تعهدت الحكومة الفلسطينية في غزة بعدم تمرير خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري، وكذلك الوقوف في وجه "كل المؤامرات لتصفية قضية اللاجئين"، مؤكدة على أن حق اللاجئين بالعودة "ثابت ولا يملك أحد التنازل عنه".وقال طاهر النونو المستشار الاعلامي لرئاسة الحكومة : "ان مخطط كيري لن يمر ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح"، داعيًا المفاوض الفلسطيني إلى وقف ما أسماه "المهزلة التاريخية" والعودة الى صفوف المقاومة والممانعة، مشددًا على أن المقاومة والممانعة هي ما يوحد الشعب الفلسطيني ويجمع شمله ويقوي بنيانه في مواجهة التحديات التي تواجهه.واستعرض النونو بعض مواقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قضية اللاجئين مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه "كان صفق بحرارة لدعوة من نائب إسرائيلي لزيارة صفد (مسقط راس عباس) كـ "سائح"، وأنه سبق وأن اعلن انه يتخلى عن حقه العيش فيها، وقبل ايام اعلن رفضه لإغراق الدولة العبرية باللاجئين الفلسطينيين، وله تصريح شهير يقول فيه ان اسرائيل وجدت لتبقى، وكذلك وافق على مبادلة الاراضي حتى يتم اغراق الضفة الغربية بالمحتلين". وقال متسائلًا: "كل هذه المواقف خرجت من الرئيس عباس امام الاعلام ، فماذا يجري يا ترى خلف الابواب الموصدة".واضاف: "إن حق اللاجئين بالعودة ثابت لا يملك ايا كان التنازل عنه او المساس به او التفاوض عليه، وهو حق فردي وجمعي، كما ان ارض فلسطين ليست ملكًا خاصًا لأحد يتنازل عنها وقتما يشاء".وكان الرئيس عباس قد أشار في خطابه الذي ألقاه أمام وفد طلاب الجامعة اليهود في مقر المقاطعة برام الله الأحد الماضي (16|2)، إلى ما أسماه "حلًا خلاقًا" لقضية حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا في مناطق الـ48.فبعد أن أكد أن قضية اللاجئين "مشكلة"، وأنه لا يفكّر إطلاقًا بالسماح بعودتهم إلى قراهم في الداخل الفلسطيني خشية "إغراق إسرائيل بخمسة ملايين لاجئي فلسطيني وتغيير تركيبتها الاجتماعية"؛ أشار إلى أنه يجب أن يشعر اللاجئون بـ "الرضى" عن نتيجة أي حل، والذي أكمل حديثه عن "الحلول الخلاقة" وأشار بيده إشارة فهمها الكثيرون أنها دلالة واضحة عن المال!!