استأنفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الخميس، توزيع مساعداتها الغذائية للدورة الثالثة على اللاجئين المنتفعين.وأوضحت الأونروا في بيان لها، أنه تقوم باختبار آلية توصيل الغذاء إلى العائلات في منازلهم في مناطق الحجر الصحي من خلال موظفيها، وذلك من أجل تقليل المخاطر على صحة وسلامة كل من اللاجئين والموظفين.وأشارت إلى أنه تم تجهيز جميع الموظفين بمعدات الحماية الشخصية ولن يكون هناك أي اتصال جسدي بين اللاجئين والموظفين أثناء تسلمهم المساعدة الغذائية.وبينت أن حوالي 100 عائلة استلمت اليوم طرودهم الغذائية بالكامل في عملية تجريبية ستستمر في الأيام القليلة المقبلة.وقالت: "بمجرد أن نطمئن تمامًا أن هذا النهج الدقيق لتوصيل المساعدات الغذائية يعمل نحو تلبية الأهداف الصحية المعلنة، سنقوم بتنفيذه على نطاق أوسع لتوصيل المساعدة الغذائية لجميع من ينتظرون الحصول عليها".وشهد مدير شؤون الأونروا في غزة ماتياس شمالي استئناف العمليات الغذائية، وعلق قائلاً: "كان من الجيد ملاحظة أننا قادرون على توصيل المساعدات الغذائية إلى اللاجئين المحتاجين بطريقة آمنة وكريمة تحمي صحة اللاجئين وموظفينا".وتعطلت عملية توزيع المساعدات الغذائية لفترة قصيرة من الزمن بعد أن أصدرت السلطات المحلية تعليمات بفرض قيود على الحركة في قطاع غزة بسبب تأكيد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد محليًا بين السكان.واستخدمت الأونروا هذا الوقت للتخطيط وتنفيذ نهج التوصيل للمنازل الذي يقلل من خطر انتشار الفيروس سواء إلى مجتمع اللاجئين أو إلى موظفيها.وقال شمالي: "آمل أن يقدّر كل المستفيدين الذين يتنظرون الحصول على المساعدة الغذائية الخاصة بهم أنه يتعين علينا تحقيق التوازن الصحيح بين تقليل مخاطر انتشار الفيروس وإيصال الطعام إلى الناس".وأضاف: "إن استغراق الوقت لتنفيذ نهج التوصيل الآمن إلى المنازل هو أكثر مسؤولية من الاستعجال وجعل الموقف عن غير قصد أكثر سوءاً ".وتابع: "أتوجه بتقديري العميق واحترامي إلى الزملاء الذين خططوا ويديرون ويدعمون هذه العملية الهامة وأولئك الذين يقومون بالتسليم الفعلي".!!