كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول ظروف استشهاد عدد من قادتها الميدانيين وعناصرها الفاعلين يوم أمس غرب دير البلح وسط قطاع غزة.وزفت الكتائب 4 من قادتها الميدانيين هم "محمود الأستاذ، وسام أبو محروق، طاهر شاهين، موسى سلمان"، إلى جانب عنصرين آخرين هما "محمود الطواشي، محمود القيشاوي".وقالت الكتائب في بيان لها، إنهم استشهدوا وهم في مهمةٍ أمنيةٍ وميدانيةٍ كبيرة، حيث كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته.وأضاف البيان: "نجح شهداؤنا الأبرار بعد عملٍ وجهدٍ دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة، وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غايةٍ في الصعوبة، وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته، ولقد قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لشعبهم وهم يتعاملون مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيوني".وأشارت إلى أن الشهداء أنجزوا على مدار سنوات عملهم مهماتٍ حساسةٍ في إطار حرب العقول مع الاحتلال، وقد حققوا إنجازاتٍ مهمةً في حماية مشروع المقاومة، كان آخرها وأخطرها حدث الأمس الذي قضوا فيه شهداء.وأكدت الكتائب على أن مسيرة الجهاد والمقاومة تسير بكل قوة وثقة نحو تحقيق النصر. مشيرةً إلى أن شهدائها التقت أرواحهم مع شهداء مسيرات العودة.ولفتت إلى أن هناك جوانب مهمة في هذا الحدث الكبير سيتم الكشف عنها أمام الشعب الفلسطيني وسيتم وضعه في تفاصيلها في مرحلة لاحقة.وحمّلت الكتائب الاحتلال المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة.وأضافت: "سيدفع العدو الصهيوني الثمن غالياً، ونقول بأن تسديد فاتورة الحساب قادمٌ لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمةً لهذا العدو الغاصب". وقد شيّع الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، جثامين الشهداء الستة من كتائب القسام، الذين قضوا أمس في انفجار وقع غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.وانطلق موكب التشييع الرئيسي من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إلى منازل عوائل الشهداء الخمسة من الدير لإلقاء نظرة الوداع عليهم. فيما يشيع الشهيد السادس بمدينة غزة.وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء في مسجد ابن تيمية بمدينة دير البلح، وسط حضور لافت لقيادات حماس وفصائل المقاومة، إلى جانب مسلحين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذين حملوا الجثامين لدفنها في مقبرة الشهداء بالمدينة.وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال كلمة له أثناء التشييع، إن "الشهداء قاموا بعمل بطولي في عملية أمنية معقدة استخباراتية عميقة حفظوا من خلالها المقاومة ومئات الأرواح وحفظوا العمق الأمني للمقاومة ولحركة حماس".وأشار إلى أن الشهداء عملوا لسنوات في القسام لإحباط عمليات أمنية واستخبارية كان يحاول الاحتلال القيام بها، وأنهم قاموا بعمليات بطولية من أجل المقاومة وأمنها واستراتيجياتها.وأضاف: "هؤلاء الرجال الأبطال لهم مقام عظيم وكبير في مسيرة هذه الحركة ومسيرة كتائبنا ومسيرة فصائل مقاومتنا.. لأن كتائب القسام اليوم وأذرع القسام المتخصصة في كل النواحي لا تدافع عن حماس وحدها ولا أمن مقاومة القسام وحده .. إنها تدافع عن كل الشعب وعن كل أمن المقاومة وكل فصائل المقاومة وهذا شرف عظيم".وتابع: "إننا في معركة مفتوحة مع الاحتلال .. هؤلاء الأبطال عقول ونحن في حركة العقول نتفوق رغم ما يملكه هذا العدو". لافتا إلى أنه تم إحباط مئات العمليات الأمنية والاستخبارية بفضل هذا العمل.وأشار إلى أن حماس والمقاومة تخوض معركة على جبهات متعددة، وأنها في مع استمرار احتضانها لمسيرة العودة تسير أيضا إلى جانب ذلك بالمعركة الأمنية والاستخبارية العسكرية مع الاحتلال.وقال: "معركتنا مع الاحتلال مفتوحة بيننا وبين عدونا وهذه معركة ومحطة على محطات الصراع مع هذا العدو ستزيدنا إيمانا وثباتا وثقة ويقينا وتزيدنا عنفوانا وقوة".وأضاف: "الردع دائما يكون بقدرتنا على الثبات والصمود وعلى العطاء والتضحية .. هذه دماء غالية على حماس وشعبنا وعلى طول تاريخ صراعنا .. سنسدد للاحتلال الضربات واللكمات حتى نصل إن شاء الله لتلك اللحظة التي نرفع فيها رايات النصر والتحرير على أرض فلسطين".وقالت الكتائب في بيان مقتضب أمس، إن الشهداء قضوا في جريمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي سيتم الكشف عن تفاصيلها في وقت لاحق.!!
غزة:القسام تكشف تفاصيل جديدة عن ظروف استشهاد عناصرها وتشييع جثامين الشهداء الستة في موكب مهيب!!
06.05.2018