أحدث الأخبار
الأحد 24 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47736
المقاومة في غزة تضع شروطا للتهدئة وترفع شعار “الأقصى أولا” والوسطاء يكثفون الاتصالات !!
06.04.2023

تصاعد التوتر الميداني بشكل أكبر على جبهة غزة، التي شرعت بالتدخل العسكري التدريجي لنصرة القدس والمسجد الأقصى بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، واشترطت الفصائل المسلحة خلال اتصالات مع الوسطاء، أن تتوقف أولا الهجمات على الأقصى، قبل الحديث عن تهدئة الأجواء، وحذرت بتصعيد عملية “التسخين الميداني” في قادم الأيام، رغم تهديد إسرائيل باستخدام قوة أكثر عنفا، وهو ما قد يؤدي إلى انفلات الأمور.
شروط المقاومة
كان الجديد هذه المرة ليس تنشيط قناة الوساطة التي تقوم بها مصر والأمم المتحدة من أجل التهدئة، بل هو شروط وضعتها المقاومة في غزة، ونقلتها عبر الوسطاء لدولة الاحتلال، تشدد على أن الهدوء يبدأ من المسجد الأقصى، وأن الأفعال والهجمات الإسرائيلية المتكررة، واقتحامات المستوطنين الاستفزازية، ستزيد من حجم ردود المقاومة المسلحة.جاء ذلك عقب إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة، مساء الأربعاء، للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة على مستوطنات غلاف غزة، حيث جاءت عملية الإطلاق بعد تجديد جيش الاحتلال اقتحامه للمسجد الأقصى، واعتدائه على المصلين.وعلمت “القدس العربي” أن اتصالات الوسطاء ظلت قائمة طوال ساعات ليل الأربعاء وحتى ساعات الفجر الأولى من الخميس، في مسعى لإيجاد حل سريع وعاجل، ينهي التوتر القائم في المسجد الأقصى، خاصة بعد قيام دائرة الأوقاف الإسلامية بفتح باب الاعتكاف رسميا، وعدم موافقة سلطات الاحتلال على الأمر، كونها تحدد الاعتكاف بالأيام العشرة الأخيرة من رمضان، في مساس واضح بالوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.وكان آخر موقف لفصائل المقاومة الفلسطينية، بأنها ستراقب الميدان وستنظر إلى ما يحدث في المسجد الأقصى، حيث سيكون ذلك مؤشرا على حجم ردودها، إذ لوحت بأن يتصاعد “التسخين الميداني” بشكل أكبر في الأيام القادمة، في حال لم تتوقف هجمات الاحتلال.هذا وقد رفعت المقاومة الفلسطينية المسلحة في غزة من حالة استنفارها، تحسبا لأي هجوم إسرائيلي عنيف، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بزيادة الهجمات والغارات الجوية.وقد كشفت تقارير عبرية، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب، اتفقت على أن أي حادثة إطلاق صواريخ أخرى من قطاع غزة، أو عملية من أي نوع آخر عشية “عيد الفصح” ستتطلب من إسرائيل الرد بطريقة غير مسبوقة.
تهديد إسرائيلي
وبما يدلل على إمكانية اتساع رقعة التصعيد، كان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، زار مساء الأربعاء منظومة بطاريات “القبة الحديدية” في غلاف غزة، وقال بيان صادر عن مكتب غالانت، إنه أجرى تقييماً خاصاً للوضع الأمني مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، ورئيس “الشاباك” رونين بار، وعدد من كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية، كما أصدر غالانت تعليمات بالاستعداد على جميع القطاعات بجاهزية عالية لمواجهة كل الاحتمالات.وفي هذا السياق، اتهم الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الاحتلال الإسرائيلي بالإصرار على الاستمرار بتدنيس المسجد الأقصى المبارك “وخلق مناخ للتصعيد وعدم الاستقرار والتوتر”.ميدانيا، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على موقع للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة، محدثا أضرارا مادية في المكان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، كما قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق عدة قذائف صوتية تجاه شاطئ بحر بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
صواريخ جديدة
أما المقاومة الفلسطينية فقد أطلقت رشقة صواريخ جديدة فجر الخميس، ردا على الهجوم الإسرائيلي، استهدفت مستوطنات قريبة من الحدود، ووفق تقارير عبرية فإن خمسة صواريخ انفجرت في الهواء دون التسبب بإصابات أو أضرار، وأنه لم يتم تفعيل القبة الحديدية بناءً على المعايير المتبعة.

1