أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
اسم على مسمى : أشرف السعدي.. أوفى بوعده لصديق عمره والتحق به شهيداً!!
23.06.2023

جنين..كتب علي سمودي..أوفى الفتى أشرف مراد السعدي من مخيم جنين، بوعده وقسمه الذي قطعه لصديق عمره الشهيد أمجد الفايد الملقب "فرعون" حارس المخيم، ولحق به شهيداً خلال قصف الطائرة المسيرة الإسرائيلية للمركبة التي كان يستقلها مع المقاومين قائد كتائب شهداء الأقصى لواء الشهداء محمد بشار عويس والقائد الميداني لمجموعات الرد السريع في كتيبة جنين في سرايا القدس صهيب الغول، فارتقى الثلاثة شهداء قرب ضاحية صباح الخير شمال جنين.وأضيفت صور أشرف المسؤول عن حواجز الحراسة على المخيم، والذي وصفته كتيبة جنين بأحد مقاتليها الأبطال، للوحة شهداء عائلة السعدي التي تزين جدران ديوان العائلة وسط المخيم، والتي قدمت خلال العام الجاري 6 من الشهداء من قائمة أبناء المخيم الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الاقتحامات والاعتداءات المستمرة على المخيم.
وقال عمه هلال السعدي لـ"القدس" دوت كوم: "تمنى الشهادة ونالها، لكنه ضحية جديدة للاحتلال، فهو طفل، وسرق الاحتلال طفولته كباقي أطفال المخيم الذين يدفعون ثمن جرائم وعدوان الاحتلال".قبل 15 عاماً، ولد أشرف ليكون أخر العنقود في عائلته المكونة من 5 أفراد، وأسماه والده تيمناً بعمه القائد في سرايا القدس أشرف السعدي الذي اغتالته قوات الاحتلال بتاريخ 28-7-2007، ويقول شقيقه: "بتاريخ 14-4-2—8، ولد شقيقي وهو أخر العنقود بعد عام من استشهاد عمنا الذي يحظى بمكانه ومحبه في قلوب الجميع، لبطولاته وشجاعته ومقاومته، ولحبنا له أسماه والدي بنفس الاسم، ورغم صغر سنه، اعتبر عمه قدوته، وتغنى دوماً ببطولاته، وتمنى الشهادة".وأضاف بحزن وألم: "رحمه الله، نشعر بألم لرحيله المبكر وهو طفل، لكن سنبقى نعتز ونفخر كونه شهيد، طلب الشهادة ونالها".أما العم هلال السعدي، فرأى أن الاحتلال هو السبب بما يتعرض له ويعيش أطفاله وأهالي المخيم، وقال: "الجرائم والرصاص والاجتياحات غيرت حياة وتفكير وواقع حتى الأطفال، أشرف الطفل الصغير، لم يعيش حياته وطفولته كباقي الأطفال في العالم، بحرية ورفاهية وأمان واستقرار، لم يعرف من الحياة سوى الرصاص والحصار والإغلاق".
وأضاف: "أشرف عاش أجواء المخيم وسط المداهمات ومجازر الاحتلال، وكان شاهداً حياً على إصابة الجرحى وارتقاء الشهداء، فلم يفكر سوى بالمقاومة والشهادة".وذكر هلال، أن أشرف حمل وسام واسم وذكرى عمه الذي قاتل وقاوم في معركة مخيم جنين، وجسد نموذج للبطولة حتى اغتالته الوحدات الخاصة الإسرائيلية في عملية خاصة على مداخل المخيم، ومنذ صغره أصبح قدوة ورمز للجميع بما فيهم طفلنا أشرف.وروى رفاقه أشرف، أنه ارتبط بعلاقة وطيدة مع المقاوم أمجد الفايد منذ صغره، وسلكا معاً طريق المقاومة ضد الاحتلال، فكانا يشاركان في المواجهات وتميزا بالجرأة والشجاعة، حتى لقب أمجد بحارس المخيم، وبعدما استشهد بتاريخ 21-5-2022، خلال تصديه للاحتلال أثناء اقتحام جنين، بكى وتأثر أشرف كثيراً، عاهده على اكمال مشواره، وأصبح الحارس الجديد الذي يغلق الحواجز ويرصد تحركات الاحتلال حول المخيم.وذكر رفاق الشهيد أشرف، أنه لم ينقطع عن زيارة ضريح رفيقه في مقبرة شهداء المخيم، وتكرار وعهده باللحاق به قريباً، وبعد عام وأقل من شهره من استشهاده ارتقى ملتحقاً به، لكن العائلة تشعر بحزن وألم، لأنه لم يوارى لجانبه كما أوصى في وصيته الأخيرة.وقال العم هلال السعدي: "عملية الاغتيال بالصواريخ، كانت صادمة لنا ولم نتوقعها، اغتالوه بأربعة صواريخ، وهذه جريمة جديدة وخطيرة، ومما زاد وجعنا وغضبنا قيام الاحتلال بمصادرة واختطاف جثامين الشهداء الثلاثة".وأضاف: "منذ مسيرة النضال، قدمت عائلتنا 30 شهيداً في سبيل فلسطين، وما دام هناك احتلال لن نتراجع وسنبقى مع كل شعبنا نقاوم حتى الحرية، واسترداد جثامين الشهداء وتحرير الأسرى، واهم الاحتلال إذا اعتقد أن الاغتيالات وإعدام حتى الأطفال سينال من عزيمتنا وإرادتنا ستبقى قوية دوم
**"القدس" دوت كوم

1