تواصلت الاحتجاجات في عموم لبنان لليوم الرابع على التوالي، كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتوافد أعداد من المتظاهرين إلى ساحة رياض الصلح في بيروت، وهي الساحة الرئيسيّة للاعتصامات التي يشهدها لبنان منذ الخميس المنصرم.وكان المتظاهرون في لبنان جددوا دعواتهم إلى مواصلة الاحتجاجات والاعتصام في عموم البلاد حتى تحقيق مطالبهم، ونصب بعض المتظاهرين الخيام في ساحة رياض الصلح.ودعت نقابات عمالية وحراك العسكريين المتقاعدين كل اللبنانيين وعائلاتهم إلى المشاركة، باعتصام مركزي في ساحة الشهداء وسط بيروت، وكذلك أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان تأييده للحراك الشعبي، حتى تحقيق مستوى معيشي لائق للمواطنين، وعدم فرض أي أعباء إضافية عليهم.كما احتفل معتصمون في مدن لبنانية باستقالة وزراء حزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع والتي أعلنها مساء السبت.وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد تدفقوا إلى شوارع لبنان السبت، في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، ووجهوا غضبهم نحو النخبة السياسية التي يحمّلونها مسؤولية ترسُّخ المحسوبية ودفع الاقتصاد صوب الهاوية.يأتي ذلك في حين يترقب اللبنانيون والعرب انتهاء مهلة الساعات الـ72 التي حددها رئيس الوزراء سعد الحريري يوم الجمعة الماضي، للحصول على جواب حاسم من شركائه في الحكم، لتقديم جواب للمواطنين والمجتمع الدولي، وإلا فسيكون له كلام آخر، والمهلة من المفترض أن تنتهي غداً الاثنين.ومنح الحريري تلك المدة لكافة الشركاء السياسيين لتقديم ما أسماه "حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبية".ويشهد منزل الحريري اجتماعات ولقاءات متواصلة، من أجل الوصول إلى حل للأزمة الحالية، في حين قال الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر: "سيكون هناك حل مطمئن، للأزمة".ويشهد لبنان، منذ مساء الخميس (17 أكتوبر الجاري)، تظاهرات شعبية غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطول التطبيقات الالكترونيّة المجانيّة "واتساب"، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.جدير بالذكر أن الاقتصاد اللبناني يواجه تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف بالسوق السوداء.!!
بيروت.. لبنان: الاحتجاجات تتواصل والعيون على مهلة الحريري!!
20.10.2019