص سيتضاعف هذا الأسبوع وسيزيد من الآن فصاعدا. وأمرت بريطانيا 1.5 مليون شخص من أصحاب الظروف الصحية القائمة بالعزل الذاتي لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ويشمل الأمر مرضى سرطان الدم (لوكيميا) والمصابين بأمراض تنفسية حادة ومن خضعوا لعمليات زراعة أعضاء. وجاء في بيان للحكومة أن هيئة الصحة العامة البريطانية سوف تبعث رسائل لهؤلاء الأشخاص خلال الأيام القليلة الماضية لإبلاغهم بإجراءات معينة. وفي حالة الضرورة، يمكن أن يحصل المرضى أيضا على مساعدات تشمل معونات غذائية وأدوية. ونقل عن رئيس الوزراء بوريس جونسون القول اليوم الأحد إن الحكومة تتخذ تدابير «لم تُشهد من قبل، سواء في وقت السلم أو الحرب»، ولكنها ضرورية.أما في الخليج، أعلنت السعودية أكبر عدد إصابات مسجلة في يوم واحد، 119 إصابة ليصبح مجموع الإصابات 511. أما البحرين، فسجلت، أمس الأحد ثاني وفاة، في حين وصل عدد المصابين في قطر إلى 494 حالة. وتجاوز إجمالي عدد حالات الإصابة في دول مجلس التعاون الخليجي الست 1700 حالة.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إن 72 من الحالات الجديدة المُشخصة أتراك يخضعون لحجر صحي في مدينة مكة بعد أن خالطوا مواطنا تركيا آخر مصابا بالفيروس. وأضاف في مؤتمر صحفي أن المملكة بدأت تشهد مزيدا من «حالات مخالطة مجتمعية لحالات سابقة» وناشد المواطنين البقاء في منازلهم. وأعلن أن أكثر من أربعة آلاف شخص قيد الحجر الصحي.ووسعت المنطقة إجراءاتها لمكافحة تفشي المرض، واتخذت الكويت والسعودية بعضا من أكثر الخطوات حزما والتي شملت وقف الرحلات الجوية الدولية وتعليق العمل في معظم المؤسسات وإغلاق الأماكن العامة. وأعلنت حكومات خليجية عن حزم تحفيز لحماية اقتصاداتها المنتجة للطاقة التي تضررت أيضا من انهيار في أسعار النفط.وقال أمير دولة الكويت التي فرضت حظراً جزئياً على التجول إن الحكومة يجب ألا تدخر جهداً أو تكلفة من أجل مكافحة الفيروس. وأضاف الشيخ صباح الأحمد الصباح في خطاب تلفزيوني نادر «إننا نخوض معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع» محذرا من التجمعات العامة,• أكدت وسائل إعلامية إيرانية أن الجنرال «حسين أسد اللهي»، القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني والمساعد السابق لقائد فيلق القدس توفي في العاصمة طهران، بفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، وذلك بعد أسبوع من صراعه مع المرض. وهو المسؤول الأول عن تسجيل وإرسال المجموعات الشيعية المقاتلة إلى سوريا ولبنان والعراق، وذلك تحت مسمى «المدافعون عن الحرم».و حرص شبان لبنانيون على توزيع ورود على الأمهات عبر «درون»، احتفالاً بعيد الأم في لبنان رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب وباء كورونا، حيث سجلت أمس 18 إصابة إضافية ليبلغ العدد الإجمالي 248 حالة بينها 4 حرجة. وبدأت قيادة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي تطبيق الإجراءات الصارمة.• أعلنت لجنة الأوبئة أن إدارة الدواء والغذاء قررت وضمن ترتيبات بروتوكول علمي خاص استعمال العلاج المعروف بأنه للتعامل مع الملاريا اعتباراً من أمس، حيث سيحقن مرضى كورونا بجرعات من هذا العلاج المتوفر محلياً وضمن عملية دقيقة ومدروسة. وأعلن عن الاستعداد لتصنيع دواء «الملاريا» لعلاج المصابين.!!
باريس..فرنسا : وباء كورونا: حجر أكثر من مليار شخص حول العالم… وقرابة 350 ألف حالة في العالم!!
23.03.2020