وافقت يوم امس، الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاغتيال اربعة مقاومين اطلقت باتجاههم النيران بدم بارد ،حينما كانوا في سيارة واحدة ،مما ادى الى استشهادهم على الفور وهم: محمد شحادة وعيسى مرزوق وعماد الكامل وثلاثتهم من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، واحمد البلبول قائد كتائب "شهداء الاقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح" في جنوب الضفة الغربية.يذكر أن عملية الاغتيال نفذت في محيط مقر الاتصالات الفلسطينية ، على مقربة من مقر المقاطعة ببيت لحم.وبهذه المناسبة المؤلمة، أحيت عائلات الشهداء الاربعة واصدقاؤهم ورفاقهم ذكرى استشهادهم بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم وبالتوجه الى اضرحة الراحلين، حيث وضعت اكاليل الزهور عليها،فيما القيت عدد من الكلمات التي اشادت بمناقب الشهداء ودورهم الاجتماعي والسياسي والنضالي، حيث كانوا من الوجوه البارزة في المحافظة .واشار المتحدثون الى ان اغتيال الشهداء الاربعة، شكل صدمة على صعيد محافظة بيت لحم خاصة والوطن بشكل عام، لما احتلوه من مكانة بارزة في المجتمع. واكدوا على ان دمائهم لن تذهب هدرا .كما نظمت مجموعة من الشبان الملثمين مساء امس، فعالية في شوارع المدينة بهذه المناسبة، اطلقت خلالها النيران في الهواء .يشار الى ان الشهداء الاربعة كانوا مطاردين للقوات الاسرائيلية لثماني سنوات وظلوا ملاحقين بشكل مستمر وتعرضوا لعقوبات قاسية منها هدم منزل الشهيد شحادة قبل عملية الاغتيال باسبوع واحد ، هذا عدا عن المداهمات الليلية لمنازلهم وسط ترهيب الاطفال والنساء .وسبق للشهيد شحادة البالغ من العمر "48 سنة"، ان اعتقل لدى السلطات الاسرائيلية وحكم عليه بالسجن لمدة "25 سنة"، واطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الاسرى التي تمت في العام 1985 بعد ان امضى مدة خمس سنوات . واعتقل اداريا لاكثر من ثلاث سنوات ، وقد تقدم للترشح في انتخابات المجلس التشريعي التي جرت في العام 2006 وحصل على عدد كبير من الاصوات بلغت نحو ثمانية الاف صوت، الا انه لم يحالفه الحظ بالوصول الى مقاعد البرلمان. اما الشهيد البلبول ،فقد امضى نحو عشر سنوات داخل السجون الاسرائيلية وسبق له ان تبوأ مراكز ادارية في عدد من المؤسسات المدنية ويبلغ من العمر ايضا "48 سنة" ، في حين ان الشهيد مرزوق خريج من جامعة بيت لحم وكان عضوا في البلدية بعد نجاحه في انتخابات هذه الاخيرة . وكان ايضا مراسلا لتلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني. بينما عمل الشهيد عماد الكامل لدى العديد من المؤسسات التطوعية والخدماتية وكان موظفا في سلطة المياه والمجاري بمحافظة بيت لحم .