شيع المواطنون في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جثمان القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته، بعد أن اغتالتهما قوات الاحتلال في منزلهما فجر اليوم في حي الشجاعية شرق غزة.وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشفاء، باتجاه منزل عائلة أبو العطا، لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن ينقل جثمانه للمسجد العمري بالقطاع ثم دفنه في مقبرة الشهداء.وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمةً له خلال التشييع، إن حركته لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك، مؤكدًا أن حركة الجهاد ستجعل الاحتلال يدفع ثمن جريمته غاليًا.وشدد على أنه لا خيار أمام المقاومة سوى المواجهة، وأنه لا حسابات ستمنع الحركة من مواصلة الرد على هذه الجريمة، قائلًا "كل الحسابات تسقط أمام دماء الشهداء".وأضاف البطش "بهاء ابو العطا أسقط أحلام نتنياهو في حياته وسيدمر حلمه السياسي حتى بعد استشهاده بصواريخه ورجاله وهذا وعد الجهاد والسرايا"، مؤكدًا أن صواريخ المقاومة ستواصل دك المدن الإسرائيلية وأن سلاح المقاومة سيبقى مشروعا في وجه الاحتلال مهما ارتكب من جرائم في كل ساحة من ساحات الوطن والخارج.وقال "عهدنا إليك أيها الشهيد أن تبقى صواريخ المقاومة وفية لدماءك ولدماء الشهداء وستبقى بنادقنا مشرعة حتى زوال الاحتلال"، مشيرًا إلى أن حركة الجهاد وسرايا القدس ليسوا لوحدهم في المعركة حتى وإن حرص الاحتلال على الاستفراد بهما.من جانبه قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس خلال كلمة له، مشيدًا فيها بمناقب الشهيد أبو العطا الذي خاض الحروب في مواجهة الاحتلال.وأشار إلى أن أبو العطا كان معلمًا من معالم المقاومة في فلسطين، وبأنه يمثل جنرالًا من جنرالات المقاومة وفلسطين. وأكد أن المقاومة ستسير على عهده، وسترد بقوة على تلك الجريمة. في هذة الاثناءأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبيل ظهر اليوم الثلاثاء، أن طيرانه الحربي استهدف راكبي دراجة نارية في شمال القطاع، بادعاء أنهما ناشطان في الجهاد الإسلامي، وأنهما كانا في طريقهما لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل.وفي موازاة ذلكن أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول شهيد وعدد من الإصابات إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.ويأتي ذلك في أعقاب اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، قبيل فجر اليوم، بقصف الطيران الحربي الإسرائيلي، تلاه إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه مناطق واسعة في إسرائيل تمتد من تل أبيب إلى جنوب البلاد!!
