أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
بغداد.. العراق : احتجاجات العراق تتسع.. قطع للطرق والإنترنت وحظر للتجوال!!
03.10.2019

زادت الاحتجاجات الشعبية في العراق، بانقضاء اليوم الثاني لها، حدة ومساحة ووقوع ضحايا وخسائر حكومية؛ مع مواجهتها من قبل القوات الأمنية الحكومية بالقمع وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. ومع التكتم الحكومي حول العدد الصريح للضحايا، تؤكد وسائل إعلام مختلفة أن عدد القتلى فاق 10 أشخاص، خلال اليومين الأولين.ففي حين تقول وكالة "رويترز" إن حصيلة القتلى بلغت 11، تقول وكالة "فرانس برس" إن القتلى بلغ عددهم 9، بينما ذكرت وكالة "الأناضول" أن العدد بلغ 12.من جهتها أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الخميس، مقتل 12 متظاهراً وإصابة المئات خلال يومين من الاحتجاجات.وقال بيان للحكومة، الثلاثاء، إن من بين المصابين 40 من قوات الأمن، وألقى باللوم في العنف على "مجموعة من مثيري الشغب".في هذا الصدد يقول مراسل "الخليج أونلاين" إن اتساع رقعة المظاهرات، مع ضعف إمكانية التواصل مع جميع المحافظات التي شهدت احتجاجات، لا سيما بسبب قطع الحكومة للإنترنت في مناطق، وإضعافه في مناطق أخرى، وعدم وجود مركزية واضحة تقود الاحتجاجات، يجعل من الصعب معرفة حصيلة مؤكدة للضحايا والخسائر الأخرى في صفوف المدنيين.وأضاف: "قطع متظاهرون طرقاً رئيسية تربط العاصمة بغداد بالمحافظات الشمالية، وقطع الطريق الرابط بين بغداد والمدن الجنوبية أيضاً، في حين توحدت شعارات المتظاهرين في "إسقاط النظام" بعد أن كانت تشمل أيضاً المطالبة بتحسين الواقع الخدمي والمعيشي، وهو على ما يبدو أثار حفيظة حكومة بغداد".ومع اتساع رقعتها لتشمل أغلب محافظات البلاد، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء الأربعاء، حظراً للتجوال حتى إشعار آخر.وأفادت مصادر الشرطة بأن حظر التجول فُرض في ثلاث مدن بجنوب العراق، في حين فتحت قوات مكافحة الإرهاب النار على محتجين حاولوا اقتحام مطار بغداد، وانتشرت في مدينة ذي قار في الجنوب بعدما "فقدت" الشرطة "السيطرة" عقب تبادل لإطلاق النار بين محتجين وقوات الأمن، بحسب وكالة "رويترز".واستثنى عبد المهدي، في بيانه، من حظر التجوال "المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الإسعاف والحالات المرضية".وجاء في البيان أنه سيتم أيضاً "استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال".وقال عبد المهدي إن المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم.وأضافت مصادر الشرطة لـ"رويترز" أنه جرى فرض حظر التجول في الناصرية ومدينتين أخريين في جنوبي البلاد، هما ميسان وبابل.وتضمنت المطالب، يوم الأربعاء، "إسقاط النظام"، وأضرمت النيران في مبان حكومية وحزبية في محافظتين أخريين بجنوب العراق.وأحرق المحتجون مباني حكومية في ذي قار وميسان والنجف، وحاول المحتجون في الكوت اقتحام مبنى البلدية، في حين خرج المئات في شوارع الحلة والديوانية.واحتشد آلاف في مدينة البصرة دون أن تتعرض احتجاجاتهم لمواجهة مع قوات الأمن، وخرج آخرون أيضاً في السماوة، فيما وقعت احتجاجات محدودة أيضاً في مدينتي كركوك وتكريت بشمال البلاد ومحافظة ديالى في الشرق.بدوره قال مرصد "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت إن الإنترنت انقطع عن معظم أنحاء العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد.من جانب آخر أغلقت قوات الأمن عدة طرق في بغداد، منها جسر يقود إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، التي بها مقار الحكومة وعدد من السفارات الأجنبية. وفي محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين أصدر عبد المهدي، الثلاثاء، بياناً تعهد فيه بتوفير فرص عمل للخريجين. وأصدر تعليماته لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى بتخصيص حصة للعمالة المحلية في العقود القادمة مع الشركات الأجنبية نسبتها 50% من قوة العمل.!!


1