قطع محتجون عراقيون، مساء السبت، طرقاً رئيسة، وأشعلوا الإطارات في عدد من مدن جنوبي العراق؛ احتجاجاً على ترشيح وزير التعليم العالي، قصي السهيل، لمنصب رئيس الوزراء.وأظهرت مقاطع مصورةٌ مجموعة من الشبان الغاضبين في محافظة ميسان وهم يقطعون طرقاً وجسوراً رئيسة؛ احتجاجاً على ترشيح "السهيل"، المقرب من إيران.وكان تحالف "البناء" رشح رسمياً "السهيل" خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي.ويتألف تحالف "البناء"، من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران وعلى رأسها ائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري (47 مقعداً)، وائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (26 مقعداً).وعلى أثر ذلك دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كتلة "البناء" وقصي السهيل إلى "حقن الدم العراقي".وقال الصدر في تغريدة: "أيها الأخوة في كتلة البناء، أيها الأخ قصي السهيل، احقِنوا الدم العراقي، واحترِموا أوامر المرجعية، واحترِموا إرادة الشعب، واحفظوا كرامتكم".وكان المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، دعا الجمعة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة؛ لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها، بين شارع مصمم على التغيير وطبقة سياسية عاجزة عن التوافق.ومنذ موافقة مجلس النواب، في الأول من ديسمبر الحالي، على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، بدأت بورصة السياسة تداول أسماء عدة، بعضها كان جدياً، وأخرى كانت أوراقاً محروقة لاستبعادها.لكن ثلاثة أسماء طُرحت مؤخراً، وهي: وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق محمد شياع السوداني، ورئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي، إضافة إلى السهيل.وذكر موقع "الحرة"، أن مصدراً سياسياً عراقياً -لم يسمه- قال إن مسؤول ملف العراق في "حزب الله" اللبناني، الشيخ محمد كوثراني، موجود بالعاصمة بغداد؛ في محاولة للدفع بمرشح القوى السياسية المقربة من إيران، قصي السهيل.!!
بغداد..العراق : احتجاجات على مرشح لرئاسة الوزراء مقرب من إيران!!
22.12.2019