أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد.. العراق : لا وجود لمقابلات مع عملاء خضراء بغداد على جدول الزيارة..بنس يتفقد القوات الأميركية بالعراق ويستثني المسؤولين في بغداد!!
24.11.2019

تفقد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس،السبت، قوات بلاده في العراق دون أن يلتقي أيا من المسؤولين الرسميين في العاصمة بغداد، في زيارة تأتي في خضم احتجاجات ضد الطبقة السياسية، والتزمت واشنطن الصمت حيالها بشكل كبير.وفي زيارته الأولى للعراق، تفقد بنس قوات بلاده في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غرب البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.وكرر بنس، أعلى مسؤول أميركي على هذا المستوى يزور بلاد الرافدين منذ زيارة دونالد ترامب في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، ما قام به الرئيس الأميركي بأن أدى زيارة قصيرة دون لقاء أي مسؤول محلي.وأكد مسؤولان عراقيان أن بنس تواصل هاتفيا مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأفاد أحدهما فرانس برس "لن يكون ثمة اجتماع بين المسؤولين، طالما أنهما تواصلا هاتفيا (...) رئيس الوزراء لن يذهب الى الأنبار".من جهته، أكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح، أنه لم يكن مطلعا بشكل مسبق على الزيارة، وأنه ليس مقررا عقد اجتماع بين الطرفين.ونشر بنس عبر "تويتر" صورا له برفقة زوجته وجنود أميركيين خلال الزيارة التي تأتي قبل أيام من احتفال الأميركيين بعيد الشكر. وأرفق نائب الرئيس الأميركي تغريدته بتعليق "عيد شكر سعيد من العراق".وسبق لزيارة ترامب أن أثارت جدلا لعدم لقائه أي مسؤول عراقي.وتأتي الزيارة في خضم التظاهرات التي تعم بغداد والعديد من مناطق جنوب البلاد منذ نحو شهرين، والتي شهدت توجيه العديد من المتظاهرين انتقادات واسعة لإيران على خلفية نفوذها الواسع في السياسة العراقية، ودعمها العديد من الفصائل المسلحة.وأدت التظاهرات المتواصلة في بغداد ومناطق عدة في جنوب البلاد، إلى مقتل نحو 350 شخصا منذ اندلاعها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وسقط آخر هؤلاء السبت في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد.وتأتي زيارة بنس بعد أيام من كشف صحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "ذي إنترسبت" الإلكتروني، عن مئات التقارير الاستخباراتية الإيرانية المسربة التي تظهر عمق نفوذ طهران في العراق.والتزمت إدارة الرئيس ترامب الصمت إلى حد كبير حيال الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام ساهمت في إرسائه بعد الإطاحة بحكم صدام حسين في 2003، حيث نشرت عشرات آلاف الجنود في البلاد وواكبت المرحلة الانتقالية.وقامت الولايات المتحدة بعد الغزو بحل غالبية أجهزة الدولة وإعادة بنائها بشكل فعال، حيث وصلت إلى الحكم طبقة جديدة من النخب السياسية التي أقامت معها صلات شخصية وثيقة.كما شرعت ببناء جيش جديد ونشر أكثر من 170 ألف جندي في العراق في ذروة تواجدها العسكري قبل الانسحاب في عام 2011.ولا يزال 5200 عنصر منها متواجدين في قواعد في العراق، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن. كما يعمل هؤلاء في مجال التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية.وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت، عبر بنس، فرض عقوبات على قياديين في فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بينهم ريان الكلداني الأمين العام لكتائب "بابليون".وعلق الأخير على زيارة بنس بالقول عبر حسابه على "تويتر"، "لنائب الرئيس الأميركي الذي وصل خلسة الى العراق (...) شعبنا الذي طرد احتلالكم بدمه، لا يريد مستقبلا يرسمه من قتل وشرّد وسرق. #غير مرحب بك في أرض العراق".وتواصلت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مناطق مختلفة من العراق، لاسيما في بغداد حيث أفادت مصادر طبية عن "مقتل متظاهر برصاص مطاطي على جسر الأحرار"، وإصابة 17 آخرين.وقضى تسعة أشخاص في مواجهات مماثلة منذ ليل الأربعاء الخميس في العاصمة العراقية، من حصيلة إجمالية تناهز 350 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات التي أدت أيضا إلى جرح نحو 15 ألف شخص.وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك.ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة الى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.وفي مدينة كربلاء الجنوبية، أفادت مصادر طبية عن إصابة 45 شخصا بجروح ليل الجمعة السبت، هم 32 متظاهرا و13 عنصرا من قوات الأمن.وفي كربلاء أيضا، شيع السبت جثمان فراس عويد حسن الذي عثر عليه مساء الجمعة مقتولا في صندوق سيارته، بحسب مراسل فرانس برس.وقال شقيقه أسامة إن فراس "قتل بسبب التظاهر"، وأنه فقد ليومين قبل العثور على جثته، وعليها "طعنات السكاكين واضحة على صدره وظهره".من جهتها، أشارت شرطة كربلاء إلى أن مقتل فراس "جنائي مئة بالمئة"، وأنها كلفت فريق عمل "لمعرفة ملابسات هذا الحادث".!!


1