أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
النخالة: من لا يقاتل لأجل القدس وفلسطين آثم.. وحماس تؤكد رفض كل مشاريع التطبيع مع الاحتلال!!
12.03.2021

وصف زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الذين لا يقاتلون من أجل القدس ومن أجل فلسطين ولا يدافعون عنهما بأنهم “آثمون وبعيدون عن روح الإسلام”، وأعلن أن دخول حركته لمنظمة التحرير سيكون محكوما لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهر.وقال في كلمة متلفزة ألقاها خلال مؤتمر شعبي عقدته حركته بمدينة غزة، بعنوان “قدسنا لا أورشليم” بمناسبة الإسراء والمعراج “إن ما يجري اليوم هو ترويض للعقل الفلسطيني وبكل الوسائل للقبول بالأمر الواقع والتعايش مع الاحتلال”، وكان بذلك يشير إلى عمليات التطبيع العربية مع الاحتلال.وأضاف “هذه هي موازين القوى وعلينا أن نقبل بها ونعترف بإسرائيل، حتى نعيش بسلام وبلا قتل كما يقولون، يريدوننا أن نعيش كجالية في أرضنا وأن نتحول حراسا لمستوطنات العدو بدلا من أن نحرس مقدساتنا”.وأكد أن من يدعوا لذلك تناسى أن همة الشعب الفلسطيني وهمة الشعوب العربية والإسلامية “أكبر من كل توقعاتهم وأكبر من أحلامهم”، وأضاف “نحن شعب لا حياة لنا خارج الجهاد والمقاومة وإلا سوف نتحول عبيدا وعمالا داخل المستوطنات الصهيونية”.وعندما تطرق النخالة لموقف حركته من الانتخابات المرتقبة، أكد أن حركة الجهاد قررت عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لأنها تنطوي على مخاطر كبيرة، مضيفا “المسألة ليست خشية الجهاد من عدد المقاعد التي ستحصل عليها أو العزلة، بل بأي برنامج نذهب إلى الانتخابات”.وأضاف “رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين هي الأسس التي نراها ركيزة للوحدة الوطنية، فنحن لا نريد إعادة التجربة مرة أخرى والوقوع ضحايا للذين يعتقدون أنه لا خيار أمامنا إلا بالتكيف والمداراة”.وأكد أن دخول حركة الجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير سيكون محكوما لطبيعة الحوارات التي ستجري في القاهرة، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق وطني شامل يجعل من منظمة التحرير مرة أخرى قائدة للمشروع الوطني الفلسطيني.وتابع “نحن لم نختلف على وجود المنظمة، ولكننا اختلفنا على البرنامج الذي حصر المنظمة وقيدها في اتفاق أوسلو”، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية تريد اليوم أن تذهب إلى الانتخابات لـ “تجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها”، فيما بقي الاحتلال ويتمدد الاستيطان.وبيّن القائد النخالة أن إجراء انتخابات جديدة دون رؤية وطنية وبرنامج سياسي واضح “ستأخذنا حتما إلى مفاوضات جديدة مع العدو”، موضحا أن كل ما سيترتب على ذلك يمثل “إملاء شروط إسرائيلية جديدة وتجديد لشرعية هذا الكيان الذي قام على تشريد الشعب الفلسطيني”.من جهتها طالبت حركة حماس في بيان لها، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي والقوى والأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية والمجتمع الدولي، بالوقوف عند مسؤولياتهم التاريخية والمصيرية تجاه ما يجري من جريمة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس والأراضي المصادرة لصالح الاستيطان السرطاني، والتحرك الفوري والعاجل لـ”فضح الجريمة الصهيونية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، بغية إحباط المخطط الصهيوني الحثيث لاستهداف المسجد الأقصى المبارك، وإكمال تهويد بيت المقدس”.وأكدت تمكسها بمسار رص الصف الوطني وتوحيد الجهد والكلمة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس والأقصى، وشددت على أهمية التوافق على “رؤية وطنية وفعاليات لإدارة معركة الدفاع عن القدس”.وجددت رفضها لكل مشاريع التطبيع التي وقعت مع المحتل، وقالت “ستظل أرض الإسراء والمعراج محل طهر وأصالة وترفض كل أولئك الذين دخلوا إليها من بوابة الاعتراف بسيادة المحتل عليها”، وأكدت أنه “لا انتخابات بدون القدس، ولا مساومة على حق المقدسيين في ممارسة دورهم وحقهم في المشاركة الكاملة في الانتخابات العامة وانتخابات المجلس الوطني”، وقالت “لن نسمح للاحتلال بأن يفرض إرادته على المقدسيين، فهم في طليعة أبناء شعبهم ومن حقهم أن يشاركوا في رسم المسار السياسي”.من جهتها دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى استغلال ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت المسجد الأقصى بالمسلمين، لضمان وجود تضامن حقيقي من الأمتين العربية والإسلامية، للدفاع عن القدس، خاصة في ظل حالة الاستهداف الهستيري اليومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب، في بيان صحافي “إن ما يتعرض له المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية خطير، ويسير بشكل حثيث باتجاه محاولة الاستيلاء عليه من خلال التقسيم الزماني والمكاني المرفوض جملة وتفصيلاً”.

1