أحدث الأخبار
الاثنين 25 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47738
استقالة المتحدث العسكري باسم "كتائب المقاومة" إثر خلافات داخلية!!
05.02.2022

أعلن الناطق باسم "كتائب المقاومة"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أبو خالد، اليوم، السبت، استقالته من منصبه، فور إعلان "الجبهة" مشاركتها في جلسات المجلس المركزي الفلسطيني.وقرّرت "الجبهة" المشاركة رغم رفض ذلك في صفوفها، ما تسبّب باستقالة عدد من كوادرها.وأكّد أبو خالد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، تقديم استقالته من كل الهيئات الحزبية والتنظيمية في "الجبهة الديمقراطية"، "لا سيما تلك الصفة التي تشرّفت بها لأكثر من عقد من الزمن، كمتحدث باسم كل مقاتل في هذا التنظيم".وأشار أبو خالد إلى أنّ استقالته جاءت "حفاظًا لكرامة الشهداء وتضحيات الجرحى وبطولات الأسرى وما عاهدناهم به، وإيمانا بالمبادئ الوطنية الثورية، ورفضًا لسياسات التفرد والهيمنة واختطاف المنظمة، ومعاداة للتنسيق الأمني ومن يتحالف مع قيادته، ويخالف الإجماع الوطني الرافض لحضور جلسات المجلس المركزي".وفي مقابل هذا الغضب، أكّد المكتب السياسي "للجبهة" في بيان صحافي أنّ قراره جاء بعد "حوار ديمقراطي واسع ومعمّق دار في الهيئات القيادية لمختلف منظماتها داخل الوطن وفي الشتات". وتابع أنّ "هذا القرار يأتي في سياق استمرار النضال المتواصل للجبهة وسائر القوى الديمقراطية للتصدي لنهج أوسلو ولممارسات الهيمنة والتفرد، وبهدف قطع الطريق على محاولات الارتداد عن قرارات المجلس الوطني بشأن الخروج من مسار أوسلو أو تمييعها، ومن أجل محاسبة الجهات المسؤولة عن التلكؤ في تنفيذ هذه القرارات أو تعطيلها، ومن أجل توفير الضمانات والآليات الكفيلة بالتنفيذ بدءًا من استئناف العمل فورًا بقرارات الاجتماع القيادي، في 19-5-2020، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين (3-9-2020) بشأن التحلّل من التزامات أوسلو ووقف التنسيق الأمني".وينعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير، غدًا، الأحد، في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، لاختيار أمين سرّ جديد للمنظمة، خلفًا لصائب عريقات، الذي توفي في العام 2020.ويفترض أن يتم خلال الاجتماع ملء مقاعد عدة شاغرة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بينها مقعد حنان عشراوي، التي تعتبر من أبرز الشخصيات الفلسطينية، وقد استقالت في كانون الأول/ديسمبر 2020، داعية إلى تجديد القيادة الفلسطينية.بينما رشّحت حركة "فتح" عضوين جديدين لعضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهما روحي فتوح وحسين الشيخ، لكن ترشيحهما لا يلقى توافقا.ورشّحت "فتح" فتوح لرئاسة المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في الداخل والخارج، عقب استقالة رئيسه الحالي سليم الزعنون، في حين من المرجّح أن توكل لحسين الشيخ، الذي يشغل رئاسة هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، والتي تختص في التنسيق اليومي مع الجانب الإسرائيلي، أمانة سر اللجنة التنفيذية.وينظر على نطاق واسع إلى حسين الشيخ على أنه الخليفة المحتمل لعريقات كالمفاوض المحتمل المقبل مع إسرائيل.في حين أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مقاطعة الاجتماع. وقالت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "خطورة هذا الاجتماع دون توافق أنه يمثل تجاوزا للتوافقات الوطنية السابقة لترتيب البيت الفلسطيني ولإجراء الانتخابات الشاملة".وتتولى منظمة التحرير الفلسطينية إدارة الشؤون السياسية مع الجانب الإسرائيلي، وهي التي ترسم الخطوط العريضة لعمل الحكومة الفلسطينية الإداري في الضفة الغربية وقطاع غزة.وعقد المجلس المركزي الفلسطيني آخر اجتماعاته في العام 2018، واتخذ حينها قرارا بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ردًّا على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. لكن التنسيق استؤنف لاحقا.

1