أحدث الأخبار
الثلاثاء 26 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
خربة "المراجم".. السكن في الكهوف لمقاومة التهجير القسري‎!!
11.03.2021

بيت لحم- - نجيب فراج- تسعى سلطات الاحتلال إلى طرد أهالي خربة المراجم والاستيلاء على أراضيهم لمصلحة المستوطنات، في ملاحقة مستمرة من قبل الاحتلال ضد أيّ عملية بناء أو إضافة جديدة في الخربة.وحسب تقرير لمؤسسة "حرية نيوز" الحقوقية، فإنه نظراً لأهمية الخربة الاستراتيجية في منطقة الأغوار، يشن المستوطنون بتسهيل وحماية قوات الاحتلال، هجمات واعتداءات على المواطنين وأراضيهم لتهجيرهم منها قسرياً، الذين يواجهونها ويصمدون أمامها في الكهوف.بدوره، أكد وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن هناك إجماعاً إسرائيلياً على تطبيق خطة "ألون" للسيطرة على الأراضي الواقعة شرق خط "ألون"، بما فيها خربة المراجم، ومنع أي تجمع سكاني في تلك المنطقة وتهجير السكان وعدم السماح لهم بالبناء في المنطقة.وأوضح عساف أن خربة المراجم تمثل مناطق استراتيجية ذات أهمية أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية بالنسبة لنا كفلسطينيين، بسبب الضغط السكاني في المناطق الوسط.وبيّن عساف أنه لا يسمح للفلسطينيين بالبناء والتوسع بسبب اعتداءات المستوطنين باستمرار وجرائم الاحتلال التي ترتكب بحقهم بهدف إخلاء السكان الفلسطينيين.ووجّه رسالة للجمعيات الحقوقية والمؤسسات الرسمية بضرورة العمل على دعم كل فلسطيني متواجد في هذا المكان، كونها منطقة استراتيجية مهددة بالتهجير القسري.كما أشاد بالمواطنين الصامدين في هذه الخربة، المدافعين عن هوية الأرض، داعيا كافة مؤسسات شعبنا لتقديم الدعم لسكان هذه المناطق المهددين بالتهجير القسري.
*صمود بالكهوف ..
أما المواطن حسن فرج، فعبّر عن اعتزازه بموطن أجداده في خربة المراجم، مؤكداً أنها جزء من منطقة الأغوار التي يرفض الاحتلال فيها أي بناء وتعمير وتغيير في المعالم، بدعوى أنها مناطق عسكرية مغلقة.ولفت فرج إلى أنهم كأصحاب أراضٍ اضطروا لحفر الكهوف والسكن بداخلها بعد أن تحججت سلطات الاحتلال بأن النحت في الصخور يغير من شكل الطبيعة.وقال: "قمنا بمبادرة الحفر في كهوف داخلية والسكن فيها كي لا يتحايل الاحتلال بسياسته الاحتلالية وقوانينه الجائرة".وأكد فرج أن الاحتلال يحارب أي شيء يسهم في تثبيت الفلسطيني في أرضه، فيرفض عمليات البناء وإن كانت غرفا زراعية بسيطة.وبين أن هناك محاولات لترسيخ التواجد في هذه الأرض من خلال إعادة بناء الكهوف، على أن تكون هذه المبادرة مقدمة لشيء أكبر ورؤية أكبر في هذا الجانب، وذلك لتشجيع أبناء القرية على الاقتداء ولتشجيع الجهات المختصة المعنية للتشبث في هذه الأرض.وأضاف فرج أنه وعلى الرغم من أن بعض أصحاب الأرض أُجبروا بسبب التقدم المدني وضرورة الصحة والتعليم على الانتقال للريف الفلسطيني، لكن لا يزال التثبت في هذه الأرض قائماً.
*تهجير قسري ..
ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم والتجريف المتكررة إلى تهجير السكان بشكل قسري من المنطقة بشكل كامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة بالجيش، إلى جانب التدريبات العسكرية فيها.وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأ 97 موقعاً عسكرياً هناك.كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية، مثل خربة يرزا ومنطقة وادي المالح، فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، وقرب مصادر المياه.وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي سيلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.وتتعرض مناطق عدة في الضفة الغربية، خاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات، لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.
*المصدر : القدس دوت كوم

1