تجمع عشرات المقدسيين في بلدة “صور باهر” رغم الرياح العاتية والبرودة الشديدة في محيط منشأة المواطن المقدسي أكرم عميرة حيث أخذوا يراقبون قيام جرافات وآليات الاحتلال بعملية هدم لم يسبقها أي إنذار سابق.ومن وسط المتجمهرين خرج المقدسي عميرة حاملا تصريح بناء المنشاة في أرضه الخاصة حيث قال: “لقد قمت بترخيص المنشاة من بلدية القدس منذ فترة طويلة، ولدي الموافقات الرسمية، أما اليوم فقد جاءت جرافات الاحتلال من دون أي إنذار”.وأضاف: “ماذا يعني أن يهدموا منشاة ونحن نحمل رخصة قانونية من جهات الاختصاص؟ هذا يعني أن من يمتلك أوراقا رسمية فإنها لا تضمن له حصانة أو حماية من سياسات الهدم التي تمارسها قوات الاحتلال”.وتابع قائلا: “وين نروح؟ شو نعمل؟ يريدون أن نترك المكان.. ولكن نحن نقول لهم إننا سنبقى قاعدين فيها ورح نضل قاعدين”.وقال: “لقدم هدموا المخزن ودمروا كل المواد والمعدات التي فيه.. لقد كلفنا ترخيصها 100 ألف شيكل من بلدية الاحتلال في القدس”.وعملت جرافات الاحتلال على هدم المنشأة التجارية بحي وادي الحمص في صور باهر بمدينة القدس المحتلة.وفي سياق متصل هدمت آليات الاحتلال غرفة خشبية للمقدسي صلاح حجازي في حي العباسية ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.ووثقت صور وفيديوهات لنشطاء مقدسيين آثار الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال بالغرفة الخشبية.يشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت 211 حالة هدم في مدينة القدس المحتلة خلال عام 2022، تشمل منازل ومنشآت تجارية، وبركسات وأسوارا، وغيرها، فيما يتهدد شبح الهدم أكثر من 22 ألف منزل خلال العام الجاري، وفق إحصائيات مقدسية.كما وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وسم “#أوقفوا_هدم_القدس” ردًا على سياسة بلدية الاحتلال بهدم منازل المقدسيين.ولقي الوسم تفاعلاً واسعًا، خاصة أن إطلاقه يأتي بالتزامن مع هجمة الاحتلال الأخيرة التي استهدفت عشرات المنازل في مدينة القدس خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري.وتشير إحصائيات مؤسسات مقدسية إلى أن 30 عملية هدم لمنشآت المقدسيين في مناطق مختلفة من المدينة المحتلة نفذها الاحتلال منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الجاري وحتى نهايته..وكشف تقرير مؤسسة مقدسية أن شهر كانون الثاني/ يناير الماضي شهد قفزة ملحوظة في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق القدس والمقدسيين، مقارنة بالأشهر السابقة.وبحسب مؤسسة القسطل فإن الاحتلال صعّد في عمليات الهدم التي نفذها لمنشآت المقدسيين وممتلكاتهم، حيث شهد الشهر هدم أكثر من 30 منشأة مقدسية، وتجريف العديد من الأراضي، واقتلاع الكثير من الأشجار.ووثقت المؤسسة مجموعة من الانتهاكات التي نفذها الاحتلال في القدس، والتي كان على رأسها استشهاد خمسة مقدسيين، وهم كل من: سمير أصلان من مخيم قلنديا، وخيري علقم من بلدة الطور، ووديع أبو رموز من بلدة سلوان، ويوسف محيسن من بلدة الرام، والفتى محمد علي من مخيم شعفاط.أما في سياق اقتحامات المسجد الأقصى، فقد وثقت “القسطل” اقتحام 4 آلاف و516 مستوطنًا المسجد، من بينهم وزير أمن الاحتلال “إيتمار بن غفير”، وعضو كنيست الاحتلال السابق “موشيه فيغلين”، إضافة إلى عضو كنيست الاحتلال السابق “يهودا غليك”.كما مثّل اقتحام أكثر من 60 عنصرًا من عناصر مخابرات وضباط الاحتلال سابقة خطيرة بحق الأقصى، منتهكين بذلك حرمة مصلياته وباحاته.
مصير حاسم للخان الأحمر
وفي سياق متصل كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن يوم الأربعاء يحمل اختبارًا هامًا لحكومة بنيامين نتنياهو، وسيكون يومًا حاسمًا لمصير الخان الأحمر، حيث تنتهي مهلة تدمير القرية وطرد سكانها.ويُنتظر من حكومة نتنياهو أن تقدم، (مساء اليوم) ردها على التماسٍ لإخلاء الخان الأحمر بعد أن تم تمديد المهلة ثماني مرات.كما وأشارت صحيفة هآرتس، إلى أن أوامر هدم عديدة صدرت في السنوات الماضية، لكن الحكومات المتعاقبة تجنبت تنفيذ الإخلاء بضغط من المجتمع الدولي.واستبق نحو 30 دبلوماسيًا غربيًا رد الحكومة بزيارة الخان الأحمر، بينهم ممثلون عن القنصليات البريطانية والإيرلندية والألمانية.وفي الأيام الماضية، طالب كبار الوزراء الإسرائيليين علنًا بتدمير قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها، من بينهم الوزير بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسي منظمة “ريجافيم”، التي قدمت الالتماس الحالي لتنفيذ الإخلاء في عام 2019.
استمرار مجزرة هدم المنازل والمنشآت في القدس المحتلة والشيخ يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري!!
01.02.2023