أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47739
فلسطين : المسن "حنوي" ينجو من محاولة إعدام خلال مشاركته بمسيرة مناهضة للإستيطان
01.09.2020

نجا الناشط المسن خيري حنون (60 عاما) من بلدة عنبتا شرق طولكرم، من محاولة اعدام متعمد اثناء مشاركته في مسيرة قرية شوفه جنوب طولكرم المهددة اراضيها بالمصادرة لاقامة منطقة صناعية للمستوطنين.ويقول حنون واثار التنكيل على جسده ورقبته ووجهه في مقابلة معه عن المشهد المروع الذي تعرض له من قبل جنود الاحتلال والدوس على رقبته بقوة من قبل جندي احتلالي بهدف قتله والتخلص منه ويقول :" الضابط المسؤول يعرفني وهددني بالقتل مرات سابقة، كوني اشارك في مسيرات وفعاليات ضد الجدار والاستيطان في كل المناطق وارتدي الزي الفلسطيني " الحطة والعقال والقمباز" خلال مشاركتي في الفعاليات المناهضة للجدار والاستيطان والفعاليات المساندة للأسرى ".ويضيف :" بعد انتهاء فعالية شوفه جنوب طولكرم المناهضة لقرار الاحتلال بمصادرة مئات الدونمات لاقامة منطقة صناعية استيطانية في المكان ، قام عدد من الجنود بالقاء القنابل على الشبان ، فصرخت عليهم، عندها هاجموني وسمعت الضابط يأمرهم بضربي والتخلص مني وطردي، وقام احد الجنود بوضع يده على رقبتي وألقاني بقوة على الأرض، وضغط بحذائه على رقبتي بقوة لمدة خمس دقائق، ولم أستطع التنفس وكلما حاولت أبعاد الحذاء عن رقبتي زاد من عملية الضغط بقوة عندها استسلمت وشعرت بدنو اجلي وتذكرت الشرطي الأمريكي العنصري عندما قتل المواطن الأمريكي الأسود بهذه الطريقة، فالموت كان قريبا مني، حتى أنني شعرت بعدم القدرة على الحركة والتنفس، وبعد محاولة الشباب ابعاد حذاء الجندي عن رقبتي تمكنت من التقاط أنفاسي وشعرت بعودة روحي إلى جسدي، وظل الجنود حولي وقاموا بإنزالي من مركبة تابعة لوزارة هيئة مقاومة الجدار وسحبي على الارض بقوة ووضعوا القيود في يدي بالرغم من تردي حالتي، وبعد فترة تركوني على الارض حتى قدوم سيارة الاسعاف ".يتابع خيري حديثه قائلا :" خطابي للضابط قبل الاعتداء علي كان فحواه انني ابن فلسطين وابن هذه الأرض اما أنت فقادم من افريقيا او مناطق اخرى ، فأنت والجنود الغرباء ونحن اصحاب الأرض، لذا قرر الانتقام مني وضربي بوحشية من خلال المشهد الذي جرى معي، فهم يقومون بتصويري في كل مرةويستهدفوني ، فأنا في كل فعالية ضد الاحتلال، وهذه المرة ارادوا إعدامي بصمت بدون رصاص من خلال عملية خنق متعمدة ".يقول خيري حنون :" اخر كلمات الضابط لي " سأقتلك المرة القادمة " وردي عليه كان على الفور :" سأبقى في كل مرة حتى لو قتلتموني "، فهذا الرد هو تأكيد على عشقنا للأرض ، والأرض تحتاج منا كل تضحية ".ولفت قائلا :" قبل فعالية شوفة ضد الاستيطان كنت في فعالية تضامنية مع الأسرى وسط مدينة طولكرم ، فالاحتلال لا يرغب بوجود شخصيات تقف في وجهه وتفضح مخططاته".!!

1