أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية، الجمعة، التمسك بأربع “أولويات استراتيجية”، بينها خيار المقاومة المسلحة وعودة اللاجئين.وأفاد هنية، في كلمة خلال لقائه آلاف اللاجئين الفلسطينيين بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن “الأولوية الأولى لا تنازل عن الثوابث، وعلى رأسها عودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم”.وأضاف في كلمته، المنشورة بموقع الحركة الإلكتروني، أن “الأولوية الثانية لا تنازل عن المقاومة، وأي مقاومة نحن نؤيدها، مقاومة بكل أشكالها”.وأكد أن “في مقدمة المقاومة وذروة سنامها المقاومة المسلحة، وأي مقاومة شعبية أو غيرها لا تتعارض مع المقاومة المسلحة”.وتابع هنية: “لم تعد هناك أي أوهام سياسية، الخيار الاستراتيجي مع هذا العدو (إسرائيل) هو المقاومة، وهذا شعبنا في لبنان يقاوم طالما يرفض التهجير والتوطين، ومقاوم طالما متمسك بحق العودة”.وأما الأولوية الثالثة فهي “العمل بكل قوة من أجل الوحدة الوطنية، العامل الأساس لدفع المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية”.وأردف: “نقول لأهلنا ليست وحدة وطنية بين غزة والضفة فقط، هي وحدة وطنية بين كل القوى وفي كل مكان، دور شعبنا في الخارج لا يقل استراتيجية عن دوره في الداخل”.وبشأن الأولية الرابعة، أوضح أنها “تتمثل في ترتيب علاقتنا بالأمة العربية والإسلامية”، دون مزيد من التفاصيل.واعتبر هنية أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، “أوضاعها صعبة ومأساتها الإنسانية قاسية جدا، حيث محروم الفلسطيني من الوظائف والتملك والإعمار”.وأشار إلى تقديم “حماس” “مليون دولار لتنفيذ مشاريع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان”.
ويعيش في لبنان 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية عام 2017.ويزور هنية لبنان على رأس وفد من “حماس”، لحضور اجتماع أمناء الفصائل الذي عقد الخميس في مدينتي رام الله وبيروت بالتزامن، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لمناقشة مواجهة خطة “الضم” الإسرائيلية.!!