أصيب عدد من المواطنين ظهر اليوم الجمعة بالرصاص والمطاط والغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات سلمية خرجت في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، وعلى الحدود الشرقية لقطاع غزة.وشهدت بلدتا بيتا وكفر قليل جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الجمعة مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.واندلعت مواجهات عنيفة عندما قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من ميدان الشهداء وسط نابلس باتجاه مستوطنة "براخا" المقامة على جبل جرزيم جنوب المدينة.وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال وحراس المستوطنة أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المواطنين الذين أغلقوا الطريق بالإطارات المشتعلة، ودارت مواجهات في منطقة المنطرة القريبة من حاجز حوارة، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص وبحالات اختناق.وفي بيتا، أغلق الشبان مدخل البلدة بالإطارات المشتعلة، ودارت مواجهات بينهم وبين قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز.كما اندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات عنيفة في قرية بلعين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، عقب مسيرة خرجت ضد التوسع الاستيطاني على أراضي القرية.وانطلقت مسيرة مركزية ضمت مئات المواطنين والنشطاء في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق المقاومة الشعبية في القرية، بالتزامن مع إقامة الاحتلال للجدار الفاصل على أراضي القرية في عام 2005.ودارت مواجهات عنيفة على امتداد الجدار الفاصل المحيط بالقرية من الجهة الغربية، وشرع المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية ورشق الجنود بالحجارة، ومحاولتهم اقتحام بوابة الجدار الفولاذية.وأطلقت قوات الاحتلال خلال المواجهات الرصاص الحي والقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات الإصابات بالاختناق بفعل كثافة الغاز السام.وأصيب مصور وكالة الأناضول التركية عصام الريماوي بقنبلة صوت في يده، كما اعتقل الاحتلال طفلا ونقله إلى منطقة داخل الجدار الفاصل.وتقوم سلطات الاحتلال خلال العشر سنوات الماضية بعملية توسع استيطاني غير مسبوق على أراضي قرية بلعين وقرى دير قديس وخربثا بني حارث ونعلين، من خلال بناء المئات من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "كريات سيفر" المقامة على أراضي المواطنين.وفي قطاع غزة، أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه، خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية بالقرب من السياج الأمني على حدود بلدة عبسان شرقي محافظة خانيونس. من ناحية اخرى التقطت عدسة مصور فوتوغرافي صورا تبين شجاعة متضامن أجنبي مع القضية الفلسطينية أثناء مشاركته مع عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة في تظاهرة في قرية بلعين بمناسبة مرور 13 عاما على انطلاق التظاهرات الشعبية في تلك القرية الواقعة خلف الجدار الاسرائيلي الفاصل.وتظهر الصور المتضامن الشاب وهو يقاوم اعتداء جندي إسرائيلي مسلح، وتبين مجموعة الصور كيف أن الجندي قام بالاعتداء على الشاب الذي قاومه، ونجح في اسقاط الجندي أرضا، بالرغم من استعانة الأخير بزميل له.كما يبين مقطع فيديو بث لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتقال سلطات الاحتلال للشاب المتضامن واقتياده خلف الجدار العازل.!!