شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم واسعة النطاق طالت الكثير من مناطق الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال 19 مواطنا بينهم أطفال، في الوقت الذي أجبرت فيه عددا من المواطنين على هدم منازلهم الواقعة في أحد أحياء مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.واعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين في منطقتي حزما والعيسوية، في مدينة القدس المحتلة، بينهم ثلاثة أطفال أعمارهم تتراوح ما بين 15إلى 16 عاما، فيما صادرت خلال عمليات التفتيش أجهزة حاسوب محمولة من منزل أحد الأسرى. كذلك اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة فتية من مدينة القدس بزعم قيامهم بإلقاء زجاجات حارقة قرب مستوطنة «معاليه أدوميم» المقامة على أراضي المواطنين شرق المدينة. وفي عملية دهم أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة مواطنين من بلدة قراوة بني حسان، غرب مدينة سلفيت شمل الضفة الغربية. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل، بعد مداهمات لبلدتي حلحول ومخيم العروب، شملت تفتيش بعض المنازل والعبث في محتوياتها. كذلك نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل، ومدخل بلدة سعير، وفتشت في بلدة يطا مغسلة للسيارات، وعددا من المنازل.واعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، بعد أن داهمت منزلي ذويهما في المخيم.وجرى نقل المعتقلين إلى مراكز التوقيف الخاصة بجيش الاحتلال، تمهيدا لعرضهم على أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخضاعهم للتحقيق، حيث تتهمهم سلطات الاحتلال بالمشاركة في أعمال «مقاومة شعبية».وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت خلال عمليات التفتيش في أحد منازل مدينة القدس، على بندقيتين من صنع محلي ومسدس. وقد شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية مواجهات مع جنود الاحتلال، خلال عمليات الدهم والتفتيش، قام خلالها شبان غاضبون برشق الدوريات الإسرائيلية بالحجارة.وفي مواصلة لاعتداءات الاحتلال ضد ممتلكات السكان، شرع مواطنون من قرية قلنديا شمال القدس المحتلة، بهدم أجزاء من منازلهم بأيديهم، تفادياً لهدمها من قبل قوات الاحتلال، التي أخطرت أصحابها بقرارات الهدم بحجة البناء دون ترخيص.وكان الاحتلال هدم قبل عامين 11 منزلا في المنطقة نفسها وبنفس الحجة، فضلا عن إخطار الاحتلال قبل عدة شهور بهدم خمس بنايات سكنية، ومسجد في حي المطار المجاور لقلنديا بحجة البناء دون ترخيص.وكثيرا ما تقوم سلطات الاحتلال بهدم منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس تحت هذه الذريعة، التي تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين لصالح مخططات الاستيطان.كما شرعت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية بحملات مشابهة طالت منشآت زراعية وبيوتا متنقلة وخياما تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين يقطنون المنطقة المصنفة «ج» في الضفة الغربية.واستولت قوات الاحتلال على جرافة «حفار»، وشاحنة لنقل مواد البناء، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وذلك بعد أن اقتحمت وسط البلدة، وتذرعت بأن الآليات كانت تعمل دون ترخيص.كذلك اقتحم 150 من المستوطنين المتطرفين مجددا يوم أمس باحات المسجد لأقصى من «باب المغاربة» بحراسة إسرائيلية مشددة، وقام المستوطنون بتنظيم جولات استفزازية في باحات المسجد، فيما استدعت شرطة الاحتلال أحد الحراس للتحقيق في أحد مراكز التوقيف في المدينة.وشهدت الأسابيع الماضية تكثيفا لعمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية من جيش الاحتلال، في إطار دعوات جماعات متطرفة لاستمرار هذه العمليات الاستفزازية، وذلك بالتزامن مع القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي في السادس من كانون الأول/ ديسمبر بخصوص مدينة القدس، باعتبارها عاصمة للاحتلال.وفي هذا السياق أعلن «مركز معلومات وادي حلوة» في المدينة المقدسة، أن 3899 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 162 في مدينة القدس.وأوضح المركز في تقريرٍ جديد أن سلطات الاحتلال لاحقت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من الحراس ولجنة الإعمار والسدنة بالاعتقال واستدعاءات للتحقيق، والإبعاد عن المسجد. ورصد المركز إبعاد 16 فلسطينيا عن الأقصى لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى ستة أشهر، بينهم موظفون من الأوقاف، إضافة لإبعاد مقدسي عن البلدة القديمة لمدة أسبوعين. وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية أعلنت في تقرير جديد لها، أن الاحتلال ومستوطنيه نفذوا 128 اعتداء بحق المقدسات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال الشهر الماضي.وبينت الوزارة أن المسجد الأقصى شهد خلال الشهر الماضي، زيادة في أعداد مقتحميه من المستوطنين، إذ بلغت الاقتحامات والانتهاكات والتدنيس والإبعاد 33 اعتداء.وكشف التقرير مواصلة طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال، الحفريات التهويدية في المقابر الإسلامية القريبة من المسجد الأقصى.وتطرق التقرير إلى الانتهاكات التي طالت المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وإلى اقتحام المستوطنين منطقة برك سليمان في مدينة بيت لحم، وإلى انتهاكات مماثلة في مدينة نابلس!!