أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
فلسطين أوجاع من “الدامون” في يوم المرأة العالمي!!
07.03.2022

قال نادي الأسير في يوم المرأة العالميّ الذي يصادف الثامن من آذار/ مارس من كل عام، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ يواصل اعتقال (32) أسيرة فلسطينية يحتجزهن في سجن “الدامون” بينهن طفلة وهي نفوذ حمّاد (15 عامًا) من القدس، وأقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم والمحكومة بالسّجن لمدة (15) عامًا، وهي معتقلة منذ حزيران عام 2015. ومن بين الأسيرات، (17) أسيرة صدر بحقّهن أحكامًا لفترات متفاوتة أعلاها لمدة (16) عامًا بحقّ شروق دويات من القدس وشاتيلا أبو عياد من الأراضي المحتلة عام 1948، وأسيرة واحدة تواجه الاعتقال الإداريّ وهي شروق البدن، ومن بينهن كذلك (11) أمّا وهنّ: إسراء جعابيص، وأماني الحشيم، وفدوى حمادة، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشذى عودة، وشروق البدن، وفاطمة عليان، وسعدية فرج الله، وعطاف جرادات وياسمين شعبان.
الأسيرات الجريحات.. حالة الأسيرة إسراء جعابيص!!
وأضاف نادي الأسير أنّ من بين الأسيرات (6) جريحات، أصعب تلك الحالات الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، ما تسبب بانفجار أسطوانة غاز كانت بداخلها. وتحتاج الأسيرة جعابيص إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه، حيث تُعاني على مدار الوقت من آلام وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، لكن إدارة السجون ترفض توفيرها ولا تكترث لتأمين أدنى الشروط الصحية اللازمة لها، علمًأ أنها فقدت (8) أصابع من يديها، مع الإشارة إلى أن الاحتلال حكم على إسراء بالسّجن (11) عامًا، وهي أمّ لطفل.
الظروف الاعتقالية في سجن “الدامون”
وتواجه الأسيرات ظروفاً حياتية صعبة في سجن “الدامون”، منها وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، عدا عن “البوسطة” التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن وتحديداً المُصابات.
أساليب التّنكيل والتعذيب التي تتعرض لها الأسيرات
وفي هذا السياق، أكّد نادي الأسير أن الأسيرات يتعرضن لكافة أنواع الّتنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق ولاحقاً احتجازهن في السجون، لافتًا إلى أنّه في 2019، كانت سياسة تعذيب النساء إحدى أهم السياسات التي عادت إلى الواجهة مقارنةً مع السنوات السابقة، حيث اقتربت روايتهن من رواية الأسيرات الأوائل حول مستوى أساليب التعذيب. وتتمثل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات: إطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشاً عارياً، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق ولمدد طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعيّ.وكانت أبرز شهادات التعذيب مؤخرًا شهادة الطلفة نفوذ حمّاد التي اعتقلت هي وزميلتها إسراء غتيت من القدس في تاريخ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وتعرضتا للتنكيل والضرب والتعذيب منذ لحظة الاعتقال حتّى نقلها إلى سجن “الدامون”.
وبعد نقلهن إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقهن سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن.وكان كانون الأول/ ديسمبر 2021، محطة هامة ومفصلية في تجربة الأسيرات، حيث نفّذت إدارة سجون الاحتلال عملية قمع واسعة بحقّهن، وكانت المحطة الأخطر الاعتداء عليهن بالضرب والسحل والتنكيل بهن، وعزلت مجموعة منهن، في محاولة لاستهداف التمثيل الاعتقاليّ لهن- والذي يشكّل أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة- ولفرض المزيد من إجراءات السيطرة والرقابة عليهن.

1