أحدث الأخبار
السبت 23 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
أمي!!
بقلم : مها صالح  ... 21.03.2016

تضييق المدن بأزقتها,,,والحارات تسكن بشوارع تحكي وطني,,
بيتي حيث مولدي, ألمي حيث مصابي, تبسمي, موتي وحبي لأمي,,
جبل شاهق صلب يتصدع بهبة ريح,,, وقلبها العميق يحمل أوسمتي,,
وسام يخترق دمها حزنا على, وأنا هنا أجلس لا أبالي من تعنت جهلي,,
سهما ينزف دمعا في عينيها لفراقي عنها, وأنا لا أرى شيئا حبا لذاتي,,
عينا تتجول في ظلمة غرفتي, تقيس حرارتي,,تتكأ وتصاحب سريري,,
أحس بها ولا اعترف, أراها ولا أثور,, لأنها عودتني أن تكون رفيقتي,,
أثأر من نسيانها ما أريد,, أرحل,, أغضب من تسلط حبها لي وسجني,,
أكبر وتكثر سنوات التجنيد طواعيه وقسرا,,,بحكم بات لها وليس لي,,,
ترغمني وأهرب ,, تلملم شتاتي وأتمرد,, أسرح بخيالي لتكف عني,,
أستريح استراحة المحاربين,, ثم أدنوا على صدرها من التعب وتدثرني,,
تدري بآلآم البشريه اكثر مني فتعطيني درع الجندي عند الحاجز الحدودي,,
يا ولدي لا تعبر من هنا أخاف عليك من رصاص الغادرين أن يأخذوا قلبي,,
حبا بالله وعطفا بي لا تدمع عينايا,, ربيتك كشمعه تحترق إكراما للسمائي ,,
كنت الانثى المغتاج, الصبيه التي تنحت لوحه, وبحضورك أعلنت استسلامي,,
لا جمال بلا روح الله بجسدك الصغير,ولا حياة بدون حلم أراه حتى مماتي,,
أمي يا أمي
حروف تعودت أرددها بآذان صماء وعيون لا ترى حتى جمال المعاني,,
أهاجر من حضنك لسحر الأراضي لأرى أجساد بلا ملامح الا أمي,,
أنت الملاك الانسان ,,لا علم للحياة كم هي جميلة وفدائية في سبيلي,,
عرفتك يا أمي بعد أن خذلتني الاوطان ونقصت عندي الاموال لكني!
لقدميك أحبوا, ولرضاك أسعى, ولحبك أرنوا, ودمي قربان وجهك الملائكي,,
كل يوم,, وسنة,,وعيد,, وتكوني أنتي أمي وعنواني,,

1