أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
" شمس": تقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة شكل آخر من أشكال (الابارتهايد)!!
14.04.2023

قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) بإن إقدام دولة الاحتلال على تقييد وتحديد أعداد المؤمنين المسيحيين المتوجهين الى القدس للصلاة في كنيسة القيامة والاحتفال بسبت النور وعيد الفصح المجيد، هو شكل آخر من أشكال العنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.وأوضح المركز في بيان صادر عنه، ان حرية الحركة والتنقل حق مكفول في القانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ومكفول أيضاً في القانون الدولي الإنساني، وإن حرية الدين والمعتقد والحق في الوصول إلى الأماكن الدينية ودور العبادة حق أصيل لكل إنسان كفلته كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكافة الشرائع السماوية.وشدد "شمس" على أن حرية الحركة وحق الوصول إلى الأماكن المقدسة ودور العبادة هو حق أصيل وليس منة من أحد يستطيع أي يحدده أو يمنعه متى شاء، وهو حق لصيق من الحقوق اللصيقة بالإنسان بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الأصل الوطني أو الاعتقاد.كما وأكد مركز "شمس" على إن ما تقوم به دولة الاحتلال هو اعتداء سافر وخطير على الحقوق الدينية للمسيحيين الفلسطينيين، ويمثل فصلاً جديداً من فصول وسياسات وإجراءات الفصل العنصري (الابارتهايد) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعبر عن سياسية عنصرية إقصائية مزدوجة ومنحازة، ويعد تكريساً لنظام فصل عنصري ممنهج في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشار الى ان دولة الاحتلال تستخدم سياسة المعايير المزدوجة؛ ففي الوقت الذي تسمح فيه دولة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باستباحة المسجد الأقصى، وبالوصول إلى ما يسمى "قبر يوسف" في نابلس تحت حراسة وحماية مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وبأعداد لا حصر لها، تقوم بتحديد الأعداد وتقييد الحركة للمسيحيين المؤمنين القادمين للصلاة في كنيسة القيامة في مدينة القدس بمناسبة الأعياد المسيحية المجيدة. وتمنع المؤمنين من المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة من الوصول إلى أماكن العبادة في القدس وبيت لحم .كما وحذر "شمس" من الإجراءات الاحتلالية الجديدة التي قد تكون مقدمة لسياسات تهويدية إسرائيلية جديدة تهدف إلى منع الفلسطينيين من الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين وهذا تطور خطير قد يؤدي إلى المزيد من المواجهة والاشتباك ويشعل المنطقة بأكملها وربما يدخلها في حرب دينية.ودعا دول العالم أجمع، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، الى ضرورة التدخل الفوري وممارسة الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هذه السياسة العنصرية الإقصائية التي تنتهك أبسط الحقوق الدينية للمؤمنين، وكما وطالب المركز دولة الفاتيكان والكرسي الرسولي في الأراضي المقدسة بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية اللا أخلاقية واللا قانونية والتي تكشف عن الوجه القبيح للاحتلال الذي لطالما تغنى وتباهى بأنه صورة مصغرة عن الغرب في الشرق الأوسط وأنه حامي للأماكن الدينية والمقدسات في الأراضي المقدسية وحامي المسيحيين من الظلم والاضطهاد في الشرق.!!

1