في مرور سريع على ما وردنا اليوم من دائرة المغتربين في منظمة التحرير تحت عنوان:
"بيان هام من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية.. بعنوان .. حذار من الاستخدام الفئوي لثوابتنا الوطنية والعبث بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية" .. والمذيل بتاريخ 07/02/2017 .. ونرفق طيه النسخة التي وصلتنا...!!
نود تذكير الرفاق في دائرة المغتربين ببعض ما يعونه ويعرفونه .. ومروا به في العديد من المحطات ..وبلعوه ساكتين دون أن يستطيعوا تغير واقعه المر .. من تسلط أهل السلطة وأذرعها والعاملين فيها والناطقين باسمها .. على المؤسسات الفلسطينية في الشتات وعليهم في دائرة المغتربين .. ولا نريد هنا التفصيل في ذلك.. لأننا نقدر ونحترم الرفاق في الدائرة .. ونعلم بأن نفوذهم محدوداً .. ولا يملكون الخروج عن النص المطلوب منهم.. لذلك سنراعي عدم القسوة في الطرح .. تقديراً منا لتفاصيل التفاصيل التي يمروا بها...!!
فبارك الله فيها دائرة المغتربين في منظمة التحرير .. على حرصها وهي تحذر من بيع ما تبقى من فلسطين في اسطنبول في أواخر شهر شباط من هذا العام .. من هؤلاء الفلسطينيين في الخارج المتمثلين في نصف عدد سكان فلسطين مجتمعين ويقيمون قسراً خارج فلسطين بحكم الإحتلال والتشرد.. فأصولهم هؤلاء تنحدر من أصول الهنود الحمر ولا علاقة لهم بفلسطين.. فهؤلاء هم الذين يريدون التوقيع على التنازل عن حق العودة والتحرير ونيل الحرية والإستقلال وبيع القدس والأقصى في اسطنبول ...!!
وتشكر دائرة المغتربين وهي تحذر من أن أي لقاء فلسطيني بدون أخذ الإذن منها.. لأنها هي الوصية الوحيدة على فلسطين وعلى الفلسطينيين.. رغم انتهاك حرماتها وشطبها وتذويبها وعدم بقاء شيئ يذكر منها سوى اسمها وبعض المتحدثين باسمها ...!!
فأي لقاء فلسطيني للشتات لا يخرج من عباءة الآمر الناهي في قصره العاجي في المقاطعة .. فهو لقاء تآمري ويخدم العدو ويفسخ الصف المفسوخ .. ويخرج عن الصف الوطني الفلسطيني.. من منطلق الإلتزام بالثابت الوحيد الذي يتمسكون به والمتمثل في ممارسة الوصاية والهيمنة والإملاء والتوجيه والتحرك والتحريك بالريموت كنترول ...!!
وتشكر دائرة المغتربين في بيانها وهي تذكرنا بأن هناك ما زال شيئ اسمه منظمة التحرير .. منظمة التحرير التي لا نسمع بها إلا في مثل هذه المناسبات وما يشابهها.. وكذلك في تذييل البيانات باسمها حين يضطرون لاستخدامه.. ومنح شهادات الوطنية للفلسطينيين.. خاصة في الشتات وفِي المخيمات .. وذلك حسب ما يروق ويحلو لها...!!
وبالمناسبة الرفاق في دائرة المغتربين لا يجرؤون على المساس بكل الفلسطينيين في الشتات وفي المخيمات.. الذين يعقدون لقاءات واجتماعات وتجمعات بدون معرفتهم ولا استشارتهم ولا إعلامهم وإحاطتهم بذلك... بل يتناولون الفلسطينيين في الشتات من الذين يعتبرونهم أيتاماً لا أباً لهم ولا سند.. ولا ظهر حامي من القابعين في قصر المقاطعة ...!!
ليت دائرة المغتربين تذكرنا بعدد دوائر منظمة التحرير الفلسطينية المتبقية من أطلالها.. وبهيكلياتها وبعملها ومتابعتها للشأن الفلسطيني .. فكم دائرة بها حسب علمكم...؟!
وليت الرفاق في دائرة المغتربين يخبرونا بالله .. من هم مدراء تلك الدوائر في منظمة التحرير الفلسطينية .. وكيف تتم توزيعها وتقسيمها وكيف تدار وتدور الدوائر فيها وعلى أي أسس..؟!
وتمنينا على الرفاق في دائرة المغتربين أن يخبروننا كم هو عدد أعضاء مجلسنا الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وهم نواب الشعب الفلسطيني وممثلوه.. وهو الذي لم يجتمع منذ عام 1988 .. والمفترض أن يجتمع كل عام مرة .. وهو الذي من المفترض أن تنبثق عنه الهيئات الشرعية لشعبنا بكل تفاصيله.. وكم منهم هؤلاء ممثلو الشعب الفلسطيني في المجلس ما زال على قيد الحياة .. سيما وأن المجلس الوطني الفلسطيني هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها.. أي الفلسطينون سكان المناطق المحتلة عام 1967.. والفلسطينيون سكان الأراضي المحتلة عام 1948.. واللاجئون الفلسطينيون في مختلف مناطق لجوءهم.. وفلسطينيو المنفى .. والمجلس الوطني يعد السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية.. وهو الذي يضع سياسة منظمة التحرير الفلسطينية.. ليتهم يتذكروا الرفاق في الدائرة ذلك الأمر بأن هذه السلطة العليا للمنظمة قد تبخرت وذابت ولم تعد موجودة وهدمت بمعول الهدم والعبث بقضيتنا...؟؟
وليتهم في دائرة المغتربين يذكروننا بالميثاق القومي الفلسطيني.. وبالنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية .. في أي ثلاجات مقبوض عليه وما هو ومدى التزامهم به في منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة المغتربين...!!
كنا نود أن يذكرونا الرفاق في دائرة المغتربين.. أين وصلنا في إعداد الشعب الفلسطيني عسكرياً ومقاومة وتصدياً.. في مواجهة الإحتلال.. وفي الدفاع عن شرف شعبنا وعن أطفالنا الذين يحاكمون في سجون الإحتلال.. وشبابنا الذين يعدمون ميدانياً.. ويعلمونا عن كيفية التصدي للإستيطان والتهويد وبناء سور الفصل العنصري وقضية الأسرى والمعتقلين ومقابر الأرقام والمبعدين...!!
وليت الرفاق يذكرونا أين وصل الصندوق القومي وكيف يدار ومن هو الآمر الناهي هناك وكيف يتحكمون في رقاب العباد وفي أسر الشهداء.. ويذكرونا بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية .. وما تبقى منها.. وما هو دورها اليوم في مسيرة التحرير..!!
ليتهم يقومون بواجب الدفاع عن استعادة منظمة التحرير الفلسطينية .. وتحريرها من مغتصبيها.. بداية بمؤسساتها واتحاداتها وقواعدها ودورها .. بدلاً من ملاحقة فلسطينيي الشتات على اختلاف مشاربهم وألوان أطيافهم.. وهم يتمسكون بالثوابت ويرفعون العلم وينقلون معاناة شعبنا في أصقاع الدنيا.. وهم لا ينكرون دور المنظمة المكلومة المختطفة .. وهم يراكمون الجهود والعطاء وسبل الكفاح والنضال في كل الساحات .. سيما وأن دور فلسطينيي الشتات يهمش تهميشاً ممنهجاً.. ويتم تجاوزه .. وكأن فلسطينيي الشتات حالة طارئة عليهم ولا يريدون سماع اسمهم .. ونتمنى على الرفاق في دائرة المغتربين أن يبقوا ويكونوا تجميعيين كما عهدناهم .. ويبحثوا عن نقاط التلاقي وينمونها .. وقد تفاجئنا حقيقة بهذا البيان الذي كان يجب أن لا يكون...!!
حاولنا أن نكون من المشفقين في طرحنا وردنا على هذا البيان الذي لا يفيد وحدة الصف.. لأننا ندرك تماماً بأن الرفاق في دائرة المغتربين غير مقتنعين بما أوردوه في هذا البيان غير اللائق.. وهو بالفعل غير لائق لا بمنظمة التحرير ولا بفلسطين ولا بالتحرير ولا بالمصلحة العليا لقضية شعبنا.. فنعتقد بأنها هي إرادة الحاكم بأمره في المقاطعة .. فهو المايسترو الذي يوزع الأدوار...!!
في النهاية نقول .. كما قال ختيارنا المغدور.. دع ألف زهرة تتفتح في البستان الفلسطيني .. ويا جبل ما يهزك ريح...!!
برلين في 07/02/2017
بيان دائرة شؤون المغتربين حول مؤتمر الشتات في اسطنبول .. ليته لم يكون..!!
بقلم : د. احمد محيسن ... 08.02.2017
برلين