أعلنت نقابة العمال في قطاع غزة، أن نصف سكان القطاع، باتوا يعيشون بلا دخل يومي في ظل ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى نحو 50% والفقر إلى 60%، وفي ظل تعطل ربع مليون عامل.وقال رئيس نقابة العمال في قطاع غزة، سامي العمصي، في تصريح صحافي، إن الحصار ألقى بظلاله على كل القطاعات العمالية سواءً الصيادين والسائقين والغزل والنسيج والقطاعات المعدنية وقطاع السياحة والإنشاءات والصناعات والطباعة والنشر.وأكد العمصي أن الاحتلال حوّل القطاع المحاصر إلى “سجن كبير” لمليوني إنسان ويفرض حصارا بريا وبحريا وجويا.واستنكر العمصي استمرار صمت العالم عن جريمة الحصار وعقاب الشعب الفلسطيني بسبب ممارسته حقه في الانتخابات البرلمانية عام 2006، في وقت يواصل الاحتلال جرائمه وحروبه العدوانية.وقال إن الاحتلال يغلق معابر القطاع مما أثّر على كل مجالات الحياة، لافتا إلى أنه بسبب الحصار تتأخر عمليات إعادة إعمار المنازل التي دمرت في الحروب الإسرائيلية، كون الاحتلال يفرض قيودا على دخول مواد البناء، واستشهد بالحرب التي شنتها إسرائيل عام 2014، والتي أدت إلى تدمير وتضرر 136 ألف وحدة سكنية، حيث بقي أهالي تلك المنازل مشردين لفترات طويلة في مراكز الإيواء بسبب منع الاحتلال إدخال مواد البناء لستة أشهر.ولفت إلى أن قطاع الصحة لم يسلم من بطش الاحتلال، إذ وصل عجز الأدوية داخل القطاع في فترة من الفترات إلى 47% من الأدوية الممنوع إدخالها للقطاع.وأشار إلى أنه في أقل من عام أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة مسؤوليته عن “جرائم حرب”، فيما لم تحاسب أي من قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة.وفي ذات الوقت أكد أن الشعب الفلسطيني لن ييأس ويعرف طريق تحرير أرضه والانعتاق من الاحتلال، مشددا على ضرورة أن تكون الدول والشعوب العربية عونا له في تحقيق آماله وتطلعاته.!!