أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
اعتداءات المستوطنين على البدو الفلسطينيين.. هجمات جماعية وسرقة أغنام وأراضٍ!!
03.08.2023

وَجَّهَتْ منظمة أهلية فلسطينية نداءً عاجلاً للمنظمات الأممية الدولية من أجل العمل على توفير حماية للبدو، إثر تصاعد اعتداءات المستوطنين عليهم، وتحديداً في مناطق الأغوار الفلسطينية، ومناطق شرق رام الله.وأدانت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، اقتحام ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية، وبغطاء من جيش الاحتلال، يوم أمس، تجمُّعَ عرب الكعابنة، في مغاير الدير شرق رام الله، واعتداءاتهم المتكررة والمتصاعدة التي تستهدف التجمعات البدوية في أنحاء الضفة.واستنكرت “البيدر” اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، التي كان آخرها ما حدث مساء أمس في منطقة عرب الكعابنة والمليحات في مغاير الدير شرق رام الله، حيث هاجم أكثر من 50 مستوطناً مسلحاً المنطقة، وعاثوا فيها خراباً وتدميراً وترويعاً، واعتدوا على المواطنين بالضرب، وأطلقوا الرصاص الحي، وسط عويل الأطفال والنساء.وأشارت المؤسسة إلى ما حصل قبل أيام في منطقة عرب الكعابنة في المعرجات غرب أريحا، عندما أقدم مستوطنون نهاراً على الاستيلاء على أغنام المزارعين في المعرجات، بحماية ودعم جيش الاحتلال.وحمّلت منظمة “البيدر”، في بيان صحافي، وصل “القدس العربي” نسخة منه، حكومةَ الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها، واعتبرتْها دعوة علنية لتفجير ساحة الصراع، وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية، وخاصة المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، بالوقوف أمام مسؤولياتها، وإدانة هذه الاعتداءات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون الدولي لوقفها فوراً، ومنع تكرارها، والدول كافة، بما فيها تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وعملية السلام على أساس حل الدولتين، لإدراج منظمات المستوطنين الإرهابية، ومن يقف خلفها، على قوائم الارهاب، ومنع قياداتها وعناصرها من دخول أراضيها، واتخاذ الخطوات القانونية والعقوبات والضغط على دولة الاحتلال لتفكيكها وتجفيف مصادر تمويلها.ورأت أن فشل المجتمع الدولي في هذا الاختبار سيفتح الباب أمام المزيد من جرائم المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وسيدفع بالمستوطنين لارتكاب مزيد من الجرائم الجماعية، ومواصلة اعتداءاتهم الهمجية ضد سكان التجمعات البدوية، بما يؤدي إلى دخول المنطقة في أتون صراع ديني.وقالت “البيدر” إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه التطورات في اعتداءات منظمات المستوطنين الارهابية على المواطنين البدو، والتي بدأت تأخذ طابعاً جماعياً منظماً، وبمشاركة جيش الاحتلال، في انعكاس مباشر للتوجهات المعلنة للحكومة للإسرائيلية المقبلة تجاه قضايا التجمعات البدوية.وأكدت أنها تتابع جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحة بقلق بالغ على المستويات كافة، وتسعى بشكل حثيث للتواصل مع مؤسسات حقوقية دولية وأممية لتوفير الحماية الدولية للبدو، ووضع حدّ لإفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب.يذكر أن البدو في فلسطين ينتشرون في جميع أرجاء الضفة الغربية، ويتوزعون على ثلاث قبائل رئيسة هي: الكعابنة والجهالين والرشايدة، وتعود أصول الغالبية العظمى منهم إلى صحراء النقب، حيث هُجّروا أثناء النكبة، وبعدها، وهذا ما جعل قرابة 70 في المئة من البدو القاطنين في وسط الضفة لاجئين.

1