تواصل في موريتانيا الخميس، إلى جانب الدعوات للتظاهر يوم الجمعة، إصدار بيانات التنديد الشديد باقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءات الشرطة الصهيونية على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى شرق القدس.ونددت وزارة الشؤون الخارجية الموريتانية بشدة، “بإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وتخريب وتدنيس المقدسات الإسلامية والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين”.واعتبرت الوزارة في بيان نشرته حول هذه الأحداث “أن هذا العمل الإجرامي الذي نفذه متطرفون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، يمثل تصعيدا خطيرا واستفزازا شديدا لمشاعر المسلمين في هذا الشهر المبارك”.وإذ تندد بهذا الخرق الواضح للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الدولية، يضيف البيان، فإن الوزارة تجدد موقف الجمهورية الإسلامية الموريتانية الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمها لكل الجهود والمساعي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، كما تحذر من مغبة أي إجراءات يترتب عنها إدخال تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف.وسارع الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني لإعلان “استنكاره الشديد لما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات متكررة على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية، ومحاولات التقسيم المتبعة من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة”.وأضاف في بيان أصدره حول الاعتداءات على الأقصى “أن قوات الغدر الصهيونية أقدمت على اقتحام المسجد الأقصى المبارك متحدية مشاعر الملايين من المسلمين والأحرار حول العالم، ومتجاوزة بشكل فج لكل المواثيق والقرارات الدولية، ولم تراع الجحافل الصهيونية حرمة المسجد ولا قدسية شهر الصيام فاعتدت بشكل وحشي على المرابطين في الأقصى، وقامت بإطلاق الرصاص بكل عنجهية، داخل المسجد الأقصى مما خلف سقوط عشرات الجرحى ومئات المعتقلين”.وأضاف الرباط في بيانه “تحية إجلال وإكبار للمرابطين في الأقصى وهم يخوضون معركة التحرر نيابة عن الأمة، ويدافعون بكل بسالة عن مقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.ودعا الرباط “الشعب الموريتاني إلى هبة كبيرة دفاعا عن القدس الشريف والأقصى، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية ومناصري القضايا العادلة إلى تحرك واسع حماية للمقدسات الإسلامية في فلسطين”.وفي موقف آخر، ندد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون) “إقدام جنود الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء بإطلاق الرصاص والضرب والسحل، على جموع المصلين والمعتكفين العزل دون أدنى اكتراث بحرمة المكان أو الزمان، وذلك في حلقة جديدة من حلقات الغطرسة والتطرف الصهيوني، وفي تحد سافر للقرارات الدولية ومشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة”.وأضاف البيان: “إننا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، إذ نشجب بأشد عبارات الرفض والتنديد هذه الأعمال الإجرامية الممنهجة للكيان المحتل لنشدد على مطالبة حكومات الدول المسلمة بتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وصيانة المقدسات وفي القلب منها الأقصى الشريف”.ودعا الحزب إلى “ضرورة وضع حد للاغتيالات والاعتداءات والاقتحامات وأعمال الاستيطان التي باتت سياسات منتهجة من قبل حكومة اليمين المتطرف”، مؤكدا على الموقف المبدئي الثابت من قضية الأمة المركزية بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وإزالة الاحتلال عن كل شبر من أرض فلسطين الحبيبة”.
