كشف مسؤول عسكري سوداني "رفيع المستوى" أن الإمارات هي التي تقف وراء خطوة التطبيع السودانية مع "إسرائيل"؛ من خلال ترتيبها للقاء الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، أمس الاثنين.ونقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن المصدر السوداني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الإمارات رتبت اجتماع البرهان ونتنياهو، وكان نتنياهو كشف عن لقاء جمعه بالبرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية، مؤكداً أنه اتفق مع البرهان "على التعاون من أجل تطبيع العلاقات"، في حين لم يصدر أي نفي من السلطات السودانية.وجاءت أنباء لقاء البرهان مع نتنياهو بعد يوم من دعوة وجهها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأحد، إلى البرهان لزيارة الولايات المتحدة.وقال بيان لمجلس السيادة الانتقالي: إن "بومبيو أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ودعاه لزيارة واشنطن لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها".وجاءت تلك الأنباء بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخطة التي يقترحها لمعالجة النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وأثارت غضباً في دول عربية وإسلامية، وسط مواقف مؤيدة للخطة من دول أخرى بينها الإمارات والبحرين.وتتضمن الخطة، التي يرفضها الفلسطينيون، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربط بينه جسور وأنفاق، بلا مطار ولا ميناء بحري، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لـ "إسرائيل".وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع "إسرائيل"، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن خطواتها عربية جديدة تنبئ بغير ذلك.!!
الخرطوم..السودان : الإمارات رتبت لقاء نتنياهو والبرهان بعلم السعودية!!
04.02.2020