صادق الكونغرس الأميركي، اليوم الجمعة، على مشروع قانون بقضي منع المساعدات المالية الأميركية عن السلطة الفلسطينية في حال واصلت دفع مخصصات لعائلات الشهداء والأسرى منفذي العمليات، في محاولة أخرى للضغط على الفلسطينيين لقبول "صفقة القرن" ودعمًا للخطط الإسرائيلية.ويشمل مشروع القانون عددًا من البنود، منها تخفيض الدعم المالي الأميركي للسلطة الفلسطينية بنحو 300 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تدفعه السلطة لعائلات الشهداء والأسرى، بحسب المزاعم الإسرائيلية.وتم تحويل مشروع القانون للبيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيث يشمل القانون في أحد بنوده قرارًا يدعو لحجب المساعدات التي تقدمها واشنطن للسلطة الفلسطينية طالما استمرت في دفع تلك المخصصات.ويوم الأربعاء الماضي، أعلن المبادر للقانون، السناتور ليندزري غرهام، أن هناك تقدمًا في مشاورات سن القانون، وقال إنه متفائل بالمصادقة النهائية عليه، في حين جرى تسمية القانون "تايلور فورس"، على اسم الطالب الأميركي الذي قتل في مارس 2016 في يافا، وهو جندي سابق في جيش بلاده خدم في العراق وأفغانستان حيث تجند والداه بالإضافة للسناتور غرهام لسن القانون.ويقيم والدا فورس في ساوث كارولاينا وهي الولاية التي يعيش فيها السناتور الجمهوري لينزي غراهام، وقال غراهام في بيان أمس، إن "إقرار قانون تيلور فورس سيعطينا أداة مطلوبة بشدة للتأثير على الفلسطينيين للرجوع عن هذه السياسة المنكرة".ومشروع القانون مطروح منذ فترة أمام الكونغرس. ورغم تأييد معظم المشرعين القوي لإسرائيل بصفة عامة، فقد ظل عالقًا بسبب قلق بعض الأعضاء من أن يؤدي أي خفض شديد في المعونات لزيادة الاضطرابات وقلقلة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.من ناحية اخرى توقعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، ان يؤدي تعيين جون بولتون مستشاراً للامن القومي الأمريكي إلى تشدد متزايد الموقف الأمريكي والإسرائيلي وخلق “واقع مدمر” على الفلسطينيين والمنطقة.وقالت عشراوي “هذا الرجل لديه تاريخ طويل في معاداة فلسطين، منذ ان كان في الأمم المتحدة، حيث كان يدافع عن الحصانة الإسرائيلية”.واضافت عشرواي انه “بتعيينه باتت الأمور الآن واضحة واكتملت الدائرة، بأن الإدارة الامريكية انضمت الى الصهاينة المتطرفين والى المسيحيين الأصوليين والبيض العنصريين”.عين الرئيس دونالد ترامب جون بولتون المعروف بأنه من “صقور” الحزب الجمهوري وأحد المحافظين المتشددين في الملفات الدولية مستشاراً للامن القومي الامريكي خلفاً للجنرال هربرت ريموند ماكماستر.وبولتون معروف بتصريحاته المعادية “لحل الدولتين” الذي اعتبره “ميتاً”، في حين تعده أغلب دول الأسرة الدولية أساساً لتحقيق السلام وانهاء احتلال الاراضي الفلسطينية، ويعرف عنه تأييده لضم الضفة الغربية الى الاردن وقطاع غزة الى مصر .وقالت عشراوي هذا “التعيين يعطي بعداً جديداً للتطرف الامريكي في السياسات الخارجية والتي تؤدي الى الإضرار بالمصالح الامريكية واخضاعها لصالح اسرائيل”.واضافت “وهذا كله سيؤدي الى واقع مدمر على فلسطين وعلى المنطقة، وحتى العرب الذين يعتقدون انهم يقيمون علاقات مع الولايات المتحدة، هم لا يدركون ان هذه العلاقة هي علاقة استخدامية فقط من قبل الادارة الامريكية، وتنتهي بسحب أموال هذه الدول لصالح برامج الإدارة الأمريكية”.وقالت ان “كل هذه التطورات في الادارة الأمريكية تصب في مصلحة الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الذي يقوده (بنيامين) نتانياهو” رئيس وزراء اسرائيل"!!
الكونغرس يشترط دعم السلطة الفلسطينية بوقف مخصصات الشهداء والأسرى وعشراوي تحذر من تعيين بولتون!!
23.03.2018