أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47737
بالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة التعذيب : سلطات الاحتلال عذبت عشرات الأسرى الفلسطينيين حتى الموت!!
26.06.2022

طالب المختص في قضايا الأسرى الأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد بالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة التعذيب والذى يصادف اليوم فى السادس والعشرين من يونيو / حزيران من كل عام المؤسسات الحقوقية بملاحقة سلطات الاحتلال ومحاكمة مرتكبى جرائم التعذيب بشقيه النفسى والجسدى وفق اجماع مؤسسات حقوق الإنسان ، وطالب بتفعيل توصياتهم والضغط على الاحتلال الاسرائيلى والزامه بوقف الارهاب على المعتقلين ، وتطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وفق المبادئ والقواعد العملية في معاملة الأسرى .وقال د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تمارس التعذيب النفسى والجسدى على الأسرى ( المباشر وغير المباشر )، الأمر المخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية والقانون الدولى الانسانى ، الذى يؤكد على تجريم مرتكبى التعذيب وملاحقة أى جهة تمارسه وفقاً لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التى اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1984م . وقال د. حمدونة أن سلطات الاحتلال عذبت عشرات الأسرى الفلسطينيين حتى الموت ، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 ( 229 شهيداً ) ، منهم ( 72 ) نتيجة الإهمال الطبي ، و( 77 ) نتيجة القتل العمد ، ( 73 ) نتيجة التعذيب، و( 7 ) معتقلين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات نتيجة اطلاق النار عليهم مباشرةوبين د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تمارس التعذيب المباشر من خلال ممارسة التعذيب الجسدى " بدءاً بتغطية الرأس بكيس ملوث، والحبس في غرفة ضيقة حيث يحبس المعتقل في زنزانة ضيقة ومعتمة ومتسخة وذات رطوبة ورائحة كريهة جداً ويصعب الجلوس أو الوقوف فيها بشكل مريح ، والوقوف لفترات طويلة، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، ورش الماء البارد والساخن على الرأس، وتعرية الأسرى، وربط المعتقل من الخلف إما على كرسي صغير الحجم، أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العمود الفقري للأسير وإعيائه، واستخدام القوة المبالغ فيها أثناء التحقيق والقمع، وأسلوب الضرب على كل المواضع ، والضرب بالهراوة على الصدر والمعدة ، وأحياناً إلقاء الأسير على ظهره وشد يديه أسفل الطاولة، ويقوم المحقق بتوجيه ضربات متلاحقة بالهراوة لمنطقة الصدر والمعدة وأسفل الرقبة مباشرة وغيرها من مناطق حساسة بالجسم، والحرق بالسجائر، وتعصيب الأعين وربط اليدين والجلوس على الركبتين وطأطأة الرأس وأحياناً إدخال الكلاب لنهش ملابس المعتقل، ومن خلال الصدمات الكهربائية، ومحاولة الخنق سواءً بالحبال أو الماء، وعدم النوم، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة .وعن طريق التعذيب النفسى المباشر كأعمال الخداع، ولعل أبرز تلك الأساليب الإهانة، والتحقير، والسب والشتم والتلفظ بألفاظ مشينة، والحرمان من النوم، والزج بالأسير/ة في زنازين معتمة رطبة، والتهديد بالقتل، أو هدم البيت، والتهديد بالقضايا اللاأخلاقية، او اعتقال الزوج أو الزوجة، واسماع المعتقل أصوات مسجلة لاستغاثات وإطلاق نار، ونباح كلاب بوليسية، والحرمان من العبادات، وأحياناً إجبار الأسير أو الأسيرة على التعري، والتحرش الجنسي، ومشاهدة أو سماع تعذيب آخرين، والتهديد بالأبعاد، والمساومة على الحرية في حال الاعتراف على الذات أو الغير، واستعمال الضوء الساطع، والتعرض للموسيقى الصاخبة حيث يتعرض المعتقل للموسيقى الصاخبة التي تؤثر على الحواس، والتهديد بإحداث إصابات وعاهات حيث أنه يتم تهديد المعتقل بأنه سوف يصاب بالعجز الجسدي والنفسي قبل مغادرة التحقيق، وغير ذلك من ممارسات .وتمارس إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التعذيب النفسي حتى ما بعد فترة التحقيق من خلال إجبار على الأسرى والأسيرات على ارتداء لون واحد من الملابس، وفى طلاء الأبواب والشبابيك والجدران بألوان قاتمة، الأمر الذي ينعكس سلباً على مزاج الأسرى وأعصابهم وله أثار سلبية على نفسيتهم.وأفاد د. حمدونة أن سلطات الاحتلال تقوم بالحاق الأذى والألم بحق الأسرى من خلال التعذيب النفسى والجسدى غير المباشر بهدف حصول جهاز الأمن على المعلومة من الأسير بوسيلة كيدية عن طريق الخداع عن طريق العملاء وتمثيلهم لأدوار وطنية بإيعاز وإشراف رجال المخابرات الإسرائيلية، ومن خلال " البوسطة " التى تطلق على سيارة نقل الأسرى التابعة لإدارة مصلحة السجون، التى تحمل أبشع أنواع الإذلال والعقاب والضرر الصحي ، والاعتداء الجسدي والتفتيشات وخاصة العارية، وسوء تقديم الاحتياجات الأساسية للأسرى المقيدين من الأيدي والأرجل ، ومن خلال ما يسمى كشف جهاز الكذب من خلال وضع الأسلاك على الأسير من أذنه وبطنه وأطراف أصابعه والأسلاك، ويقوم المحقق بتوجيه الأسئلة إلى المعتقل مطالبه بالإجابة عليها بسرعة ، علماً بأن الجهاز لا يشكل إثباتاً أمام المحكمة وكذلك ممنوع في العرف الدولي، ولا يجوز استخدامه ضد المعتقلين ، أو من خلال قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالتضييق والتنغيص اليومي على الأسرى والأسيرات وذويهم بشكل ممنهج ومدروس ومخالف للاتفاقيات والمواثيق الدولية التى أكدت على الحقوق الأساسية والانسانية للأسرى والمعتقلين في السجون.وبين د. حمدونة أن ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قراراً بشرعنة التعذيب تحت حجة حفظ الأمن ، ورأى خبراء قانونيون اسرائيليين أن هذا القرار من شأنه السماح لمحققي جهاز الأمن العام (الشاباك) باستخدام التعذيب ضد معتقلين فلسطينيين، من خلال ممارسة ما يسمى " وسائل خاصة "، والذى وصفته المحامية الاسرائيلية " أفرات برغمان سبّير سابقاً أنه " تراجع ملموس عن الموقف الأخلاقي والقانوني الذي تقرر بشأن التعذيب في العام 1999، وبموجبه يحظر التعذيب بشكل مطلق ومن دون استثناءات.!!

1