أحدث الأخبار
الأربعاء 27 تشرين ثاني/نوفمبر 2024
1 2 3 47740
حماس ترفض استمرار لقاءات السلطة بالمخابرات الأمريكية !!
17.02.2020

انتقد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، استمرار لقاءات جهاز المخابرات الفلسطينية، مع جهاز المخابرات الأمريكية، وقال إن تلك اللقاءات تؤكد “الارتهان الخطير” للسلطة وأجهزتها الأمنية للإدارة الأمريكية، في الوقت الذي أدانت فيه حركة الجهاد الإسلامي، مشاركة أعضاء من لجنة التواصل التابعة لمنظمة التحرر، في مؤتمر عقد في تل أبيب.واعتبر برهوم في تصريح صحافي، أن تلك اللقاءات تأتي “في ظل الدور الأمريكي المعلن في تصفية القضية الفلسطينية وفرض ما يسمى صفقة القرن”.وقال “اللقاءات تأكيد على عدم جدية السلطة ورئيسها محمود عباس في إعلان وقف التواصل واللقاءات مع الإدارة الأمريكية”.واعتبر تلك اللقاءات تأكيدًا على أن “وعود عباس مجرد أقوال تفتقر إلى إرادة الترجمة العملية إلى أفعال منسجمة مع المطلب الوطني الفلسطيني الجامع بقطع العلاقات تمامًا مع الإدارة الأمريكية، لما لها من تداعيات خطيرة على مصالح شعبنا وحقوقه وثوابته”.وطالب الناطق باسم حركة حماس السلطة بـ “التحلل الفعلي” من كل هذه العلاقات والاتفاقيات و”التواصل الخطير” مع الإدارة الأمريكية والاحتلال.ودعا السلطة الفلسطينية لأن تضع على سلم أولوياتها “سرعة تعديل المسار السياسي الفلسطيني، باتجاه التوافق الوطني على السبل الكفيلة بمواجهة صفقة القرن وإفشالها، وحماية مصالح شعبنا”.وكذلك انتقدت حركة حماس، اللقاءات التي عقدها مسؤولون فلسطينيون خلال اليومين الماضيين، مع صحافيين إسرائيليين في رام الله، وانتقدت ما أورده الإعلام الإسرائيلي، عقب اللقاءات على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، باستمرار التنسيق الأمني.وقال برهوم أنّ التصريحات “خطيرة جدا وتشويه للمقاومة الفلسطينية ولتاريخ النضال الفلسطيني الطويل”، ورأى أن ما نقل يعبر عن عدم جديّة السلطة والرئيس عباس “حول إعلان وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.وطالب بضرورة اتخاذ “قرارات فعلية ومسؤولة” على الأرض تنسجم مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، المطالِبة برفع الشرعية عن الاحتلال، والتحلل من أوسلو، وإنهاء التنسيق الأمني، والتوافق على استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته، وإسقاط “صفقة القرن”.وفي سياق قريب، انتقد الدكتور يوسف الحساينة، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، مشاركة أعضاء من لجنة التواصل التابعة لمنظمة التحرير، في مؤتمر عقد بمدينة تل أبيب، وقال إنه يتمثل “شكل من أشكال التطبيع واستمرار لسلوك حكم السياسة الفلسطينية الرسمية طوال العقود الماضية”.وقال في تصريح صحافي “الرهان على إحداث تغيير في جبهة العدو، رهان فاشل، لأن مجتمع الكيان لا يؤمن بالسلام ولا بحل الدولتين ولا بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني”، وكان بذلك يعلق على اللقاء الذي تؤكد لجنة التواصل أن هدفه إحداث اختراق في المجتمع الإسرائيلي.ورأى أن “إصرار السلطة على التمسك بالتنسيق الأمني ومسيرة الوهم والمراهنة الساذجة على أسلوب المفاوضات مع الكيان، لتحقيق مكاسب سياسية للشعب الفلسطيني تضرب في الصميم مصداقية الشعب الفلسطيني، في مواجهة صفقة القرن وتعطي غطاءً لكل من تراوده أهواؤه وارتباطاته بالتطبيع مع الكيان”، واصفا المشاركة في المؤتمر الإسرائيلي بـ “الآثمة”، وقال إنها “لن تجلب سوى المزيد من التراجع للقضية الفلسطينية، والمزيد من الاستعلاء والنهم الصهيوني لتصفية قضية فلسطين”.كما انتقد اللقاءات التي عقدها مسؤولون فلسطينيون في رام الله، مع صحافيين إسرائيليين، مؤكدا أن الطريق لإثبات جدية مواجهة “صفقة القرن” يكون من خلال “التمسك بالثوابت وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي وتعزيز تماسكه وصموده”.وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أدانت بـ “أشد العبارات” مشاركة قيادات فلسطينية رسمية في المؤتمر الذي وصفته بـ “التطبيعي”، الذي أقيم في “تل أبيب”، الجمعة، مؤكدة أن “هذه اللقاءات تمثل “طعنة لشعبنا، وتجري برعاية مباشرة من قيادة السلطة وخاصة الرئاسة”.وطالبت الجبهة بحل “لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” التي يترأسها محمد مدني عضو لجنة مركزية في حركة فتح.وقالت “المشاركة في هذا اللقاء التطبيعي مع قوى وشخصيات صهيونية معادية تُبرهن عدم جدية قيادة المنظمة في تنفيذ قرارات الإجماع الوطني بالقطع مع اتفاق أوسلو، ووقف كافة أشكال اللقاءات والعلاقات مع الكيان لا سيما الأمنية وفي مقدمتها التنسيق الأمني”.ورأت أن مشاركة وزير الأسرى السابق في هذا اللقاء “يشكّل إساءة إلى الحركة الأسيرة وتضحياتها وهي تتعرض في كل دقيقة إلى هجمة صهيونية عنصرية متواصلة داخل سجون الاحتلال”.!!

1