أحدث الأخبار
الخميس 28 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
دمشق.. سوريا : مقتل 16 مدنياً بغارات روسية – سورية… واردوغان يلوح بعمل عسكري ضد النظام في إدلب !!
31.01.2020

قتل 12 مدنياً بينهم 4 أطفال في مجزرة مروعة جنوب إدلب، شمال غربي سوريا، نتيجة استهداف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد قرى وبلدات ريف إدلب بعشرات الغارات الجوية، وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه أحصت يوم أمس مقتل 4 أطفال و6 نساء ورجلين وإصابة 68 آخرين بينهم 28 امرأة وطفل، جراء قصف الطيران الحربي الروسي بثلاث غارات استهدفت مشفى الشامي الجراحي وفرناً ومنازل المدنيين في مدينة أريحا في وقت متأخر.ويستهدف الطيران الحربي الروسي مدينة سراقب وبلدة خان السبل والنيرب في ريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى المزرعة في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة جسر الشغور والجانودية غرب المحافظة، تمهيداً للتوغل البري لقوات النظام والميليشيات المساندة له، حيث أعلنت مصادر محلية، الجمعة، خروج مركز «سراقب» ومبنى قيادة قطاع ريف إدلب الشرقي لدى الدفاع المدني السوري عن الخدمة، وإصابة أربعة من المتطوعين فيه، جراء استهداف المواقع المذكورة بصواريخ فراغية نفذتها المقاتلات الحربية الروسية.« في حين تبدو جبهات حلب شمالي البلاد، أكثر سخونة، نتيجة المعارك العنيفة التي تدور بين فصائل المعارضة السورية التي تخوض حرباً وجودية في معقلها الأخير، ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، حيث تحدثت الجبهة الوطنية للتحرير، عن صد هجمات النظام وإيران على محاور الاشتباك بريفي حلب الجنوبي والغربي، ووفق المصدر، فقد قتل وجرح مجموعة رصد واستطلاع من الميليشيات الإيرانية بصاروخ مضاد للدروع في قرية «الخالدية» بريف حلب الجنوبي، كـما قتل وجـرح العشرات من الميليشيات الإيرانية إثر استهداف تجمع عسـكري بصاروخ مضاد للدروع على محور «الكلارية» غربي حلب.وقال النقيب ناجي مصطفى، إن مجموعة عناصر للميليشيات الإيرانية لقيت حتفها في حرش «خان طومان» في ريف حلب الجنوبي، عقب استهدافهم بصاروخ موجه، كما قتلت مجموعة أخرى على «محور الصحافيين» غرب المدينة خلال الاشتباكات.وضمن مساعيها في امتصاص الهجوم الواسع لقوات للنظام، تحت ظروف عسكرية صعبة جداً، أنشأت المعارضة السورية غرفتي عمليات لتنسيق الجهود العسكرية ، وإرسال تعزيزات إلى جبهات حلب وإدلب، حيث أعلن «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة تعزيز جبهات إدلب وحلب وصد الحملة البرية التي تقودها روسيا والنظام السوري. وأرسل الجيش الوطني، وفق موقع «نداء سوريا» المحلي، المئات من مقاتليه مع أسلحتهم إلى جبهتي ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي للمساهمة في صد الحملة العسكرية الروسية المدعومة بالميليشيات التابعة ﻹيران.وفي أعقاب اندلاع موجة جديدة من النازحين إلى الحدود السورية التركية، لا يبدو أن الحديث الروسي البارد حول التزام موسكو كافة تعهداتها بما يخص ادلب، كافياً لإطفاء غضب أنقرة المتصاعد، حيث هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة بأن بلاده لن تتردد في القيام بكل ما يلزم، بما فيها استخدام القوة العسكرية، إزاء إرساء الاستقرار في سوريا، ولفت خلال كلمة له في اجتماع لرؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» في الولايات التركية، في العاصمة أنقرة، أن النظام السوري صعد هجماته على محافظة إدلب، مستذكراً أن بلاده وقعت اتفاقية مع روسيا من أجل منع الهجمات الوحشية على إدلب ودعم الاستقرار والحل السياسي في سوريا، وبين أن الاتفاقية تُخرق وتُنتهك خطوةً خطوةً من قبل النظام السوري وروسيا التي تدعمه، معتبراً أن أي تطور في سوريا أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخلي في تركيا. وقال: «لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا في إدلب ولا في مناطق أخرى في سوريا، مشدداً على أن بلاده لا يمكنها البقاء متفرجة حيال تهديدات جديدة على حدودها، بالنظر إلى السجل السيئ للنظام السوري الداعم للمنظمات الإرهابية حسب ما نقلت وكالة الاناضول التركـية.وأعاد الرئيس التركي الحديث حول استضافة بلاده 3.6 مليون سوري على أراضيها، مؤكداً أن أي موجة نزوح جديدة ستفوق قدرة تركيا على التحمل، مضيفاً أن تحقيق النظام مكاسب عن طريق الحرق والتدمير والقتل والترحيل في أراضي سوريا ليس سوى عائق أمام العملية السياسية في البلاد.تزامناً، نظم نشطاء الداخل السوري حملة تحت وسم «من إدلب إلى برلين» في إشارة إلى ضرورة كسر الحدود أمام المدنيين المحاصرين في إدلب، للنجاة من الحملة العسكرية وقصف العشوائي للنظامين الروسي والسوري، والذي يستهدف التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية.وعزا الناشط الإعلامي أمير خربوطلي وهو أحد القائمين على الحملة دعوتهم أنقرة على فتح حدودها، أمام المدنيين الهاربين من إدلب، إلى «إطلاع تركيا كضامن دولي على مأساتهم.. في الوقت الذي نكثت فيه موسكو بتعهداتها والاتفاقيات التي ابرمتها، ما ضيّق الخيارات امام الأهالي فإما البقاء والموت او عبور الحدود».وقال المتحدث «لم يعد أمامنا خيار، إما أن نموت ببراميل الأسد و سلاحه الكيميائي، أو نعبر جميعنا إلى أوروبا، سنتجه نحن الأهالي المهجرين قسراً من بيوتنا ولم يعد أمامنا إلا الحدود، سنتحرك يوم الأحد المقبل في حشد بشري كبير بعنوان، من إدلب إلى برلين»، لافتاً إلى أن القائمين على الحملة وجهوا دعوات مفتوحة للتظاهر أمام الحدود التركية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بالحملة العسكرية والقصف المكثف الذي يستهدف المدنيين، وعدم توقـف آلة الاجـرام.من جانبه أحصى فريق «منسقو استجابة سوريا»، في بيان له الجمعة، أعداد النازحين والضحايا المدنيين في منطقة خفض التصعيد الرابعة «إدلب» منذ توقيع اتفاق سوتشي في السابع عشر من أيلول/سبتمبر 2018 وحتى 11 كانون الثاني/يناير الجاري.وحسب بيان الفريق؛ فإن قوات النظام وروسيا نفذوا خمس عمليات عسكرية في منطقة إدلب منذ توقيع الاتفاق «سوتشي»، وأنها خلفت مقتل ما يزيد عن 1900 مدني ونزوح ما يزيد عن مليون ونصف مليون من منطقة إدلب.وقال مدير الفريق محمد حلاج إن الحملة العسكرية الأخيرة والتي تعد «الحملة الخامسة» بدأت في يناير/ كانون الثاني 2020 واستهدفت مناطق حلب وإدلب مشيراً إلى أن الحملة خلفت حتى اليوم نزوح 119774 من أرياف حلب، و148524 نسمة من أرياف إدلب، بالإضافة إلى استشهاد 131 شخصاً من بينهم 41 طفلاً. وشدد على ضرورة الضغط من قبل الجهات الدولية والمجتمع الدولي بشكل مباشر على النظام وحلفائه لإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة المنزوعة السلاح، وطالب الجهات المحلية، بالعمل على مساعدة النازحين الوافدين حديثًا إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً، داعياً المنظمات والهيئات الانسانية كافة العمل بشكل فوري وعاجل للاستجابة للنازحين الجدد والمساهمة في تـخفيف معـاناتهم.وقدمت الحكومة الألمانية 25 مليون يورو، إلى الهلال الأحمر التركي، لإنشاء أماكن إيواء للنازحين السوريين في إدلب. وأفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت، في تصريحات صحافية، أن بلاده تلقت أخباراً «مروعة» حول تعرض المدنيين لقصف وحشي من قبل النظام السوري وداعميه.وأشار إلى الوضع المأساوي في إدلب وحاجة 3 ملايين سوري فيها إلى مساعدات إنسانية، ونزوح مليون شخص من منازلهم. ولفت إلى أنّ هذه المساعدات تأتي في إطار الوعود التي قطعتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء لقائها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأسبوع الماضي. ومن جانب آخر ذكر المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر برجر، أنّ بلاده من بين أكثر الدول المانحة في الأزمة السورية. وقال بهذا الخصوص: «الخارجية التركية ستمنح الهلال الأحمر التركي 25 مليون يورو، من أجل توفير مساكن عاجلة للفارين من إدلب».!!


1