قضى أكثر من 4 آلاف لاجئ فلسطيني في سوريا، منذ مع اندلاع الثورة السورية عام 2011 حيث أظهرت إحصائية نشرتها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مع إتمام عقد كامل على الثورة، مقتل 4048 فلسطيني بينهم 488 لاجئة.وتوضح الإحصاءات أن مخيم اليرموك في دمشق تصدر القائمة العامة للضحايا حيث وثق 1472 ضحية قضوا من أبنائه، بسبب ما تعرض له من حصار ودمار ومحاولات لاستعادة السيطرة عليه حيث شهد قصفاً وتدميراً وسقوط المزيد من الضحايا، يليه مخيم درعا 268 ضحية من سكانه، ثم مخيم خان الشيح 203 ضحايا من أبنائه، ثم مخيم النيرب 181 ضحية من أبنائه، ثم مخيم الحسينية 127 ضحية، فيما تم توثيق 192 ضحية غير معروفي السكن.ومن حيث سبب الحادثة، كشف فريق الرصد والتوثيق في المجموعة أن 1220 لاجئاً قضوا بسبب القصف، و1097 قضوا بسبب طلق ناري، فيما يأتي التعذيب حتى الموت في المعتقلات السورية في المرتبة الثالثة حيث وثقت المجموعة 620 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.أما في ملف الاعتقال والإخفاء القسري فقد اعتقل النظام السوري آلاف اللاجئين الفلسطينيين وثقت مجموعة العمل منهم، أكثر من 1800 معتقل فلسطيني لدى أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام السوري بينهم 110معقتلات لا يزال مصيرهم مجهولاً، وقضى المئات منهم تحت التعذيب.ومن المعروف أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين انقلبت رأساً على عقب، ونالت العمليات العسكرية منهم كما نالت من كافة الشعب السوري، قتلاً وتشريداً واعتقالاً، وتعرضت المخيمات الفلسطينية كما حال المدن والبلدات الثائرة ضد النظام السوري، لحملات قصف عشوائية خلفت مئات القتلى والجرحى، حيث قتل أكثر من 4000 لاجئ منذ وقوع أول ضحية فلسطينية بالثورة بتاريخ 23-03-2011، حتى أواخر عام 2020.وعلى صعيد القصف والتهجير، فقد تعرضت غالبية المخيمات للقصف من طرفي الصراع، وشهدت مخيمات اليرموك وخان الشيح والسبينة والحسينية وحندرات ومخيم درعا قصفاً عنيفاً من قبل النظام السوري والروسي، أدى إلى دمار كبير بالمنازل وتهجير أهلها.وتقدر الأونروا استمرار نزوح 40 % من اللاجئين الفلسطينيين الذين بقوا في سورية والمقدر عددهم 438 ألفاً، معظمهم من أبناء مخيم اليرموك، ودفعت الحرب قرابة 190 ألف لاجئ للهجرة خارج سورية، ووفقاً لتقارير مجموعة العمل فقد وصل أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا إلى أوروبا، و27700 في لبنان، و17800 في الأردن، وفي تركيا 10 آلاف، وأكثر من 4 آلاف في اليونان، وقرابة 4350 لاجئاً في السودان ومصر وقطاع غزة.ووفقا لمجموعة فإن «الدول العربية وتركيا تواصل منع دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، وتفرض شروطاً تعجيزية، فيما أوقف عدد من دول الخليج العربي التعامل بوثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين».
ويعيش أكثر من 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في فقر مطلق، ويعتمدون على المساعدات المقدمة لهم، بسبب النزوح المستمر وفقدان سبل كسب العيش، وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية، وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية.وكانت وكالة الأونروا قد ذكرت الأسبوع الفائت، أن 135 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، يصنفون ضمن الفئات الأشد عرضة للمخاطر، مثل الأسر التي ترأسها أنثى واحدة أو شخص كبير السن، أو الأشخاص ذوي الإعاقة، أو الأيتام والقصر الذين لا يوجد معهم مرافقين، مشيرة أن لاجئو فلسطين من بين الفئات الأشد عرضة للمخاطر في البلاد.ومن بين تلك الفئات التي تشير إليها الوكالة، من تم دفعهم إلى المزيد من الضعف والفقر مع بداية الأزمة وأصبحوا يعتمدون بشكل متزايد على المساعدة التي تقدمها الأونروا لتلبية احتياجاتهم الأساسية، منوهة إلى أن أكثر من تسعين بالمئة من الأسر الفلسطينية تحت خط الفقر، ولا يزال حوالي 40 بالمئة منهم في حالة نزوح مطول بسبب الصراع وتدمير منازلهم.ويعاني فلسطينيو سوريا البالغ عددهم 438 ألف لاجئ فلسطيني بينهم نازحون عن مخيماتهم، أوضاعاً اقتصادية غايةً في الصعوبة زادها انهيار الاقتصاد السوري وما نجم من غلاء الأسعار وفقر الحال، وفقدان مقومات الحياة كافة.!!
أكثر من 4 آلاف لاجئ فلسطيني قضوا خلال عقد الثورة السورية!!
20.03.2021