قام عدد من معتقلي "يوم الغضب" الثالث في النقب، بعد الإفراج عنهم، بزيارة تضامنية لخيمة الحرية التي يقيم فيها الشيخ صياح الطوري، والمقامة مدخل مدينة راهط، بعد منعه من دخول قريته العراقيب.وقد كان في استقبالهم عدد من الأهالي والشيخ الطوري، الذي أثنى على دور الشباب ووقفتهم الشجاعة. وقال الشيخ صياح من خيمة الحرية، "الحراك الشبابي يفتح باب الأمل والتفاؤل، إن الشباب بعزيمتهم ومواقفهم المشرفة أسمعوا صوتهم للعالم أجمع من أمام الكاميرات التي وثقت الصورة لتفضح السياسات الإسرائيلية وقمعها للمظاهرات السلمية"، وأضاف الشيخ: "حاولوا أن يظهروا الشباب على أنه مشاغب ومخل بالنظام العام، إلا أن الشباب أثبتوا حسن التصرف والاحتجاج، وإن قمع الشرطة الوحشي هو الذي يستحق كل الإدانة والتنديد."وتابع الشيخ: "من راهن على أن هذا الجيل هو جيل غير مبال، نقول له إنك خسرت الرهان، وها هو جيل يثبت يوما بعد يوم أنه صلب ومبادر ومتحد وشجاع.".ووجه الشيخ كلمة للشباب قائلا: "من حقكم الدفاع عن حقوقكم وعن بيوتكم المعلن عليها الحرب والتصدي لمخطط برافر وأعوانه، وأنتم مرفوعو الرأس، لأنكم تدافعون عن كرامتكم وعن مستقبلكم.".وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع قد أطلقت ظهر الخميس الماضي سراح الشيخ صياح الطوري، وذلك بعد ثمانية أيام من الاعتقال، بشروط مقيدة. وأصدر قاضي المحكمة قرارا بالإفراج عن الشيخ الطوري رغم رفضه التوقيع على الإبعاد عن قرية العراقيب.وقرر القاضي أن يعود بعد أسبوع لإصدار قرار نهائي بهذه القضية، وفي الوقت نفسه منع الشيخ الطوري من دخول العراقيب حتى إصدار قرار القاضي الأسبوع القادم.وكان الشيخ الطوري قد رفض منذ اعتقاله التوقيع على سند الإبعاد عن العراقيب شرطًا لإطلاق سراحه، وشهدت قاعة المحكمة والساحات الخارجية حضورًا جماهيريًّا كبيرًا من الأهالي والقيادات السياسية. ويذكر ان الشرطه اعتقلت الشيخ الطوري الأسبوع الماضي مدة ثمانية أيام بذريعة البناء غير المرخص في قرية العراقيب، التي تعرضت للهدم 61 مرة!!